المشتري
|
كوكب المشترى ليس صلبا ، بل تموج فى سطحه الغازات وتضطرب ، وتبدو كغلاف محكم به خطوط معتمة وكلما توغلنا فى أعماق اكثر ، ازدادت كثافة غازاته حتى تصبح سائلة فى آخر المطاف . ويبلغ ضغط المركز 100 مليون مرة قدر ضغط جو الأرض ، وذلك بسبب كتلة المشترى الهائلة الساخنة ونتيجة لهذا الضغط المروع فإن باطن المشترى يتكون من هيدروجين وغلاف صخرى من الحديد والسيليكات ويدور كوكب المشترى بسرعة فائقة هى مرة واحدة كل عشر ساعات مما يسبب انتفاخه عند خط استوائه ومن ثم يبدو مفلطحا |
ولا شك أن هذه السرعة الدورانية العالية سبب رئيسى فى وجود أحزمته الملونة ، وهى عبارة عن سحب منتشرة فى اتجاه مواز لخط استوائه وتظهر الأحزمة فى تدرجات لونية متقاربة ، برتقالية وبنية ورمادية وصفراء وزرقاء ، وهى فى حالة اضطراب متواصل إذ تتغير أشكال وتوزيعات هذه الأحزمة كل بضعة أيام ويتفاعل المجال المغناطيسى الهائل لكوكب المشترى مع الرياح الشمسية والأقمار الداخلية القريبة بطريقة معقدة مما يعمل على توليد إرسال راديوى وإنشاء بعض العمليات الكيميائية الفريدة على أقماره البعيدة ومن نواح كثيرة ، يعتبر كوكب المشترى اقرب للنجم منه للكوكب . فهو مصدر حرارة ويشعها بنسبة 1 ، 6 مرة قدر الحرارة التى تصله من الشمس ، ولا بد أن هناك مصدرا ما للطاقة الداخلية ، لعلها الطاقة المتبقية من تقوض المشترى من سحابة الغاز الأولية
****************************
سطح المشتري
|
تثور فوق سطح المشترى عواصف مروعة تكتسح كل شئ فى طريقها ، وهى تتولد من السريان الدوامى المقترن بالتيارات المتدفقة التى تزيد سرعاتها على 300 كيلومتر فى الساعة . والبقعة الحمراء العظمى أكبر هذه العواصف الإعصارية وهى دوامة غازية هائلة ومنطقة ضغط عال فى نصف الكرة الجنوبى للمشترى بالقرب من خط الاستواء ، ويزيد عرضها على ثلاثة أمثال قطر كوكب الأرض ، وتدور فى عكس اتجاه دوران عقارب الساعة مرة واحدة كل ستة أيام ، وتقع قمتها على مسافة نحو ثمانية كيلومترات فوق قمم السحب المجاورة لها |
وقد كشفت الصور المتتالية من سفينة الفضاء فويجر عن السريان داخل وحول البقعة ، كما أوضحت أيضا كيفية تفاعلها مع السحب المجاورة والبقع الأصغر منها ، إذ أنها أكثر برودة مما يحيط بها . وقد لوحظ أن هناك سحبا بيضاء تدخل مجال دوران البقعة الحمراء الغامضة ، ثم تبدأ فى الاندفاع بقوة حولها ، كما اكتشفت حديثا ثلاث مناطق إهليلجية الشكل ، ما زالت من الألغاز الفضائية وتبدو هذه البقعة ثابتة إلى حد ما ، منذ أن بدأ الإنسان فى رصدها منذ 350 عاما ، أحيانا تكون واضحة نسبيا وفى أوقات أخرى يختفى لونها تقريبا لعدة سنوات كما أن هناك بقعا أخرى اصغر منها
*************************
تركيب المشتري
إن تركيب كوكب المشترى يختلف عن تركيب الكواكب الداخلية فى المجموعة الشمسية . حيث أنه يعتقد أن القلب الداخلى لكوكب المشترى يتكون من الحديد بينما يتكون من الهيدروجين والهيليوم فى الكواكب الأخرى بينما يتكون الغلاف الخارجى له من محيط من الهيدروجين السائل ، مضغوط لدرجة تشابهه مع المعادن يساعد هذا فى تكوين مجال مغناطيسى هائل للكوكب بينما يتكون الغلاف الجوى للمشترى من الهيدروجين والهيليوم والميثان الملبد بالكثير من سحب الأمونيا والماء والفوسفين وتحاط بالكوكب بعض الحلقات المكونة من التراب وبعض النظريات تقول أن هذه الحلقات قد تكونت من مادة أحد الأقمار الداخلية للكوكب
*************************
جو المشتري
|
جو المشترى بحر متقلب من السحب الصاعدة والهابطة مختلفة الألوان ، وتمزق قوة رياح الأعاصير المروعة هذه السحب وتزيد من تحركاتها ، ومعظم الجو يتكون من الهيدروجين أما الهيليوم فلا يوجد بأكثر من نسبة حوالى 100 % وهناك غازات أخرى كالميثان والنشادر والمناطق العلوية من سحب المشترى باردة عند نحو 130 مئوية ، وهناك شرائط لامعة تسمى نطاقات وأخرى مظلمة يطلق عليها أحزمة وهى عبارة عن غازات متساقطة ، وقمم هذه الأحزمة المظلمة منخفضة نوعا ما بنحو 20 كيلومترا عن قمم النطاقات |
ولذلك
فهى أدفأ وقد أتاحت السفن الفضائية أول فرصة
للنظر إلى كوكب
المشترى ، من وجهة نظر تختلف عن تلك التى
نشاهدها عبر التلسكوبات الأرضية
. أقبلت
فوق المناطق القطبية للكوكب العملاق لسببين :
الأول أن العلماء أرادوا تجنب حدوث
أى
تلف محتمل بسبب أحزمة الإشعاع الكثيف للمشترى
والثانى أننا لا يمكن أن نرى المناطق
القطبية
من الأرض لأن محور المشترى عمودى تقريبا على
مدار كوكب الأرض ، ولذلك كان العلماء تواقين
لمشاهدة قطبى المشترى لأول مرة . وكانت
النتائج مفيدة جدا فعند خطوط العرض المرتفعة
، يختفى تماما نمط دوران أحزمة السحب التى
نراها فوق خط الاستواء إذ
تتحول
إلى دوامات مروعة ، وتتكون سحب المشترى أساسا
من بلورات ثلج النشادر عند خطوط العرض
العالية ، كما أن هناك سحبا منخفضة معتمة تلقى
ظلالا مميزة ، عندما تكون
بالقرب
من الخط الفاصل بين الضياء والظلمة ، ويوحى
ذلك بأنها مماثلة للسحب الأرضية
الممطرة
وجو كوكب المشترى يغلى ، ولكن الدوران السريع
ينظم هذه العملية ، فالهواء
الدافئ
يصعد فى المناطق المضيئة ويحمل معه بخار
النشادر عاليا فى الجو حيث يتكثف إلى
ثلوج
وعندما تبرد السحب الرقيقة العالية ، فإنها
تسقط داخل الأحزمة المظلمة المجاورة ، أما
المناطق
المضيئة من خلال عملها كسلسلة من النافورات ،
فإنها تكون الآلية التى يتخلص
بها
كوكب المشترى من حرارته الزائدة ؛ عند منتصف
المسافة تقريبا إلى مركز الكوكب
العملاق
تجبر الحرارة اللافحة والضغط المروع
الهيدروجين على التصرف كمعدن منصهر
، ويعتقد
العلماء أن التيارات الكهربية فى هذه المنطقة
قد تنشئ المجال المغناطيسى المروع
للمشترى
، والذى يمتد لما بعد مدارات كثيرة من أقماره
إن كل زيارة لإحدى سفن الفضاء
لكوكب
المشترى ، تكشف المزيد من أسرار ومفاجآت هذا
الكوكب الهائل عملاق المنظومة
الشمسية
رغم عدم توقع وجود حلقات لكوكب المشترى ، إلا
أنه قد تمت برمجة سفينة
الفضاء
فويجر1 للبحث عن هذه الحلقات . وبالطبع كانت
حلقات كوكب زحل معروفة جيدا كما
أن
حلقة كوكب أورانوس تم اكتشافها قبل ذلك ببضعة
أعوام فقط وعندما أظهرت صور
فويجر1
وجود حلقات رفيعة من المادة حول كوكب المشترى
، كان من أهم أهداف فويجر1
التقاط
سلسلة من الصور لهذه الحلقات من عدة اتجاهات ،
وقد بدت الحلقات لامعة بشكل غير
متوقع ، ولعل هذا يرجع إلى وجود جسيمات دقيقة بها تشتت الضوء تجاهنا.وعند إعادة التحليل عام 1985 لمعلومات سفينتى الفضاء فويجر ، تم اكتشاف أن حلقات كوكب المشترى تنقسم إلى حلقة رئيسية خافتة فوق سحب الكوكب ، وحلقة داخلية اشد خفوتا رغم أنها اكثر سمكا . وانتشارا وحلقة ثالثة هلامية رقيقة تمتد إلى الخارج
*************************
ملخص عن المشتري
القطر
القطبى 83 ، 052 ميل طول
يومه 9.84 ساعة أرضية طول
سنته 11.86 سنة أرضية عجلة
الجاذبية 75.1 قدم / ث2 سرعة
الهروب من جاذبيته 36.97 ميل / ث
ميل
محوره 3 درجة أعلى
درجة حرارته 118° مئوية
أقل
درجة حرارة 129° مئوية
عدد
أقماره 16 |
أكبر
بعد الكوكب عن الشمس 815 ، 700 ، 000 كم
أقل
بعد للكوكب عن الشمس 740 ، 900 ، 000 كم
متوسط
بعد الكوكب عن الشمس 778 ، 300 ، 000 كم
كتلة
الكوكب 317.9 كتلة الأرض
أعلى
سرعة للكوكب حول الشمس 49 ، 330 كم/س
أقل
سرعة للكوكب حول الشمس 44 ، 800 كم/س
متوسط
سرعة الكوكب عن الشمس 47 ، 010 كم/س
متوسط
الكثافة 1310 كجم / م3 القطر
الاستوائى 88 ، 703 ميل
|