الـــــكــون
|
النظام
الكوني كله ، ويشمل الأرض وسائر الكواكب
السيارة والشمس وجميع المجرات تصور الناس
الكون ، في العصور القديمة ، كروي الشكل ،
متناهيا أو محدود الحجم ، تغلفه
كرة
بلورية تحفظ النجوم الثابتة. ولكن بعض
الفلاسفة اليونان سرعان ما استشعر الحاجة إلى
مكان إضافي يتسع لهذه الكرة البلورية فطلع
بنظرية تفترض وجود فراغ لا متناه . ومع
ذلك
فقد ظل مفهوم الكون الكروي المتناهي وهو
السائد إلى أن اكتشف تيكو براهي في القرن
السادس
عشر المسارات الإهليلجية التي تتخذها
المذنبات وإلى أن قال جيوردانو برونو . في
القرن
السادس عشر أيضا إن النجوم تبعد عنا مسافات
تفوق كل تصور وإنها تقع في فضاء
فارغ
لا متناه. وقد اعترض كثير من العلماء على هذه
النظرية في القرن التاسع عشر.
وأخيرا
جاء آينشتاين فرسم للكون صورة جديدة تتلخص
بأنه أحدب وبأنه لا متناه ومتناه في
وقت
معا. فهو لا متناه بمعنى أننا لن نجد شيئا
يوقفنا إذا ما أخذنا نسير فيه ، وهو متناه
بمعنى أننا إذا انطلقنا فيه إلى أية جهة كانت
وصلنا آخر الأمر إلى النقطة التي انطلقنا
منها أول
الأمر. والواقع أن هذه المسائل وغيرها هي
موضوع علم الكونيات أو الكوزمولوجيا.
وكما
اختلف العلماء في تصور الكون فكذلك اختلفوا
في تفسير نشأته. وهناك اليوم نظريتان في هذا
الموضوع هما نظرية الكون المتمدد ونظرية
الوضع المستقر .