في بيتنا شيطان شعر عبد الوهاب زاهده | ||
في بيتنا | شيطانْ||
بالصوتِ | والألوانْ||
ما أن | نلامسَهُ||
حتى يفيقَ | الجانْ||
فنرى على | الشاشهْ||
الجندَ | والباشا||
وجلالةَ السلطان | ||
***** | ||
وكما هيَ | العادهْ||
تمتدُّ سِجّادهْ | ||
من فوقها | يمشي||
ليودّعَ | القادهْ||
والزلمَ | والأعيانْ||
وقناصلَ | البلدانْ||
**** | ||
ويواصلُ السفرا | ||
في صحبَةِ | الكامِرا||
لنظلَّ في | الصورهْ||
ونتابعُ السيرهْ | ||
فلأجلِنا | يشقى||
يتحمّلُ | الطيرانْ||
فالصبحُ في بُرقهْ | ||
والعصرُ في | اليونانْ||
يقضي الضحى في نيسْ | ||
وينامُ في | باريسْ||
يتَسوّقُ | العطرا||
والفسقَ | والفُجرا||
ويجيءُ في النشرهْ | ||
من أجلنا | سافرْ||
ولأجلنا | حاضرْ||
وكلامُهُ ثوره | ||
في العلمِ | والإيمانْ||
ومبادىء | الطغيانْ||
***** | ||
تأتي | حقائبُهُ||
ملأى من | الرحلهْ||
نخشى | نُحاسبُهُ||
وتُعيّدُ | الدولهْ||
نصّطَفُ في | الطرقاتْ||
وتُرفرِفُ | الراياتْ||
وتُزغردُ النسوانْ | ||
ويُصفّقُ | الغلمانْ||
**** | ||
نبني لهُ | نَصَبا||
ويزيدُنا | كَذِبا||
ويذاعُ في | النشرهْ||
عمّا | سيفعلُهُ||
من أجلنا | بكُرهْ||
ونقفلُ | الشيطانْ||
وننامُ في نسيانْ |