زمنُ اللاشعور(1) مضى يا صديقة زمن الرومانسية وعصر الشعور . مضى زمنُ الكلام الجميل ودواوين الشعر, والأغانى ومواعيد اللقاء ,وباقات الزهور. نتقابل كغريبن. ونحكى كلاماً بلا شفتين. وتمضى الثوانى والدقائق باردةً على عقارب الساعة التى لا تدور. (2) مضى يا صديقة زمن الجلوس تحت ظلال الحديقة. نسرد فيها قصصنا ,مزاحنا مشاعرنا الرقيقة. ونرتقب القمر بيننا الحضور. (3) جديدة ٌعلى افواهنا الكلمات والمواقف. بعيدة ٌبيننا المسافات والطقس عاصف. غريبةٌ عنا الضحكات والحب ما زال واقف. وأنا أحبك أقولها ولستُ أسف. (4) من انا يا صديقة.. مطرٌ إنهمر من سحابة قلمٌ إنشطر من كتابة قصيدةٌ تبحث عن عنوانها مغنىٍ يغنى لحبيبته من أنا فى عصر الحب المبرمج عبر البريد والمحمول والمكاتب التى تغيب عن أبوابها الشعور (5) أخرجُ لأجلكِ عن حدود النثر والشعر وسفر التكوين ,ورسائل كورنثوس. وأوزان الفراهيدى, ومقامات الحريرى. وأعرافنا القبلية. لأقول لك.. أحبك (6) كيف يمكنك أن تمنعى سؤالى عنك خوفى عليك إشتياقى إليك وكلماتى التى تشعرك أنك فراشتى, أغنيتى, قصيدتى وقطرة ُصبحى الندية. (7) كيف يمكننى أن أبقىَ تائهاً بعد أن وجدتكِ وعيناكِ يا صديقة هما مصدر فرحى ودفىء والهوية. (8) ماذا أهديك لديّ وأنتِ أغلى ما لديّ مشتاقٌ مشتاقٌ فهل حقاً يا صديقة تشتاقين إلىّ. (9) أودُّ أن أقابلك ككل العشاق وككل العصافير فوق أغصان الشجر. أودُّ ان أعزف لك أعذبَ أغنيةٍ وأشجى لحناً على جسد الوتر. ما قيمة الحب يا صديقة.. إن أحببنا وفيه لم ننكسر. (10) أودُّ ان أحكى عن حنينى إليك عن شعورى وأنا بين يديك أن أروى لك عن حزنى وفرحى وإنكسارى وإنتصارى وأشعارى وأسفارى. وفى وهج حرارة مشاعرنا كشمعتين ننصهر. (11) ماذا يضيرُ يافا إن تركت لك خضرة بساتينها زقزقة عصافيرها زرقة أمواجها وصباحها الجميل ورملها الأصفر. ماذا يضيرها وأنتِ كالبدرِ فى سماها كلما إذدان وكُبَرَ ترتاحُ له العيون أكثر.. وأكثر (12) لا تندمى يا صديقة على التحليق معى وكونىِ كما تكونىِ فأنت ما دمتى معى ستبقين جوهرتى الأندر. **************************** الخميس 25/10/2001
|
||