|
إلى لبنان الجريح (1) لأنَ فىِ عينَيكَ ذُبلت آخرُ أغصانِ الزيتونِ تحرقها أسطورة السلام المذبوح تأبىَ الرزوح تأنفُ النزوح... جاءواُ... جاءواُ من الأفقِِ البعيدِ ليرسموا بسنابكِ خيلهم وجوهم التِىِ غطتها القروح ويحفرواُ بأيديهم فى صدرك لهم الضروح ويهدموا سداً كان بيننا وبينهم لتغرق البلادُ بطوفان نوح تأبىَ الرزوح... تأنفُ النزوح... جاءواُ.. جاءوا مرةً ثانيةً يفتشونَ فى جعبةِ الأطفالِ فى لعبِ الأطفالِ عِن سيفِ خالد وبندقية حسَن ويعجنون بفوهاتِ بنادقهم خبزَ الوطَن ويقتلون للمرة الألفِ ضميراً مات من زمن ولكنك تسيرُ بجسدكِ الذى مزقتهُ الجروح بترته الشروح تأبَى الرزوح... تأَنفُ النزوح... لتنظر بعينيك إلى المآذنِ والقباب إلى القوافلِ تسيرُ فى الضباب فوق التلالِ وتحتَ السفوح لتعيدَ ورقةً ضائعةً فى عهدِ الفتوح وتعقد ألويةً حمراءَ وخضراء على قميصِ الأرضِ لنمتزج جسداً بروح رغمَ كلِ الجروح تأنفُ عن كلينا أن تروح لننقشَ آهاتنا وشماً على أوراقِ الشجر أقصوصةً لظلم البشر أسطورة السلامِ المفضوح. 20-4-1996 عودة الى ديوان أناشيد من صمت المدينة الحزينة |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|