أسرار القلوب
 القلوب مليئة بالاسرار لفظا ومعنى 
فى الادب فى السنة فى القرآن فى اللغة
فى الفلسفة عند الصحابة فى الفقه في الطب

 أولا فى اللغة

 

  

اللغة العربية تتكون من مجموعة من الكلمات والكلمة قد تكون حرف أو اسم أو فعل

 الحرف هو مالا يستطيع ان يؤدى بمفرده المعنى مثل الحروف الابجدية الالف والباء وغيرها وقد يكون اكثر من حرف واحد مثل حروف الجر الى وعلى وغيرها  وكذلك حروف العطف مثل ثم  ولاتنسى هنا ان حروف القسم الواو والباء والتاء من حروف الجر
والاسم هو ما دل على شىء  مجرد من الزمن والسماء قد تكون نكرات أو معارف والمعارف سبعة هى العلم مثل محمد وابوبكر والفاروق والمعرف بأل مثل القلب والمعرف بالاضافة الى معرفة مثل قلب المؤمن
ومنها ايضا الضائر واسماء الاشارة والاسماء الموصولة والمنادى المخصوص بالنداء
والفعل ما دل على حدث فى زمن والافعال منها  الماضى مثل أكل والمضارع منه يأكل والامر منه كل والفعل لابد له من فاعل يقوق به سواء كان معلوما او مجهولا وسواء كان ظاهرا او مستترا والفعل قد يحتاج مفعولا اذا كان متعديا وقد لايلزمه ذلك اذا كان لازما وقد مجردا مثل قلب أحمد الموازين وقد ياتى مزيدا بحرف او اكثر مثل انقلب الكافر على عقبه
والكلمات اما ان ان تكون مبنية او معربة فالحروف كلها مبنية والاسماء والافعال منها المعرب والمبنى واحوال الاعراب  فى الاسماء ثلاثة هى اما الرفع او النصب او الجر والافعال لها الرفع والنصب والجزم وعلامات الاعراب الاصلية الرفع بالضمة والنصب بالفتحة والجر بالكسرة والجزم بالسكون أما العلامات الفرعية فهى متعددة
واذا كان لدينا كلمتان يكونان معنى واضح سمينا ذلك جملة مثل القلب مطمئن مبتدأ وخبر جملة اسمية او يطمئن القلب فعل وفاعل جملة فعلية  اما اذا لم نحصل على معنى مفيد مثل قلب المؤمن مضاف ومضاف اليه او من القلب جار ومجرور سمينا ذلك شبه جملة والجملة قد يكون لها محل من الاعراب وقد لايكون 

ومن  علوم العربية المفيدة ايضا ما يسمى بعلوم البلاغة نذكر منها  علم البيان وفيه التحدث عن الصور البيانية ومنها التشبيه مثل ماورد فى قوله تعالى ثم قست قلوبكم فهى كالحجارة فيوجد أداة تشبيه هنا وهى حرف الكاف ومنها ايضا الاستعارة وفيها لا يظهر المشبه او المشبه به معا بل احدهما فقط تبعا لنوع الاستعارة تصريحية او مكنية ومنها الكناية  قلب ابيض فهذا يدل على الطهر والنقاء

ومن علوم البلاغة ايضا علم البديع ومنه السجع والجناس وقد نذكرها فى موضع اخر

 ومن علوم المعانى والذى يختص بدراسة الاسليب اللغوية والمغزى من ورائها فليس من السهل احيانا ان تقرأ ما بين السطور

ثم نصل الى الكشف فى المعاجم للبحث  عن مصدر كلمة ومعناها والامر ليس بالصعب اذا ما طالعت الاصدرات الحديثة منها واذكر منها على سبيل المثال ويستعمله الطلاب ولقد بحثت لك فيه عن معنى القلب فوجدت الفعل الثلاثى المجرد قلب  الشىء قلبا أى جعل اعلاه اسفله او يمينه شماله او باطنه ظاهره ويقال  قلب الامر ظهرا لبطن اى اختبره أما الفعل المزيد قلب  بتشديد اللام بمعنى اكثر قلبه والفعل انقلب  بمعنى رجع وانصرف وتقلب  فى الامور اى تصرف  فيها شاء وفى البلاد بمعنى  تنقل والانقلاب تحول الشىء عن وجهه والقلب هو ذلك العضو العضلى الاجوف فى الصدر وقد يعبر بالقلب عن العقل  وقلب كل شىء وسطه ولبه والجمع قلوب والقليب هو البئر

وأتى فى القلب مفردات اخرى مثل فؤاد وورد هذا اللفظ فى القرآن الكريم فى سورة النجم فى قوله تعالى ما كذب الفؤاد مارأى

وايضا لفظ مهجة والمهجة تعنى دم القلب وهى ايضا الخالص من كل شىء والجمع مهج

 ثانيا فى القرآن

أثار  سؤال فى نفسى الكثير من التساؤل وجهه أحد الاشخاص للاسف لا اتذكر اسمه فى احد البرامج الدينية للشيخ صالح المنجد وفقه الله تعالى عن اذا القلب

هل اذا نقلنا الي انسان كافر قلب مؤمن يتحول هذا الشخص الى مؤمن وليس الامر بهذه البساطة  فهناك فى الطب ما يسمى برفض الجزء المنزرع من شخص اخر ولذلك يلجأ الاطباء الى اعطاء هذا الشخص ما يقلل ممانعته وهذا على سبيل المثال فقط فالامر سر من اسرار القدير وقد يتحول قلب كافر الى مؤمن دون الحاجة لزراعة الاعضاء فالمعلوم ان الانسلن يجب ما قبله 

وعند التأمل فى ايات الله تعالى ولا ازعم لنفسى المقدرة على العلم بمكنونها ولكن مجرد النظر وجدت ان القلب قد ورد بلفظين القلب والفؤاد المفرد والجمع والنكرة والمعرفة منهما وقد يكون هناك والله تعالى اعلم بعض الكنايات الاخرى عن القلب مثل ذات الصدور حيث علمنا ان القلب يقع فى الصدر فالعلاقة هنا تكون فى علم البلاغة مجاز مرسل علاقته محلية والله اعلم  سبحانه لا علم الا ما علم به عباده الصالحين

وقد ورد لفظ  مادة فأد فى المواضع التالية
الفؤاد فى سورة الاسراء فى قوله تعالى