|
شمعة فى مهب الريح
فى عتمَة الليلِ حزمتِ حقَائبكَ راحلةً دون وداع ماضيةً عن عالمنا كما تمضى عنه الكواكب رحَلتِ باسمةً لا تأبهين لوجه عالمنا الشاحب جميلةٌ أنتِ فى الموت جميلةٌ أنت حين مزقت قناعُ الصمت فالفضاء ما عادَ يتسعُ لجناحيكِ المحلقين كأجنحة الطيرِ فى السماءِ وتحتها المراكب إن كنتِ قد أحببتِ أو كُنتِ قد عشقَتِ فأىِ جُرمٍ هذَا الذَى أجَرمت؟ فمتى كانَ العالمُ عاشقاً وما ألقى ما بيده من عتاد المحارب؟ متى كانَ العالمُ دافئاً حتى يحتضنك زهرةً فى الحقول بين جليدٍ أبدىٍ غير ذائب نغمٌ جميلٌ أنتِ فى غمَرة عالمنا الصاخب كل أصابعُ البيَانو تعجزُ إجادةَ لحنهِ غير أصابعَ طفلٍ باكٍ عليك وكل أجراس كنيسةً يومَ الأحد مشتاقةٌ إليكِ تمسحُ دمعةً سالت كشهابٍ غارب على وجنتيكِ وتضىء لكِ ألفَ شمعة فى مهب الريحِ فأرقدى بسلام ونامى هادئةً من ضجيج عالمنا الصاخب إهداء إلى الأميرة الراحلة (ديانا)
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|