آخر أخبار
العلوم والتكنلوجيا
أطلس
الجينوم البشري؟
اربعة مركبات كيمياوية
مرتبة في أزواج يبلغ طولها ثلاثة
ملايين وحدة
تاريخ الخبر :25/6/2000
يتسائل الكثيرون عن سبب
الضجه التي رافقت اعلان اكتشاف
الجينوم البشري ويكاد يكون في أهمية
الانشطار النووي والانطلاق إلى
القمر
يؤكد العلماء أن الكشف
عن تركيب الكروموسومات التي تتكون
منها الشفرة الوراثية للإنسان سيؤدي
إلى معرفة العوامل الجينية التي تسبب
مختلف الأمراض، ويؤذن بحقبة جديدة في
عالم الطب تعطي أملا في القضاء
نهائيا على الكثير من الأمراض
المستعصية مثل السرطان والقلب
والشيخوخة
ويعدنا العلماء أنهم
بمساعدة المعطيات الجديدة سيتمكنون
للمرة الأولى في تاريخ البشرية في
وضع أدوية وفق المواصفات الجينية
للمريض على أساس استجاباته التي يمكن
توقعها من تكوينه الجيني، وبالتالي
سيتم علاج الأمراض حتى قبل ظهور
أعراضها
رحلة
الخلية لتصبح إنسانا
يمكن وصف
الجينوم البشري بأنه خارطة تصف جميع
الجينات التي تحكم جسم الإنسان وتحدد
مجموع صفاته البدنية والنفسية
ويقول الدكتور قيس
الأوقاتي أستاذ الطب في جامعة
كولومبيا المختص في دراسة الخلايا
البشرية، لبي بي سي أونلاين إن أهم
سؤال يطرحه علم الأحياء هو كيف تتطور
خلية واحدة مخصبة إلى إنسان كامل
بشخصية متفردة
ويشرح الأوقاتي أن ذلك
يحدث بسبب برنامج عمل الحامض النووي،
أو دي أن أي، المادة التي تتكون منها
كروموسوماتنا
وتحتوي شرائط الحامض
النووي الورائي على أربعة أنواع من
المركبات الكيماوية يرمز لها
بالأحرف أي، سي، جي، تي نسبة إلى
اسمها الكيماوي، مرتبة في أزواج على
امتداد شريط الحامض النووي، الذي
يتكون من ثلاثة ملايين وحدة
وما يتوقع أن يكشف عنه
مشروع الجينوم البشري هو تسلسل أزواج
هذه المركبات أو الوحدات الكيماوية
مع بعضها البعض
وما يطمح العلماء إلى
معرفته حقا هو موقع أجزاء السلاسل
الني تستخدمها الخلايا كقوالب لصنع
بروتينيات لبناء الجسم والبقاء على
الحياة
ويقول باحثو مشروع
الجينوم البشري إنهم تمكنوا من وضع
مخططات تسعين في المئة من محتويات
الكروموسومات. والعشرة بالمئة
الباقية في طريقها للحل، ولكنهم
يقولون إنها لا تتضمن معطيات مهمة
ويؤكدون أن تحديد
المضامين الدقيقة للمعلومات الجينية
الجديدة سيحتاج إلى عشرات أخرى من
السنين تخصص للدراسة والبحث
المتواصل
نقلا من موقع البي بي سي