مقهى
مليء بالناس
و الأعين لا
تبتعد عن
التلفزيون
الجديد في
المقهى فكان
كل أهل
المنطقة يتجهون
إليه
للتسلية و
إضاعة
الوقت..و كان
عم عربي
أولهم يجلس
على الطاولة
مع الجيران
حتى حلول
منتصف اليوم
..وفي يوم خرج
عم عربي إلى
الشارع فوجده
خالي و كأنه
مهجور فذهب
إلى المقهى
التي لم
يراها من
كثرة الناس و
الكل موجه
عينيه إلى نشرة
الأخبار ... :فيه إيه
يا جماعة؟؟؟ رد عليه
صديقه و هو
متأثر و
الدمعة في
طريقها إلى
النزول.. :إخوانا
في الدولة
اللي جنبنا
يا عيني
الاحتلال
بيقتل فيهم. :يا عم
افتكرت أبوك
مات .و إحنا
مالنا اللي
يموت يموت .. :كنا
هانعمل
مظاهره و
نتبرع لهم.. :لا يا عم
مظاهرة
إيه..أحسن
الاحتلال
يحطنا في دماغه. و مر
اليوم بلا مظاهرة
بعد إقناع عم عربي
الناس و ظلت النيران
مشتعلة في البلاد
المجاورة..أما
البلاد الأخرى
تشاهدها كالأحجار
بل الأحجار لها
فائدة في رمي الأعداء..ظل
عم عربي جالس في
المقهى .إذا رأى
نشرة الأخبار
يغض بصرة عنها
و يسد أذنيه حتى
جاءه أحد الجيران
يجرى بسرعة الصاروخ.. :ألحق
بيتك يا عم
عربي.. :ماله
؟؟؟؟ :لم تسمع
النشرة.في
صاروخ انحرف
ووقع في
بلدنا.. :طب و
إحنا مالنا؟ :وقع في
بيتك يا
راااجل... وضع عم
عربي جلبابه
في فمه و
انطلق
مسرعا.ينادي
على أبناؤه
الموجودين
في البيت :يا
ديمقراطي ..يا
تنديد..يا
إنسانية..يا
ديمقراطية
حتى وصل ليجد
البيت كومه
من التراب و
النار تصعد و
الدخان يملأ
سواده
السحاب.. مات
الأبناء و من
نجا منهم خرج
بعاهة تلزمه
مدى الحياة و
لكن الغريب
أن تنديد لم
يصب بأذى ..ظل
يجري في
الشوارع
..يجذب هذا من
قميصه و هذا
من
يده..يناديهم
بروح الجيرة
و الشهامة
بالمساعدة...أين
المظاهرات .. أين
المساعدة...أين:
لا للاحتلال
..ولكن الناس
لا يتحركون و
لا ينظرون له
و لكنهم
كانوا
يقولون كلمه
واحدة علمها
لهم عم عربي
(وإحنا
مالنا)....... Zainab ElSoly |