قصة(لقاء
على الحدود) نفس
المشاهد و
نفس الأحداث
و كأن الزمن
توقف... و تكرر
الأيام
نفسها فقد
ضاقت نفس أمين
مما يحدث في
بلاد
المسلمين
فأصبح يعرف
الأخبار من
دون رؤيتها و
لا يسمع إلا
كلام الشجب و التنديد
إذا سمعة
أصلا... كان
الظلام قد
غطى المدينة
و السكون ملأ
شوارعها و
لكن كان هناك
شخص واحد لم
يعرف النوم
في هذه
الليلة ...انه
أمين بعدما
رأى نشرة
الأخبار لم
يزوره النوم
و لم يتركه
التفكير حتى
أخذ حقيبة
ووضع فيها
بعض الطعام و
بعض النقود
التي قد
أدخرها لوقت
حاجة ثم أطمئن
أن والدته
نائمة و كل
أخوته نائمين
حتى لا يشعر
به أحد و هو
ينفذ الفكرة
التي وصل
إليها ...فخرج
من البيت
ليبدأ
المشوار ..و
سافر إلى
العريش و
حاول الوصول
إلى الحدود
بين مصر و
فلسطين و
هناك أتبع
وسائل عديدة
لكي يدخل إلى
فلسطين و على
الحدود ركب
في مؤخرة
سيارة كبيرة
دون أن يراه
أحد حتى شعر
ببعض
الاطمئنان و
لكنة لم يدم
طويلا حينما
رأى أمامه
نقطة تفتيش
للجيش فألقى
بنفسه على
الطريق
الجانبي حتى
لا يكشفوا
أمره و لكن
كان الليل قد
حل و لم يرى
الطريق و لا
يعرف إلى أين
سيذهب
و قد فقد كل
الحيل
الممكنة
....فإذا سمع صوت
يجرى بسرعة
من المكان و
لا يستطيع النوم
من شدة القلق
فليس معه
سلاح يدافع
به عن نفسه
...غلبه النوم
في النهاية
ليسبح في
أعماقه و
ينسى كل ما
حوله من
مخاطر ...حتى
شعر بشيء في
رأسه و عندما
وضع يده
ليزيحه لمس
بيده شيء و
كأنة عصاه
فاستيقظ في
فزع ليرى شاب
يمسك
ببندقية مصوبة
على رأسه و
ليس على
لسانه سوى من
أنت ؟؟ ..... فكر
أمين في
الإجابة
فإذا أجاب بأنه
مصري و جاء
ليشارك في أي
شيء و يساعد
إخوانه يمكن
أن يكون
الشاب عميل و
يقتله و إذا
قال انه يتبع
الأعداء
يمكن ان يكون
الشاب يقاوم الأعداء
و يقتله أيضا
..في الحالتين
ستطير رأسه
...لكن لم يعطيه
الشاب فرصة ليفكر
فقال الصدق و
أمره لله ... و
حكى له كيف
يشعر عندما
يرى دماء
إخوانه في أي
بلد تسيل و لا
أحد يتحرك
فقرر هو أن
يتحرك و يقف
أمام هؤلاء
الأعداء حتى
لو دفع حياته
ثمنا لذلك ..
بدأ يحكي و يحكي
في تأثر عن
حلم حياته عن
تحرير بلاد
المسلمين و
الشاب ينظر
له بلا أي رد
فعل ... :اقتلني
إذا أردت ..
اقتلني .. أغمض
أمين عينيه
ينتظر طلقات
النار لتدخل
و تنهي حلمه
قبل أن يبدأ و
لكنه أنتظر
ثواني ثم
دقائق و لم
يحدث شيء ....لم
تنطلق أي
طلقه ...فتح
عينيه ليرى
ما أذهله ..رأى
دموع الشاب
تنهمر و قد
ألقى بسلاحه
على الأرض و
أمين لا يفهم
أي شيء و
يحاول أن
يعرف سبب
بكاء الشاب و
لكنه ظل يبكي
و عينيه لا
ترتفع عن
الأرض و أخيرا
بدأ الكلام
مع أمين
فسأله :أنت
هربت من بلدك
الحرة لتأتي
هنا و تدافع
عن بلد أخرى
يحيط بها
الاحتلال من
كل مكان...هل تعرف
لماذا أنا
هنا؟ :لماذا؟؟ :
و الله أنا
أستحي أن
أقول....... فقد
كنت أحاول
الهرب من
بلدي إلى بلدك
لعلي أجد
الحرية التي
حرمت منها ..
لكن الآن لا
لا لن أغادر
بلدي لن
أتركها
سأقاوم إلى أخر
نفس يخرج مني.. :هيا
بنا إذا
لنبدأ
المقاومة.. :لا ... إذا
كنت قد أخطأت
فأنت أيضا
مخطئ يا أخي... فنظر
أمين
باندهاش :أنا
مخطئ!!! :نعم..
أنا ولدت هنا
و يجب علي
المقاومة و
لكن في الوقت
الحاضر لن
تستطيع أنت
فعل أي شيء
لنا ..ستزيد
عدد الشهداء
واحد..لكن إذا
ذهبت إلى
بلدك فصنعت
الحياة و
جذبت
الآخرين
...سنحل
القضية.اتفقنا... دمعت
عين أمين و
وضع يده في يد
أخيه ليقولا
في وقت واحد:
اتفقنا و حان
وقت الفراق و
قد مزق الحزن
قلب أمين
لقرار
العودة و نظر
إلى أخيه
الفلسطيني :لم
أعرف أسمك يا
أخي.. أبتسم
الشاب و قال :
أسمي صامد.. :
هل ترانا
سنلتقي مرة
أخري يا صامد.. :بإذن
الله
..بالتأكيد ..
إما ستكون
إلى جانبي و نحن
نصلي في
المسجد
الأقصى في
الدنيا و إما
ستكون جاري
في الفردوس
الأعلى
فإلى
اللقاء... Zainab elsoly |