زايد بن سلطان آل نهيان

 بداية نشأة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

إذا أراد الله خيراً بقوم ٍهيأ لهم الأسباب لذلك فكان أمره مفعولا

وأن الله إذا رضى عن أمة بعث إليها قائداً يرضى عنه، وإذا رضى الله عن القائد بعثه إلى أمة يرضى عنها

إن الله أراد خيراً بأهل هذه المنطقة فسبب الأسباب لبزوغ نجم زايد الذي أضاء عتمة الماضي وأنار بحكمته وبصيرته ظلمات الطريق لأمة أصبحت المثل الأعلى، لأمة أصبحت بفضل زايد بعد فضل الله المثال الأول الذي يحتذى بها.

لم يولد الشيخ زايد وفي فمه ملعقة من ذهب، بل ولد في مجتمع لم تضطره الظروف القاسية إلى الجزع أو اليأس، بل عمقت فيهم حب المقاومة والصبر والجلد والإيمان بالقدر خيره وشره.

لقد فتح زايد عينيه على قومه وقد نالت منهم سنوات الحرمان والقهر وبدأت شخصيته تتكون وسط هذا المجتمع، الذي حرم من كل شيء إلا الكرامة والإباء.

لقد نشأ زايد نشأة إسلامية بدوية، فأعطته هذه النشأة والقدرة على التحمل والجلد والصبر، فلقد نشأ في بيت عريق في أصله وفروعه في بيت أسس على الدين والتقوى والاعتصام بالله.


لقد تمسك زايد بقيم الدين الحنيف والمثل الإنسانية العليا والأخلاقيات التي بدونها يتحول الفرد الذي هو أساس المجتمع إلى شخص لا هدف له ولا وجهة.

هو زايد الذي أزاد على أمته من ما منحه الله ووهب به هذا الأرض، فلم يبخل على أحد وأعطى شعبه اكثر مما أعطى نفسه.

هو زايد بن سلطان بن زايد بن خليفة بن شخبوط بن ذياب بن عيسى بن نهيان
ولد عام 1918م في قصر الحصن الذي كان قصراً للحكم في أبو ظبي آنذاك.

لقد بدأ الشيخ زايد منذ نعومة أظافره وتحت سقف قصر الحصن العامر، الإطلاع على أصول الدين وحفظ آيات القرآن الكريم ولقد تلقى الكثير من مبادئ العلوم الدينية والثقافة العربية الإسلامية، من خلال مجلس والده الشيخ سلطان، ولقد نسج الشيخ زايد من خلال كل هذا نمطاً لحياته وبدأ يعي أن كتاب الله ليس كتاب دين فقط إنما هو السجل المنظم الشامل لجميع جوانب الحياة.
لقد اكتسب سموه من خلال هذه المجالس الكثير من التجارب والخبرات قبل أن يتسلم مقاليد الحكم في البلاد وذلك لفطنته وحكمته منذ نعومة أظافره.

انتقل بعدها سموه وبعد وفاة والده من أبو ظبي إلى واحة العين حيث أمضي فيها فترة شبابه، وعرف سموه ومنذ الصغر بشجاعته وإقدامه فلقد كان يتسلق جبل حفيت على الحدود بين أبو ظبي وعمان لكي يقنص الغزلان لا يهمه حرارة الطقس أو برودته.

وعندما اشتد عوده أتقن سموه فنون القتال والصول والجول ومن هنا بدأت ثقافته تكتسب بعداً جديداً حيث ظهر إهتمامه بالأدب ومعرفة بوقائع العرب وأيامهم.

 

| الرئيسية | كبار الزوار| أوائل الطلبة|موقع المدرسة| أسئلة مراجعة| أبحاث تربوية| أخبار علمية|