قصة (
الصغير)
لوحة
فنية في
السماء
أبدعها خالق
الجمال ظهرت
و النجوم
تتلألأ
لتزيد
اللوحة
جمالا وتألق..مطبوعة
على صفحة البحر
فوق الرمال
الصفراء
اللامعة
كالذهب و الورود
بكل الألوان
الزاهية
تتفتح و تظهر
جمالها
الخلاب
للناظرين..رسمها
طفل بأصابعه
الصغيرة و هو
يحاول أن
يبرز هذا
الجمال ليجد
ما ينسيه
الوحدة التي
أصبح يألفها
يوم بعد يوم
في هذا
المكان
البعيد عن
أصدقائه
الصغار..ليعيش
مع جدة في
بيته الصغير . وهو يرسم
بيت جدة
وينظر إلى
الشرفة ليضع
لمساته
الأخيرة. سمع صوت
يخرج منها..صوت
أهات جدة من
ألام
المرض..ترك
اللوحة و أسرع
إلى المنزل
ليرى جدة
ويطمئن
علية..نظر
إلية وهو
قليل الحيلة
لا يعرف كيف
يجد طبيب في
هذه المنطقة
قليلة السكان....خرج
من البيت و
بدءا يمشى و
يمشى.لا يعرف
إلى أين..يريد
إنقاذ
جدة بأي ثمن
..رأى بعض
الناس فأسرع
إليهم ينظر
إليهم نظرة
رجاء و يطلب
منهم
المساعدة في
إيجاد طبيب...
يرجوهم ببراءة
الأطفال..ولكنهم
لا يعيروه أي
اهتمام..شعر
الطفل
باليأس من
هؤلاء
البشر..تماثيل
تمر من أمامه
لا يسمعون
ندائه..بدء
يشعر بالغضب
و الخوف على
حياة جدة .....مر
رجل من أمامه
و في يده
حقيبة..نظر
الطفل إلى
الحقيبة ثم
قال:وجدتها.. و في
لمح البصر
أنتزع من
الرجل
حقيبته و
هرول مسرعا
إلى البيت و
الرجل يجرى
ورائه
يناديه:أنتظر
أيها
الصغير.أعطني
الحقيبة لا يبالي
الطفل و
يستمر في
الجري و هو ممسك
بالحقيبة
كأنها كنز
ثمين..حتى وصل
إلى بيته و
دخل
بسرعة..دخل
الرجل ورائه
و أمسك به
كالفرخة :قطعت
أنفاسي أيها
الشقي
.سأعطيك درسا
لن تنساه قال
الطفل باكيا :لا
أرجوك..
سامحني فجدي
مريض و أريد
المساعدة.سيموت
إذا لم يأتي
طبيب..ساعدني :كيف
عرفت أنى
طبيبا!!! ضحك
الطفل وقال
مهللا:أنت
طبيب!! لم أكن
أعرف كنت فقط
أريد أي شخص
يساعدني. امتصت
ضحكات الطفل
غضب الطبيب و
ذهب ليرى
جدة...
فحص الطبيب
جد الطفل ثم
أشترى له
الدواء.. ..و حان
وقت
الرحيل........نظر
حوله فلم يجد
الطفل. :أين
الصغير........... خرج
من البيت
ليبحث
عنة..وجدة جالس
أمام البحر
حزين..أقترب
منة ووضع يده
على رأسه
ليطمئنه :لا
تحزن يا
صغيري جدك
بخير الآن. و قبل أن
يكمل
كلامة...نظر
الطفل إلى الحقيبة
ثم أنقض
عليها و بدأ
يركض بعيدا و
الطبيب
ورائه:حقيبتي يا
ولد..استدار
الطفل و هو
يجرى..وقال :جارتي مريضة Zainab ElSoly
|