| الرئيسية | كبار الزوار| أوائل الطلبة|موقع المدرسة| أسئلة مراجعة| أبحاث تربوية| أخبار علمية|

دور المدرسة في تعزيز مفهوم المنهج

إن من أهم الأهداف التي يسعى أي مجتمع في تحقيقها هو تنشئة الأبناء تنشئة صالحة تجعلهم يعتمدون على أنفسهم .

فالتربية تهدف إلى اعداد الفرد إعدادا صالحا في جميع جوانب الشخصية العقائدية والعبادية والعقلية والجسمية والنفسية ومن هذا المفهوم للتربية اشتق مفهوم المنهج الحديث وهو مجموعة الخبرات التربوية التي تهيؤها المدرسة للطلاب تحت أشرافها بقصد مساعدتهم على النمو الشامل وعلى تعديل سلوكهم .

وعلى هذا فإن دور المدرسة لم يعد يركز على المعلومات في حد ذاتها وإنما يتعداها إلى الطريقة والوسيلة والكتاب والمكتبات والإدارة المدرسية ونظم التقويم ثم إلى الطالب نفسه والبيئة التي يعيش فيها والمجتمع الذي ينتمي إليه .

ولكن نرى ان المناهج الحالية تفتقد إلى التطبيق العملي لكثير من المهارات اليدوية والملاحظة والاستنتاج التي تطلبها الحياة العملية ، ففي مادة الفيزياء يتلقى الطالب خبرات تربوية متنوعة في الكهرباء الساكنة والمتحركة ويستطيع ان يعرف التيار الكهربائي بأنه سيل من الشحنات الكهربائية السالبة التي تتحرك عبر الموصل ….الخ .

فالطالب لديه معلومات عديدة  ولكن لو طلب منه توصيل مصباح كهربائي بالمنزل أو اصلاح مفتاح أو فيش كهربائي فانه يقف حائرا رغم ان لديه معلومات ومفاهيم علمية كثيرة ويرجع ذلك إلى عدم ممارسته للجانب العملي بالمدرسة ، الأمر الذي يجعل الطالب يتلقى المعلومات من المعلم ويحفظها دون تطبيق ، فيجد بعض الطلاب صعوبة في مواصلة الدراسة وبالتالي يعمدون إلى ارتكاب بعض السلوكيات السيئة كالغياب المتكرر أو الهروب من بعض الحصص واعتداء بعض الطلاب على بعضهم البعض أو على معلميهم .

ولو تقصينا الحقائق أو الأسباب وراء تلك السلوكيات الشاذة لوجدان ذلك يرجع إلى سوء تطبيق مفهوم المنهج الحديث .

لذا فإنني أهيب إلى زملائي الأفاضل بان يهتموا بتوثيقالصلة بين المحتوى المعرفي والطريقة ، وتدريس الطريقة يعني الحاجة إلى المختبر فهو القلب النابض في تدريس العلوم في مراحل التعليم المختلفة وهذا ما توليه الاتجاهات الحديثة في التربية العلمية اهتماما لما له من دور بارز في تحقيق أهداف تدريس العلوم فهو يحقق الأهداف التالية :

1)  إكساب الطالب خبرات علمية حسية مباشرة

2) الاحتفاظ بالمادة العلمية المتعلمة مدة أطول

3) اكتساب المهارات اليدوية المتعلقة باستخدام الأدوات والأجهزة والتحكم بها ومعالجتها  والمحافظة عليها وصيانتها .

 4) اكتساب المهارات الاجتماعية وتتمثل في تعامل الطلاب مع بعضهم البعض .

5) ممارسة مهارات عمليات العلم الأساسية كالملاحظة ، القياس ، التصنيف ، التنبؤ والاستدلال والتجريب .

6) تنمية الاتجاهات والميول العلمية .

7) اكتشاف الطلاب الموهوبين والعمل على تشجيعهم ومساعدتهم

8) يتيح للطالب فرص التعلم الذاتي .

( المهارة في التطبيقات الفيزيائية )

لم تعد الأسئلة العشوائية تؤدي الدور المطلوب منها في ظل المنهج الحديث والسؤال الذي يجب علينا طرحه قبل ان نعطي الطالب أي تطبيق هو : مالهدف السلوكي الذي نرغب تعديله أو إكسابه للطالب ؟

ومن ثم يبني السؤال تبعا لذلك الهدف من اجل تثبيت الخبرات التربوية بشكل جيد ، وتعميق الفهم للدرس ، كما يوضح فائدة المعلومات في الحياة وذلك بتطبيقها في مواقف متنوعة الأمر الذي يستدعي إثارة اهتمام الطلبةمن خلال السؤال المطروح والذي يتم الإجابة عليه أما شفويا أو تحريريا أو عمليا  ، وفي حالة كونه تحريريا فانه من الأفضل ان يمر المعلم بين الطلبة ويتابع أعمالهم ويوجههم إلى الصواب في الوقت المناسب

وإذا وجد المعلم أخطاء مشتركة وقع فيها عدد كبير من الطلبة وجب عليه مناقشتها مع جميع

 الطلبة وتوجيههم إلى وسائل لتداركها في المستقبل.

كما ان توزيع طلبة الفصل إلى مجموعات صغيرة  وإعطائهم مجموعة أسئلة ومطالبتهم بالتفكير في   الحل يعطي الطالب فرصة لأن يعمل بروح الجماعة فيشبع حاجاته العقلية والمعرفية .

أما إذا كان السؤال المطروح يحتاج إلى إجراء تجربة عملية فإنه من الأفضل ان يقدم المعلم  الأدوات والأجهزة اللازمة لتحقيق الهدف ، كما يعطي الطالب خطوات العمل للوصول إلى  الاستنتاج وحل المشكلة بنفسه .

ودور المعلم في هذه الحالة دور الموجه والمرشد ، من خلال متابعة ما يقوم به الطالب ، وإذا وجد إشكالية في تحقيق خطوة من الخطوات العملية فإن على المعلم ان ينبه الطلبة إلى الطرقة الصحيحة . وبذلك يكون المعلم قد بذل مجهودا بسيطا واستطاع ان يبني لدى الطالب التفكير العلمي الذي يقوم على اسلوب حل المشكلات .

 * :كيف نتعلم من أخطائنا :

هناك بعض القوانين المتداخلة في الفيزياء وعلى المعلم ان يحرص على عدم اللبس بين تلك القوانين عند استخدامها

ومن هنا نتساءل ما هي الطريقة المثلى المتبعة لعدم الوقوع في تلك الأخطاء الشائعة ؟

والإجابة تكون بالقول المشهور فهم السؤال نصف الإجابة .

فمتى ما فهم الطالب السؤال فهما جيدا عن طريق عمل هامش يحوي المعطيات الموجودة بالمسألة والمجاهيل ثم بعد ذلك يفكر في العلاقة الرياضية المستخدمة سواء كانت المسألة مباشرة أو غير مباشرة ، وعلى سبيل المثال أن يفرق الطالب بين معادلة برنولي وتطبيق فنتوري وذلك بملاحظة  ف1 ، ف2 حيث انهما متساويان في مقياس فنتوري وكذلك أن يفرق الطالب بين تسارع جسم يتحرك على مستوى في حالة وجود قوة احتكاك وعدم وجوده

ومهما يكن الأمر فان الجانب العملي والنظري لابد من التكامل بينهما فلا يطغى جانب على آخر .

وبذلك يكون  القينا الضوء على بعض جوانب هذه القضية راجين من العلي القدير ان يجعل عملنا خالصا لوجهه الكريم وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

.

 

| الرئيسية | كبار الزوار| أوائل الطلبة|موقع المدرسة| أسئلة مراجعة| أبحاث تربوية| أخبار علمية|