الامة الكلدواشورية وتحديات المرحلة القادمة بقلم :/ ابو سنحاريب محرر / مجلة الاخبار الاشورية Mirkhai@Sympatico.Ca

ان التحرر من سلطان الاجتهادات في مسالة التوصل الى ايجاد التسمية القومية الموحدة التي تجمع وتصهر كل التسميات في تسمية واحدة ترضي كل الاطراف ذات الشان والاهتمام بهذة المسالة -يتطلب الكثير من الحكمة والمحبة والحوار الجاد المبني على اسس عقلانية منطقية صحيحة تضع مصلحتنا القومية والانسانية والوطنية في المقام الاول لتوجهاتنا وارائنا واهدافنا للنهوض بمسوؤليتنا كافراد امة واحدة تجمعنا الكثير من العوامل الايجابية والاواصر القومية والروحية والتي تشكل حاجزا قويا امام ايه تطلعات غير نزيهة تحاول النيل من الهدف العام والغاية السامية للخيرين من ابناء الامة الكلدواشورية . وعلى الاحزاب القومية المتواجدة حاليا في ساحتنا القومية او الاحزاب الحديثة والاحزاب التي قد تتولد في المرحلة القادمة ان تتبنى الحكمة والسياسة العقلانية باتخاذ الحوار الاخوي البناء وسيلة وحيدة لتقارب وجهات النظر واحترام كل الاراء الخيرة التي تهدف الى لم الشمل القومي لابناء الامة الواحدة وان تعمل بجد واخلاص وهمة على توسيع رقعة المساحات المضيئة في العمل الوحدوي وبالمقابل العمل على تضييق الفجوات التي تختزن رواسب المراحل السابقة . والبدء باستحداث مراكز للانطلاق نحو الاهداف التي ستشيد اسس قويمة لبناء الجدار القومي الصلد الذي لن يهتز امام محاولات عقيمة تحاول جهات عديدة بمشاركة وحدات من نسيج مجتمعنا او بدونها لادامة الانشقاق وتعميق الخلافات وتذكيتها وان امتنا الان امام امتحان صعب لاختيار السبيل القويم للبدء بالمسيرة الوحدوية وبتغذية جادة بالنوايا الطيبة والحكمة والتعقل والتبصر السياسي بعيدا عن الانجراف في تيارات ضبابية داكنة سيكون مصيرها الفشل السياسي لانها تتغذي من افكار عفى عليها الزمن واثبت فشلها في ادامة الفجوات وتقوية الانشقاقات ومن الواضح ان حلولا سريعة وجاهزة للقضايا المتعلقة بالشان السياسي والروحي والفكري لامتنا ليست متوفرة ولا يمكن لايه جهة سياسية او فكرية او روحية ان تختزل كل ترسبات وسلبيات العهود السابقة في فترة زمنية قصيرة والعمل لانجاح تلك التطلعات النزيهة لجمع شمل وحدتنا القومية يتطلب وقتا وصبرا وجهدا وايمانا واصرار على مواصلة المسيرة الوحدوية كواجب ومسوؤلية قومية ووطنية تحتم على كل الخيرين من ابناء الامة الكلدواشورية ان تقف وقفة شجاعة ومسوؤلة مع ذاتها ومع دورها في تقريب وجهات النظر وترسيخ مبادئ الاخوة والمحبة والمصلحة القومية كمشاعل تضئ درب الامة وقيم تغذي الاجيال القادمة لتحقيق ما تصبو اليه الامة الكلدواشورية . ان التهديد المؤثر والمنهك الذي يجابه امتنا حاليا يتغذي بافكار سقيمة تركز على احداث فصائل متنازعة ومتحاربة فيما بينها ووفق منطلقات وتحليللات لا تقنع الا فئة صغيرة من هذة المجموعة اوالمجموعة الاخرى فيما ان الحقيقة تبقى واضحة وجلية من ان اي من تلك الرموز لا يمثل الامة باكملها من مختلف التسميات التي تتوزع عليها الامة ولذلك يبدو واضحا ان الزعل السياسي لهذة الفئة او تلك نتيجة لاختلافات في وجهات نظر او في المواقف او في النوايا والاهداف او في التحالفات والصداقات السياسية لا يمكن ان يكون الصوت الناطق او المعبر بصدق عن نوايا ومواقف وتطلعات المجموعات الخيرة الكثيرة من كل الخلايا في نسيج الامة الواحدة وتلك حالة صحيحة ان تظهر الخلافات هنا وهناك وفي كل المراحل التي تمر بها امتنا الواحدة بقيمها االانسانية والوطنية والتاريخية والروحية والحضارية وهنا تبرز مصداقية وصلاحية واهمية كل واحدة منها في كسب تاييد واحترام ابناء امتنا ومما يبدو للعيان ان ابناء امتنا يمتلكلون من البصيرة والحكمة السياسية والمحبة القومية شيئا كثيرا مما يجعلهم اقوياء امام كل الافكار المسمومة او السقيمة والفاسدة سياسيا التي تحاول زرع الشقاق والانقسام ووفق حجج سياسية غير مقبولة او منطقية وكان احرى باصحاب تلك الافكار ان ينضموا الى التيار القومي الهادف الى جمع شملنا وتذليل خلافاتنا الهزيلة لبناء الامة القوية بهمم وسواعد الخيرين لا الاكتفاء بالانزواء وتلفيق حجج غير مقنعة لادامة الانشقاق او تغذيته حيث ان تلك الافكار لم تعد تستطيع ان تقنع احدا طالما ان معظم ارتكازتها لا يقوم الا على رؤية اوانطلاقات اومواقف اوتوجهات شخصية لا تلقى دعما او تاييد الا من قبل نفر قليل يعتنق التعصب كمبدا وطريقة لاثارة الغبار السياسي هنا وهناك في وجه التطلعات والاعمال والنوايا الطيبة للخيرين من ابناء الامة بجميع تسمياتها وان الواجب القومي لكل الخيرين من ابناء كلدواشوريين ان يدرسوا كل الاراء والمقترحات بدقة تتسم بالمسؤولية والامانة والمحبة للوصول الى اراء سديدة تخدم تطلعاتنا في قيام وحدة امتنا ولا يمكن تزكية ايه جهة اواتهام ايه جهة اخرى الا بما تنتجة الحركات والافعال والمواقف السياسية لكل منها في ساحتنا القومية من فوائد تجلب خيرا وتضيف قوة الى جدارنا القومي او من اضرار تخدش مسيرتنا الوحدوية وتعرقل الى حين من امتداد خطواتها في طريق بناء النسيج القومي المتين لامة واحدة تمتلك ارضا وتاريخا وحضارة وقيم ومبادئ وخصاءل ومميزات انسانية رائعة تستطيع ان تكون منارة مضيئة لاتجاهات وتطلعات امتنا وشعبنا العراقي باسره ان التوجهات الخيرة والنبيلة لكل الاحزاب السياسية لامتنا يجب ان تنطلق من مبدأ مصالحنا القومية والوطنية والانسانية من دون القيام باية اعمال او افكار قد تضر الجهة الاخرى او تضر ايه مصلحة وطنية لاننا مثلما نحن اخوان في القومية فان لنا اخوان في الوطنية من عرب واكراد ويزيدين وتركمان وكل الشرائح الوطنية العراقية التي نعتز بها جميعا ونتخذها كمصدر خير وبركة للعيش في البيت العراقي الواحد حيث ان الضر الذي قد يلحق باخواننا الاكراد او العرب او التركمان هو ضرر يلحق بنا ايضا ومن واجبنا ان نقوي من عزيمتنا الوطنية والانسانية في مد يد المحبة والاخاء لكل ابناء الرافدين كشركاء في بناء العراق الجديد حيث اننا جمعيا اخوان في مصير مشترك واحد وان من اهم المهام السياسية لاحزابنا هو المباشرة بخلق مناخ سياسي جديد يعجل من قيام وحدتنا باتخاذ الحوار الاخوي وسيلة وحيدة لاذلال كل العقبات طالما يتضح لنا جميعا ان الوقت يضغط علينا جميعا لاقرار طريقنا نحو المستقبل فاما ان نفلح في ردم مخلفات الافكار البالية للعهود الداكنة او ان ساحتنا السياسية ستبقى جامدة الحركة مما سيعمل على اضاعة فرص اخرى في تقارينا ووحدتنا القومية ان لكل جيل افكاره ومنطلقاته واهدافة ومصالحة الخاصة به والتي تختلف عن افكار وتوجهات وتطلعات وامكانيات الاجيال القادمة والحياة عبارة عن سلسلة من الابداعات والانجازات والنجاحات في كل الحقول الحياتية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والروحية للمجتمعات المتحركة والتي تتسابق مع الزمن لتحقيق اكبر قدر ممكن من من تطلعات اجيالها فيما تبقى المجتمعات التي تفتقر الى تلك الروحية في واد عميق خلفه لها الاجداد دون ان يمتلكوا القوة المعنوية والمادية والروحية اللازمة للخروج من تلك الهوة الى ساحة واسعة في حقل الحياة وامتنا لم تعد تتحمل مواصلة البقاء في تلك الحالة التى قسمتنا الى مجاميع وتسميات كثيرة نحتار في مدلولاتها واختياراتها وامتدادتها نتيجة لاقتناعات وتطلعات ومواقف ومصالح تعود لاجيال تسبقنا بعهود طويلة لم يعد يجمعنا بها مصالح او اقتناعات فكرية حيث نجد انفسنا ضحايا لتلك العهود وقد حان الاوان لنرمي عنا قشور الماضى ولنتحرر بعقولنا وافكارنا ومواقفنا لنخرج بافكار سليمة تخدم وحدتنا ووفق ما تشهده ساحتنا الكلواشورية من رغبة التوجه بجد وايمان وثقة الى خلق روح جديدة تكون الخميرة الجيدة لعجينة امتنا الواحدة وباتخاذ الخطوات الضرورية المبنية على العقلانية السياسية لتحرير عقولنا من كل ما كان يعتبر من المسلمات المقدسة العتيقة التي ما زالت تشكل حاجزا في قيام وحدتنا ان في جيلنا الحالي من الافكار والتطلعات النزيهة كنوزا هائلة نستطيع باستخدامها وفق المنطق السليم في تعجيل وحدتنا القومية من دون الخوف من حدوث انتكاسات او التفكير باعتبار ذلك طعن في تراثنا ومخلفات اجدادنا . ان اعتزازنا بتاريخنا وتاريخ اجدانا لا يعني اننا يجب علينا ان نتخذ من جدار الماضي حاجب لنا يمعنا من مواصلة نهضتنا ومسيرتنا في كل الاتجاهات الانسانية وبمختلف الحقول الحياتية بل علينا ان نتخذ من عظمة تاريخ اجدادنا قوة معنوية لولادة وحدتنا من جديد وبامكان المفكرين من ابناء الكلدواشوريين ان يخلقوا افكار واطروحات صحيحة وقويمة تشخص كل ما نعانية برؤية صافية وتصف ما ما يلزم القيام به لمعالجة كل المشاكل التي تعيق وحدتنا من دون اللجؤ الى وسائل او افكار تقوم على التعصب والكره لتغذي بذور الانشقاق والتفرقة وختاما نقول ان ساحتنا السياسية بحاجة الى كل الروافد السياسية من كل شرائح قوميتنا لتلتقى وتتحاور وتتفاهم لوضع الاسس السياسية الصحيحة لبناء النسيج الاجتماعي والروحي والثقافي والقومي والوطني والانساني للامة الكلدواشورية وان هذة الامة بما تملكه من قدرات وامكانيات هائلة في مختلف الحقول الحياتية لقادرة على تحقيق ذلك وقد ان الاوان لنثبت ان محبتنا لبعضنا البعض هو السبيل الوحيد للمباشرة بتدوين تاريخ وحدتنا من جديد بافكار وتطلعات وجهد وتعاون وتشجيع ومشاركه لكل ابناء الامة الكلدواشورية