خطة لتوعية أفراد المجتمع المحلي بالآثار السلبية للفضائيات
ومواجهة الغزو الثقافي الذي يتعرض له مجتمعنا
إعداد الأستاذ/محمد أحمد سلمان الحوسني " مدير مدرسة زايد الثاني الإعدادية " مع فريق عمل خاص بدورة مديري المدارس |
فلنحصن أبنائنا في مواجهة الغزو الثقافي
"وضع خطة لتوعية الأسرة الإماراتية بدورها المساند لدور المدرسة في تحصين أبنائنا ضد الهجمة الثقافية الشرسة،وما قد يصاحبها من غزو فكري يعرضهم للحيرة الفكرية والبلبلة الخلقية".
فكرة أولية حول موضوع المشروع:-
* أظنك تتفق معي على أن العالم الذي نعيش فيه،عالم غريب عجيب..تقاربت أطرافه وتداخلت حضاراته واختلطت ثقافاته..فلقد صارت الكرة الأرضية وبحق أشبه "بالقرية الإلكترونية" أو كما يطلق عليه (الفن توفلر) "الكوخ الإلكتروني".
* وأظنك تتفق معي كذلك على أن التطور المذهل في وسائل الاتصال والمواصلات الذي يمثل أحد التداعيات التي صاحبت الثورة التكنولوجية الثالثة،قد أثر بدرجة بالغة على ما يعيشه عالم اليوم من انفتاح إعلامي ثقافي عالمي..حيث بتنا نرى الرسائل الإعلامية تتساقط علينا من كل صوب،ومن كل حدب،من أي مجتمع،ومن كل مجتمع،في أي مكان وفي كل زمان...الأمر الذي باتت معه الحدود السياسية للدول ووسائل الرقابة التقليدية أدوات بدائية عديمة الكفاءة وقليلة الفاعلية في منع أو تحصين الفرد والمجتمع من استقبال محتويات الرسائل الإعلامية والثقافية الوافدة من مجتمعات وثقافات أخرى.
* وإذا كنا نتفق على أن لهذا الانفتاح الإعلامي الثقافي جوانبه الإيجابية .. إلا أن لهذه الظاهرة جوانبها السلبية .. ذلك أنه يسهم في:-
1- عولمة التخلف وعولمة الانهيار الأخلاقي.
2- عولمة الثقافة التافهة.
3- الاهتزاز القيمي .. الذي قد يصاحب الغزو الثقافي أو الغزو الفكري،فلقد بات من المتعارف عليه أن الثقافة الأقوى أقدر على غزو الثقافة الأضعف.وانه إذا غزت ثقافة ثقافة أخرى،كانت أضعف عناصر الثقافة الغازية أكثرها قدرة على التغلغل في الثقافة المغزوة،ومعنى ذلك أن العناصر الثقافية القوية والتي تتمثل في العلم والفن والتنظيم والقيم الحضارية يصعب نقلها..أما العناصر الضعيفة فتتمثل في وسائل الترويح،والاستمتاع،وأنماط الملابس والعادات الاستهلاكية والقيم الهابطة عامة،فهي التي يسهل نقلها.. إذ أنها أكثر قدرة على الغزو من غيرها..و أظنكم تتفقون معي على أن هذا الأمر بات شاخصاً أمامنا اليوم في الكثير من مظاهر السلوك على شبابنا.
ومعنى ذلك :- يمكن القول بأن مجتماعتنا تواجه اليوم هجمة ثقافية شرسة ساهم في قوتها التكنولوجيا الحديثة وأبرزها الفضائيات والإنترنت بات يهمؤسسة دد أبنائنا بالحيرة الخلقية والبلبلة الفكرية أصبحت آثارها ظاهرة.
والمدرسة :- كتربوية وبؤرة للإشعاع الفكري والتنوير الحضاري والثقافي في مجتمعها المحلي .. عليها دور في مواجهة هذه الظاهرة..
أنت إذن كمدير مدرسة مدعو لوضع خطة لتوعية أفراد المجتمع المحلي لمدرستك بالآثار السلبية للفضائيات ومواجهة الغزو الثقافي الذي يتعرض له مجتمعنا وبات يهدد قيم وأخلاقيات أبنائنا.
فالسمة المشتركة بين الأزمنة والأمكنة المتعددة والمختلفة والتي لم تنفك وهي لا تزال حادثة في زماننا الغابر منه والحاضر هو ما يعرف بالتغير والتجدد وهو أمر لا يستطيع إنكاره أحد عايش الواقع والوقائع بتأمل ونظر.
وإن ميدان التعليم قد نال نصيباً وافراً من التغيير والتجديد الذي يحتم على رواده أخذ ذلك بعين الاعتبار بل الإعداد له والتفاعل معه كي نستطيع أن نواكب العوالم المتسابقة على أرض التغيير والتجديد العلمي وما نقوم به اليوم من ممارسة علمية عملية على أيدي أساتذتنا جزء من ذلك التجديد،فنحن لا نكتفي بتقديم الخدمات العلمية في مواقع عملنا بل نتجاوزه اليوم لنقدمه لأوسع نطاق ألا وهو نطاق خدمة المجتمع فمن هذا المبدأ ينطلق مشروعنا وبه يستنير،كيف لا ونحن نستمد الإرشاد من أستاذ قدير وهو الأستاذ الدكتور/سعيد أحمد سليمان الأب الروحي للتطوير التربوي،فجزاه الله عنا كل خير.
وقد نظرنا في احتياجات المجتمع المحيط بنا وبعد دراسة ونظر لمجموعة من الاحتياجات ومن خلال المتابعة والملاحظة الناتجة عن تحليل وتصور احتياج المجتمع المحلي بطريقة الاستبانة ودراسة الحالات تبين لنا أهمية علاج سلبيات الفضائيات التي لا يخلو بيت منه والذي قد نال أثره السلبي شرائح متعددة من المجتمع بما فيهم الطلاب ومن هم في سن المراهقة على اختلاف الجنسين،لذا تولد لدى فريق العمل الدافع القوي والحرص الأكيد لخدمة المجتمع من خلال علاج هذه المشكلة،وبعد توزيع الأدوار وتقييدها بين فريق العمل كانت بداية العمل،فكان الإنجاز بفضل الله تعالى وحده،وهو المتمثل بين أيدينا اليوم.
ونحن نأمل أن نكون قد أضفنا إضافات جديدة ومفيدة أخرجنا مخرجات نافعة للمجتمع.
ويمكن القول بأن المشروع يستهدف إلى تحقيق المخرجات التالية:-
توعية المجتمع بخبايا الفضائيات المتمثلة في سوء استعماله.
تسليط الأضواء على الشريحة الأكثر تضرراً من تلك الفضائيات.
نسبة الهدر المالي والزمني في الفضائيات مقابل المكسب.
توجيه المجتمع لاستعمال أفضل ومكسب أكبر.
توجيه الرأي العام للمطالبة ببدائل ممكنة من خلال التعاون والتآزر المجتمعي.
المطالبة بزيادة نسبة البث التربوي والتعليمي والمهني.
التكلفة | أساليب وأدوات التقييم | زمن التنفيذ | المواد والتجهيزات |
الإجراءات | المستفيدون | المنفذون | الأهداف | م |
مكافأة عينية للمحاضرين.شهادة تقديرتكاليف الرحلة والملصقات والمعرض.جوائز عينية شهادات تقدير للمشاركين. 2000درهم |
هل تأثر المستهدفون من الندوة من خلال استمارة استبيان؟هل تم معرفة عادات وتراث الأجداد؟هل تم نشر الملصقات بالمجتمع؟مدى مشاركة الطلاب في إعدادها؟ مدى تأثر زوار المعرض بما شاهدوه؟ هل استفاد الامشاركون من المسابقات؟ مدى معرفة أولياء الأمور بالآثارالسلبية على سلوك الأبناء؟ |
الأسبوع الثاني من نوفمبر.الأسبوع الثالث من نوفمبر.الأسبوع الثاني من ديسمبر الأسبوع الأول من أكتوبر.طوال العام الدراسي.الأسبوع الرابع من مارس الأسبوع الثاني من مارس الأسبوع الأول من فبراير |
قاعة ندوات نشرات توعية زيارة لنادي التراث.إعداد ملصقات.مجلات حائط.تنظيم معرض.مسابقات تراثيةمحاضرة عن الانحرافات السلوكية وعلاقتهابالفضائيات. | من خلال الندوات والنشرات والمعارض نسلط الضوء على خبايا الفضائيات المتمثل في سوءاستعمالها وسوء مضمونها. |
أولياء
الأمور+ طلاب المرحلة الثانوية+معلمون |
موجه لتربية لإسلامية +موجه خدمةاجتماعية+ نادي التراث |
توعيةالمجتمع المحلي بخبايا الفضائيات المتمثلة في سوء استعمالها وسوء مضمونها. |
1 |
شهادة
تقدير للمحاضر. تقديم جوائز للفائزين في المسابقة تكاليف النشرة. مكافأة للمحاضرين. 800درهم |
إعداد
استمارة استبيان لمعرفة مدى الاستفادة من المحاضرة. مدى معرفة الطلاب بالبرامج الإيجابية المتلفزة. هل تم توزيع نشرات عن الآثار السلبية للفضائيات؟ |
الأسبوع
الأول من نوفمبر الأسبوع الثاني من نوفمبر الأسبوع الثالث من نوفمبر الأسبوع الرابع من نوفمبر الأسبوع الأول من فبراير |
عقد محاضرات عرض نماذج للاستبانات مسابقات حول البرامج الإيجابية المتلفزة.إصدار نشرة إرشادية.عقد ندوة حول الآثار السلبية للفضائيات.عرض نماذج للمجلات المنتجة محلياً. | من خلال عرض نتائج الاستبانة نوضح مدى تضرر المراهقين من الجنسين بالفضائيات وخاصة في قضيتي:-الجنس والعنف.ومن خلال عرض أفلام متلفزة من نتاج محلي. |
أولياء
الأمور+ طلاب+معلمون |
الأخصائي+مدرس التربيةالإسلامية.موجه خدمةاجتماعية |
تبصيرالمجتمع بالشريحة الأكثر تضرراً من المجتمع المحلي وهم المراهقين من الجنسين من الطلاب وغيرهم. |
2 |
شهادة
تقدير للمحاضر. مكافأة للمحاضرين. 1000درهم |
مدى
معرفة المستفيدون من أضرار الفضائيات لعملية التفكير والتخيل؟ تنظيم استمارة تبين مدى الاستفادة من الدورة. |
الأسبوع
الثاني من فبراير الأسبوع الثالث من فبراير |
محاضرة
عن النتائج السلبية للتفكير بسبب الفضائيات. محاضرة عن ضياع الوقت في مشاهدة التلفاز وعدم الاهتمام بالأسرة. |
من خلال دورات توجيهية كدورة:-التفكير الإبداعي وإدارة الوقت ومن خلال محاضرات في قيمة الوقت وأثره في بناء الأمم ومن خلال التوجيه الجمعي.رسائل مطبوعة توزع عن طريق جماعات النشاط المدرسي. |
أولياء
الأمور+ طلاب+معلمون |
الأخصائي+ مدرب من مركز التفكير موجه خدمة اجتماعية مركز التوجيه والإرشاد . |
توجيه المجتمع المحلي لاستغلال الوقت والإمكانيات لتحقيق المكاسب الوطنية والشخصيةوالشعور بالهدرالمالي والوقتي من جراء سوء استعمال الفضائيات. |
3 |
شهادة
تقدير للمحاضر. تكلفة النشرات تكلفة المشروعات والمعارض 4000درهم |
إعداد
استمارة استبيان لمعرفة مدى الاستفادة من المحاضرة. ومدى معرفة الطلاب للبرامج الإيجابية المتلفزة. هل عرف الطلاب خطورة الفضائيات وسلبياتها؟ |
الأسبوع
الأول من مارس الأسبوع الثاني من مارس الأسبوع الثالث من مارس الأسبوع الرابع من فبراير الأسبوع الرابع من مارس |
عقد
محاضرات مسابقات حول البرامج الإيجابية المتلفزة. إعداد نشرات توعية. إنشاء برامج ومشروعات تغطية إعلامية ندوة ومعرض بالمدرسة. |
من خلال تبني مشروع التربية السلوكية بالمدرسة.والاتصال الفعال مع البيت من خلال الهاتف والنشرات والبرامج المتلفزة.والتحريض علىمتابعة الأبناء في المنزل وحسن توجيههم لاختيارالقنوات. |
الطلاب+أولياء الأمور. |
الأخصائي+ مدرس التربية الإسلامية+ مجلس الآباء. واعظ ديني. |
تحصين شريحة المراهقين من مخاطر الفضائيات وسلبياتها |
4 |
شهادة
تقدير للمحاضر. تكلفة الأشرطة. 400 درهم |
توزيع
استمارة يتم عن خلالها تلخيص محتوى الأشرطة. مدى معرفة المستهدفون بأنواع الأفكار المسمومة بالفضائيات؟ |
الأسبوع
الأول من أبريل الأسبوع الأول من أبريل الأسبوع الأول من أبريل |
نشر
بروتوكولات صهيون مذيلة ببيان
أخطارهم توزيع أشرطة فيديو لبعض
المحاضرين الخادمة لهذا الموضوع.توزيع
أشرطة مسجلة للشيخ أحمد القطان والشيخ سعيد بن مسفر. |
من خلال عرض بروتوكولات صهيون وبيان خطط ضرب الأمة الإسلاميةوالعربية وأشغالهم عن قضاياهم وبث الأفكار المسمومة ثقافياً وجنسياً لاستمالة أهم شريحة من المجتمع وهم الشباب وتلهيهم عن أهداف أمتهم. |
طلاب+أولياء الأمور |
الأخصائي+موجه الاجتماعيات+ موجه التربية الإسلامية. |
الكشف عن خطط الأعداء ومدى تنوعها في تلك الفضائيات. |
5 |
شهادة
تقدير للمحاضرين. تكلفة البرامج والقصص 1000 درهم |
هل
تفاعل الطلاب مع اطروحات المؤتمر؟ هل تم إيجاد بدائل ممكنة مدى استفادة الطلاب من المراكز والبرامج المنفذة في القناة ودورها في تغيير سلوكهم بالمجتمع. |
الأسبوع
الرابع من أبريل يومياً من الرابعة للسادسة مساءً. العطلة الصيفية |
مؤتمرات
وندوات توفير كافة البرامج والتمثيليات والقصص والمحاضرات التي تساعد على تكوين الشخصية السوية للطلاب. |
كحصيلة
للمتابعة الميدانية من النشرات والندوات العلمية والدينية والخروج منها بتوصيات يوقع عليها أفراد المجتمع لرفعها للجهات المسؤولة. |
طلاب+أولياء الأمور |
محاضرون
من:- وزارة الإعلام وزارة التربية وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وزارة الأوقاف. |
إشراك المجتمع المحلي في معالجة سلبيات الفضائيات من خلال ما يلي 1)توجيه الرأي العام للمطالبة ببدائل ممكنة من خلال التعاون والتآزر المجتمعي. 2)المطالبة بزيادة نسبةالبث التربوي والتعليمي. 3)إنشاء مراكز مهنيةوثقافية وعلمية. |
6 |
شهادة
تقدير للمحاضرين. جوائز وهدايا تكلفة إنشاء المعرض. 2000 درهم |
هل
عرف الآباء والأبناء ما لهم من حقوق وواجبات؟ هل تأثر وتفاعل الطلاب مع المسابقات التي أعدت من أجل المحافظة على التراث؟ |
الأسبوع
الأول من يناير طوال العام الدراسي وفي العطلة الصيفية. |
محاضرات مؤتمر عن أهمية الروابط الأسرية. مسابقات تراثية إقامة معرض تراث مشاغل يدوية..... |
من خلال استعراض نتائج تحليل الدراسات التي تمت وبيان النسب نستعرض أهم الأسباب ومن ثم القيام بإنشاء برامج علاجية لها:- 1)التوعية الأسرية 2)تفعيل المشاريع السلوكية. 3)التنمية الثقافية 4)محاربة الفراغ من خلال الأندية..... |
طلاب+أولياء الأمور |
موجه
رعاية نفسية+موجه التربية الإسلامية +نادي التراث+ مجلس الآباء.+ الاتحاد النسائي |
توعية المجتمع المحلي بأسباب انسياق الشباب وراء سلبيات الفضائيات: 1)التفكك الأسري 2)ضعف الوازع الديني 3)ضعف الوعي الثقافي 4)ضعف الارتباط بالعادات والتراث. 5)الفراغ.والعمل على علاجها. |
7 |
وأخيراً..............
فلنتذكر معاً إن الفرد "تربيته وتنشئته" أمانة ومسؤولية في أعناق أولي الأمر والقائمين على اتخاذ القرارات.فإذا قمنا بإعداده إعدادا صحيحاً سليماً،حفظنا للأمة سلامتها واستمرارية خصائصها التي تمكنها من التقدم والإبداع وتغيير أنماط الحياة داخل المجتمع،أما إذا أهملنا تنشئة الفرد أهتز كيان المجتمع كله.
والواجب علينا نحن في عصر التكتلات إيجاد نتاج وخطة موحده تخاطب عقل وفكر الإنسان العربي بخصائص مجتمعنا واتجاهاته الفكرية والقيمية والأخلاقية على أسس تربوية وإسلامية واضحة المعالم والبعد تماماً عن استيراد كل ما لا يحقق هوية الفرد وشخصيته المستقلة.
فكل مجتمع له هويته وبصمته وقيمه الاجتماعية ونمط حياته التي لا تناسب أي مجتمع آخر.تلك هي البصمة التي يجب أن تكون المعينة بالإبراز والتوجيه.
إننا ندق ناقوس الخطر محذرين من الخطر الداهم الذي ينتظر أفراد المجتمع وشبابه ما لم نبتعد عن مشاهدة سلبيات القنوات الفضائية وما يصاحبها من غزو ثقافي مدمر ويبقى الدعم الكامل من كافة مؤسسات الدولة الحكومية والأهلية...وما أعظم هذا التكامل عندما يكون إنسان الإمارات هدفه الأول والأخير.