جزدان خديجه

 
 

 

يوسف الصائغ

 

 
 

 

 

منذ كنت صغيرا

كان الناس يقولون

لمن يتوخى في سعيه أي نتيجة

فتش في جزدان (خديجه)

هذا جزدان (خديجه) ما مثله جزدان

في أي زمان . . . ومكان . . .

وتذكّر

أن خديجه ، أيضا ،

ليست أي امرأة ،

بين النسوان

يمكن أن يقصدها أيٌ كانْ . .

أبداً . . .

أن خديجه أرملة عوراء . . .

لها في رأسها قرنان . . .

تنتقل راكبة فوق جمل . . .

لا يستر عورتها إلا جلد حملْ . . .

وانطلقت ،

من مطلع هذا القرن ،

تفتش عن سر ولادتها ،

دون أمل

حتى يئست

فانكفأت تخفي خيبتها

في جزدان

جزدان ما مثله جزدان

في أي زمان ومكان

ولهذا صار الناس يقولون ،

لمن يبحث عن أي نتيجة . . .

فتش في جزدان خديجه . . .

الويل لكم . . .

ويل لي . . .

ماذا لو أن (خديجه)

ضيّعت الجزدان ؟ ؟ ؟

 

 
     

عودة الى الأولى