صديق
(1)
هل أنا شاعرٌلأنىِ أكتبُ بالقلــــــــــــــم ؟
أم إنسانٌ عادىٌ يصفُ ما بداخله من ألــــــم ؟
هل كلَ من يذكرُ الأصدقاَءَ تـثُورُ عواُطفهُ كالِحمم ؟
أم أن الوحَدةَ لهيبٌ وسَـــــقَـــــــــم ؟
(2)
فىِ كل صباحٍ تشرقُ الشمسُ بذكراكــــــــــم
وفى كلِ مســـاءٍ ينيرُ القمرُ برؤياكــــــــــم
(3)
ليتنى طيرٌ فى البرِ أو البحرِ يطـــــــــــــير
ليتنى شعاعٌ من شمسٍ أو نسمةَ عبيــــــــــــير
غير أنَ المسافاتَ بيننا جدارٍ وســــــــــــــور
ولكن رباطَ قلوبنا أقوى الجســـــــــــــــور
(4)
ستظلُ صداقتنــــــــا روايـــــــــــــة
بل أسطـــــــــــــورة وحكايـــــــــة
يا من كان لقاؤُــكمُ أجمــــلُ غايـــــــــــة
سنروىِ لأبنائنا لأحفادنا كيفَ البدايــــــــــــــة
فلن تكونَ لصداقتنا أبداً نهايـــــــــــــــــة
إذا ما ذكرتمونى دوماً و لو برسالــــــــــــــة
(5)
قبلَ أعوامٍ مضت عرفتُ صديــــــــــــــــق
لم يكن صاحباً فقط أو رفيق طريــــــــــــــق
بعُدهُ عنِى نارٌ عذابٌ حريــــــــــــــــــق
كان قلبهُ جوهرةً كالعقيـــــــــــــــــــق
كان معَىَ كريماً كرم الصديـــــــــــــــــق
أصلهُ وأهلهُ من جنس ٍعريـــــــــــــــــق
كانت إبتسامتهُ كالنسيم الرقيــــــــــــــــق
ها أنا وحيدٌ أتشبثُ بالذكرياتِ كغريـــــــــــــق
فها هو الزمانُ فرقَ بيننا كلٌ منا فى طريــــــق
أأنسى إبتسامتهُ كالورودِ والشذى والرحيـــــــق؟
أم أنسى دمعتهُ فى وداعىِ كصديــــــــــق؟
لستُ إبراهيمَ ناجَى أو أحمد شوقـــــــــــى
فهذه الكلماتُ ليسَ أنا كاتبها بل شوقــــــــــى
يا اللهُ أدم صداقتَنا من حبٍ وتوفيــــــــــــق
فخالد أعزَ إنسانٍ وليس مثله صديـــــــــــق
ورامى ونِزار نِعمَ الصديق والرفيـــــــــــق
عودة الى ديوان كان لى أصدقاء