كيفية صنع القرار عند المراهقين والإقلاع

عن العادات والسلوكيات المضرة بالصحة مثل التدخين

إعداد : الدكتور / إبراهيم ناصر

أخصائي طب أطفال / مجتمع / إدارة الصحة المدرسية / أبوظبي

المقيم في مدرسة زايد الثاني الاعدادية


يمضي المراهق من الوقت مع رفاقه مدة تعادل ضعفي ما يمضيه مع أهله أو مع البالغين .

مجموعات المراهقين تمارس نشاطها عادة بمراقبة اقل من تلك المفروضة على مجموعات الأطفال

لذلك انتقاء الرفاق وليس تأثير الرفاق هو العامل الأهم للانحراف وراء السلوكيات الخطرة .

وعادةً ما يكون تأثير الرفاق سبباً لضمان استمرار هذه السلوكيات الخطرة .

ومن هنا يبرز دور المجتمع والأسرة في القيام بالدور الرئيسي الذي يحمي المراهق من الانحراف نحو السلوكيات أو العادات السيئة والخطرة ، وهنا يجب علينا مساعدة المراهقين للتغلب على الضغوط النفسية وحمايتهم من الاكتئاب .

لا شك أن الإهمال العائلي وسوء المعاملة ورسوب المراهق في المدرسة والبطالة كل هذه الأمور تساهم في زيادة التدخين عند المراهقين مما يؤثر سلباً على نوعية حياتهم التي سيعيشونها .

كيفية صنع القرار عند المراهق

نظرية القرار تتضمن الخطوات الواجب اتخاذها عند عملية صنع أي قرار .

  1. -يجب ملاحظة أن هناك قراراََ يجب أن يؤخذ

  2. -يجب فهم الأهداف الممكن تحقيقها عند أخذ قرار ما .

  3. -إعداد لائحة من الخيارات و تحديد النتائج المترتبة عن هذا القرار ، سواء كانت إيجابية أم سلبية

  4. -دمج هذه المعلومات كلها لاستخلاص النتيجة .

بالحياة الواعية كثير من الناس تبني قراراتهم من عادات و تقاليد سابقة ، دون الاعتماد على الخطوات المذكورة سابقاََ في عملية صنع القرار وهذا قد يعرض قراراتهم للخيارات الخاطئة في كثير من الأحيان .

هناك قرارات تتخذ تحت ضغط العمل .أو ضغط الوقت ( محدودية الوقت ) . أو تحت ضغوط المجتمع وهذا ما يعرض هذه القرارات و النتائج المترتبة عنها إلى خطأ .

نقص المعلومات والمهارات المنابة عند بعض الناس لا تعطيهم الفرصة لأخذ القرار الأنسب .

معظم الأبحاث والدراسات عن عملية صنع القرار أجريت على البالغين وغير محدد تماماََ إلى أي مدى يمكن تطبيقها على المراهقين .

وجدت الأبحاث أن المراهق من عمر 12 إلى 13 سنة لديه مقدرات متشابهة للبالغين للتعرف و تقييم النتائج الممكنة عن التورط في السلوكيات الخطرة .

المراهقة مرحلة التغيير و النمو الجنسي ، والإدراكي ، والاجتماعي ، والعاطفي .

خلال المراهقة هناك زيادة في المقدرات على محاكمة المنطق المجرد ، والمنطق المضاد للواقع ، والمنطق التسللي . و منطق الاحتمالات .

كل هذه المقدرات مهمة عند صنع القرار .

زيادة المقدرة لاستيعاب مفهوم الاحتمالات يشجع على فهم الخيارات الحقيقية للأساليب المختلفة لصنع القرار .

بعض الناس يفضل جمع المعلومات وأن يزين كل الخيارات المختلفة . بينما البعض الآخر يأخذ قرارات سريعة معتمداََ على حدسه .

وهناك مجموعة ثالثة ليس لديها المقدرة على اتخاذ القرار .

المجموعة التي تأخذ قرارات سريعة معتمدة على الحدس هي نفس المجموعة التي تتورط بسلوكيات خطرة .

المراهقون يرون أن تورطهم بالأنشطة المهددة للصحة إما على شكل مناسبات أو حب التجريب اقل خطورة مما يراه الأهل .

لنأخذ مثالا : المراهق يرى هناك خطورة اقل في حال تدخين السجائر أو شرب الكحول .

اعتاد المراهق انه يجب التعرض لمرات عديدة قبل ملاحظة النتائج السلبية عليه .

مثال من الدول الغربية :

المراهقة التي يحدث لديها حمل وكل اعتقادها أن ذلك لا يحدث من المرة الأولى .

عامل مهم آخر : وهو مدى نضوج الأحكام التي يطلقها المراهق وهذه تعتمد على ثلاث نقاط

النقطة الأولى : المسؤولية وهي أن الشخص يريد الاعتماد على ذاته ولديه حس الاستقلالية .

النقطة الثانية : متعدد الأبعاد أي يأخذ نظرة بعيدة للأمور ويبدي اهتمام بالآخرين .

النقطة الثالثة : المزاجية وهي قدرة المراهق على السيطرة على اندفاعه وعلى نفسه .

وكلما كان المراهق غير ناضج بالمعايير السابقة كلما كانت اختيارات قراراته اقل مسؤولية .

مثال : مراهق ناضج بعمر 15 سنة لديه قرارات صائبة بعدم التدخين أو سرقة المحلات اكثر من مراهق ناضج وعمره 24 سنة .

المراهقون يعتقدون ان كثير من رفاقهم متورطين بأمور التدخين ، المخدرات او الجنس وهذا مخالف للحقيقة ان قلة فقط منهم تقوم بهذه الافعال .

هذا الاعقاد الخاطئ قد يشجع بعض المراهقين للقيام بسلوكيات خطرة لاعتقادهم ان كل مراهق يقوم بها .

لذلك توفير معلومات واحصائيات دقيقة عن المراهقين الذين يقومون بسلوكيات خطرة عنصر مهم في برامج الوقاية .

بعض المراهقين يخشون القيام بهذه السلوكيات الخطرة اكثر مما يخافوا من المضار الصحية .

التدخين والمراهق

المراهقون يعتقدون خطأً ان الدخان سيساعدهم على تحقيق الضغط الذي يشعرون به ، وبعض المراهقين غير المستقرين يظنوا ان التدخين عمل يقوم به البالغين فبإمكانهم ان يصبحوا بالغين اكثر اذا دخنوا .

رغبة المراهق الشديدة ان يبدو واثق من نفسه سبب مهم لاكتسابه عادة التدخين .

  • لكن على المراهق ان يعرف :

  1. ان التدخين عادة غير مستحبة شخصياً او اجتماعياً .

  2. التدخين يسلب المدخن ارادته .

  3. التدخين ليس عادة للبالغين او تعبير عن العصيان .

  4. التدخين يدمر الصحة .

  5. معظم المراهقين لا يدخنون .

  6. ليس من السيئ ان ترفض ان تدخن اذا عرض عليك .

  • قبل ان تقلع عن التدخين اسأل نفسك هذه الاسئلة :

  1. لماذا تريد ان تقلع عن التدخين .

  2. عندما حاولت بالسابق ما الذي نجح وما الذي لم ينجح .

  3. ما هي اكثر الصعوبات التي ستواجهها بعد الاقلاع عن التدخين .

  4. من الذي سيساعدك بهذه الاوقات العصيبية .

  5. كيف يمكنك ان تساعدني على الاقلاع عن التدخين .

  6. ما هي الادوية التي تناسبني للاقلاع عن التدخين .

  7. ما هي الاعراض الانسحابية لوقف التدخين .

كيف تقلع عن التدخين ؟

خمس مفاتيح للإقلاع عن التدخين :

1 استعد .

2 خذ الدعم .

3 تعلم مهارات وسلوكيات جديدة .

4 استعمل الأدوية وبشكل صحيح .

5 كن مستعداً للنكس أو مواقف صعبة .

1 استعد . وتتضمن :

أ حدد يوم محدد تقرر ان تترك فيه الدخان نهائياً .

ب غير البيئة المحيطة بك .

تخلص من كل السجائر ونفاضات الدخان في المنزل والسيارة ومكان الدراسة .

ج راجع محاولاتك السابقة للاقلاع عن الدخان والذي نجح منها والذي لينجح .

د عندما تقلع عن الدخان لا تدخن .

 

| الرئيسية | كبار الزوار| أوائل الطلبة|موقع المدرسة| أسئلة مراجعة| أبحاث تربوية| أخبار علمية|