لقد نال زايد بشخصيته
الفذة وأسلوبه المميز في
التعامل مع الناس إعجاب وولاء
البدو في تلك المنطقة وفي عام 1946م
تولى سموه المسؤولية عن شؤون
المنطقة الشرقية وكان عمره 28
عاماً وعندها ترجم سموه كل
خبراته في الإدارة السياسية من
خلال هذه المرحلة إلى المجال
العلمي، فتكونت من خلالها
شخصيته السياسية القوية المفكرة.
وفي عام 1953م بدأ سموه بالإنفتاح
على العالم الخارجي حيث بدأت
زيارته الأولى إلى بريطانيا ثم
الولايات المتحدة ثم سويسرا،
وفي عام 1962م تفجر الذهب الأسود
في أبو ظبي حيث كانت به البداية،
ومع تفجر البترول في المنطقة
تفجرت معه دعوات الشيخ زايد
بالدعوة إلى ضرورة الاتحاد
وضرورة توحيد القبائل التي تقطن
منطقة أبوظبي في وقتها.
واستقر الرأي بالإجماع في
السادس من أغسطس (آب) 1966م على
تسليم سموه حكم أبو ظبي.
وما هي إلا فترات وجيزة تحولت من
خلالها الصحراء الجرداء إلى
واحة خضراء وتأسست البنية
التحتية القوية والمتينة.
وعندها أصبحت أبو ظبي مركزاً
هاماً للاتصالات السلكية
واللاسلكية وأصبح العمران
منتشراً في كافة الأرجاء. ولم
يغفل سموه عن أهمية بناء الشعب
إلى جانب البناء العمراني،
فأنشأ المدارس وشجع الآباء على
إرسال أبنائهم إليها.
|