فراق
ماذا أكتبُ والحزنُ
أعظمُ من كلماتى ؟
ماذا اقولُ والفراقُ
صارَ كل عامٍ خنجراً يغُرسُ
فى قلبى آلاف المراتِ ؟
عادَ لنا من فِراق أحبتنا خريفٌ
يفُضىِ على سكناتِ الروحِ
أطيافَ الذكريات
كلما نقولُ ها قد إقتربنا
من نجمِ ذكرانا البعيدِ
ها قد ضمنا اللقاءُ من جديدِ
كما تضمُ الأمُ طفلها الوليدِ
ظلَّل الفراقُ أعيننا بالدمعاتِ
ها هنا يسيرُ الإنسانُ وحيداً
وينفىَ بعيداً يفتش عن أحبته
يسائلُ مصابيحَ الشوارع
وأرصفةُ الطرقاتِ
كلنا لايعرف لأين السبيل
نُمنىِ النفس بسرابيل المستحيل
ونغرقُ فى بحر الزفراتِ
فبأحبابنا يمضى قطارُ الأيام
وترحلُ أسراب الحمام
وتدقُ أجراسَ الكنائس
وترتلُ الصلوات
وتبقى ذكرانا تهاجيد وأغنيات.
فى وداع أخى أحمد الثلاثاء 10-6-97م
عودة الى ديوان كان لى أصدقاء