سجده في كربلاء شعر : عبد الوهاب زاهده | ||
كفكفْ دموعَكَ ليسَ ينفعُكَ أوقفْ نزيفكَ فالمَدى يلدُ المدى فإذا كبوتَ فإنّ جُرحَكَ عابِرٌ في كفّها بغدادُ سيفٌ صارمٌ يا إبنَ الفراتِ لديكَ بابِلُ وحدها فيها الثرى مخضوضرٌ ومعطرٌ ولأنتَ من خطّ الحروفَ معلّما العدلُ عندكَ .. كلُّ عينٍ مثلُها فاشحذْ لهم نصلاً لثأرٍ قادِمٍ ها هم جدودُكَ .. كالكواكبِ شعلةٌ هذا الحسينُ بنورِه وجلالهِ سلّّمْ على العتباتِ في نجفِ الألى يا أبنَ الذين تطايرتْ أشلاؤهم كي ينسجوا بدمائهم راياتِهم في كلِّ شبرٍ بالعراقِ مُحدّثٌ من ها هنا عبرَ المغولُ وغيرُهم وأبو حُنيفةَ .. هل تٌرى يروي لنا وأبو الفراتِ بشعرِهِ وقصيدِهِ اللهُ أكبرُ يا عراقُ على العدى والكرخُ في حزنٍ محالٌ وصفُهُ بغدادُ نجوانا وقرّةُ عيننا الأرضُ من دونِ العراقِ خَرابةٌ وبِهِ العروبةُ رُسِّختْ أمجادُها ما أنجبتَ إلا خيولَ معامعٍ فلها المشارفُ والمطارفُ كلها أما الذينَ تمرغوا بأنوفِهم يبقى العراقُ فؤادنا ووريدنا *** ابو الفرات : هو الشاعر محمد مهدي الجواهري | البكاءْواستمطرِ الإنقاذَ من ربِّ السماءْ وأمامَكَ الأيامُ أخْذٌ مع عَطاءْ عُد للوثوبِ وللتمرتسِ بالرجاءْ مُتَحرقٌ شوقاً لساحاتِ الفداءْ أعجوبةُ الدنيا وإبداعُ الذكاءْ فلأنتَ أوّلُ من تعالى للسماءْ ولأنتَ من وضعَ القواعدَ للقضاءْ من يعتدي صبحاُ يجازى في المساءْ فالربُّ يُمهِلُ والخواتمُ للإباءْ هذا هو العباسُ رَمزٌ واقتداءْ مشتشهَدٌ متجددٌ يُضفي سناءْ ما صدَّهُم ضيمٌ ولا حتى إبتلاءْ من فوقِ دجلةَ والنخيلِ وكربلاءْ جفَّ الزمانُ ولم تجفَّ لهم دماءْ الأرضُ تبقى .. والطغاةُ إلى فَناءْ والرافدانِ مُخلّدانِ على سَواءْ كيفَ إتقتْ بغدادُ ألوانَ العداءْ لو ظلَّ حياً .. هل يمرُّ بلا رثاءْ إربيلُ يدفعها البلاءُ إلى بلاءْ كركوكُ تنزفُ لا فراشَ ولا غطاءْ من غيرِها الدنيا .. خَواءٌ في خَواءْ فهوَالشذى وهو الندى .. وهوَالبهاءْ لا بالكويتِ ولا بأبناء البغاءْ لا رهطَ كازٍ يُحسبونَ كما الإماءْ ولها الحدائقُ والبيارقُ والثناءْ فالطوزُ يذروهم كما يُذرى الحذاءْ فهيَ المشيئةُ للورى واللهُ شاءْ |