التلسكوب الفلكي

يرصد الفلكيون الأجرام السماوية البعيدة والتى لا نستطيع أن نرها إلا كضوء خافت للغاية وفى الكثير من الأحوال لا نستطيع أن نراها ، لذلك تتطلب التلسكوبات الفلكية أن تكون ذات قدرة عالية لتجميع الضوء ومن ثم تكون بأقطار كبيرة. ولا يمكن لقزحية العين أن تتسع أكثر من 8 مم ومن ثم فإن التلسكوب الذى قطر مرآته 78 مم يستطيع قدراً من الضوء يزيد 100 مرة عن القدر الذى تستطيع العين البشرية أن تجمعه. وبالتالى يستطيع هذا التلسكوب أن يقوم برصد النجوم التى يقل ضوءها 100 مرة عن ضوء أضعف النجوم والتى يمكن أن تراها العين البشرية. ويبلغ قطر التلسكوب الموجود فى مونت بالومار بولاية كاليفورنيا الأمريكية خمسة أمتار ، ويستطيع هذا التلسكوب تجميع ما يزيد على عدة ملايين من المرات على ما تستطيع العين البشرية تجميعه.

أنواع التلسكوبات الفلكية :

يوجد نوعين من التلسكوبات الفلكية تبعاً لطريقة تجميعها للضوء الصادر من الأجرام

السماوية ، وهما :

1- التلسكوب العاكس : وهو النوع الأكثر شيوعاً الآن ، ويعتمد على استخدام مرآة مقعرة عاكسة لتجميع الضوء.

2- التلسكوب الانكسارى : ويعتمد على استخدام عدسة شيئية من الزجاج لتجميع الضوء ، وتركيزه عند بؤرة العدسة ، فتتكون صورة عند الطرف السفلى للأنبوبة ،وتسمى المسافة بين العدسة العينية والشيئية بالبعد البؤرى. وكلما زاد البعد البؤرى كلما زاد مقاس الصورة المتكونة بواسطة التلسكوب. وتتوقف درجة تكبير أى تلسكوب على عدسته العينية المستخدمة ، ولهذه العدسة بعدها البؤرى الخاص. من أكبر التلسكوبات الانكسارية فى العالم التلسكوب المقام فى مرصد يركز فى ولاية ويسكونسن الامريكى والذى تبلغ قطر فتحته 101 سم وبعد عدسته 18.6 متر ، ويرجع هذا التلسكوب لعام 1897. ومن أهم عيوب التلسكوبات الانكسارية ما يلى :

1- الزيع اللونى

2- التكلفة العالية