الملاحون والسفينة

(1)

عندما يخلدُ الناسُ إلى السكينة

فالأضواء تخبو خلف أسوار المدينة

يخرجُ أناسٌ تحت جنُحِ الظلامِ

جنبَ رُدهات الضغينة

ويجتمعون.. ويتكلمون..

ويتآمرون لغرق السفينة

(2)

ما الذى تفعله فى بلادى السفينة ؟

فى بلادٍ يكتمُ النورس جرحه

والحجرُ أنينه!!

ولـمَ يقسمُ الأسدُ

أن يتنازلَ عن عرينه ؟

لغرق السفينة

فى بلادِ المياة السجينة

(3)

وأبحرَ الملاحون من الشواطىء

رغم الخطر!!

لا يأبهون جنون العاصفة

وهوس المطر

يبحثون عن جزيرةٍ أمينة

لا يغيبُ عنها القمر

لا يضيعُ فيها ملاحٌ عن قرينه

لا يئن فيها النورسُ ولا يحتضر

(4)

ولكن الأسدَ أباَ أن ينسى يمينه

أبا أن يوقفَ الغربان

تطاردُ السفينة

ليبقى فى عرينه

ويوقظ جرحاً يدمى بغرغرينة

وإستيقظَ الملاحون والبحر وقالوا...

لا لغرق السفينة..

لا للمؤامرة اللعينة

لا لكيد الخائنينا.

عودة الى ديوان أناشيد من صمت المدينة الحزينة