من إعداد وتقديم  الأخ : بلمبروك جمال عبد العزيز                                        البريد الإلكتروني : bel-dja@maktoob.com

 

تاريخ المقاومــــة الشعبيــــــة  الجزائرية

بمنطقة -  الأبيض سيدي الشيخ -

 

 

 

وفاة سيدي معمر أبي العالية ؟

                             توفي سيدي معمر حسب نفس الوثيقة بعد أن أرجع الناس إلى الطريق المستقيم .حوالي القرن التاسع الهجري أي الخامس عشر الميلادي ،

     توفي  بأربوات ـ كما تذكر بعض المخطوطات ـ لكن ليس هناك ما يؤكّد ذلك ،لأنّه لم ينظّم أيّ  ‘‘ركب‘‘ (الاحتفال السنوي) . في هذه الواحة البربرية شيّدت قبّة على قبره ‘‘للزيارة‘‘لكن لا يوجد أيّ شيء يؤكّد أنّ جثمانه مدفون في أربوات ، خاصّة أنّ هناك مكانين جزائريين يدّعيان هذا الشرف و هما منطقتا تنس و غليزان، من أجل ذلك لقّب ‘‘أبو قبرين‘‘ .

أبنـــاء سيدي معمر أبي العالية ؟

                           لقد ترك أربعة أولاد، أكبرهم عيسى بالعاليا الّذي أصبح قائد عائلته البوبكرية ، هذا المنصب الّذي ورّثه لابنه "أبي الحيا" الّذي هو بدوره خلفه ابنه أبي سماحة الّذي كان معروفا هو الآخر بتقواه وورعه .حيث كان يمتلك ثروة كبرى و كان في حياته يبعث بالثلث إلى مكّة و ينظّم بالثلث الآخر مركز العلم والإطعام ( الزاوية ). يكون هذا الأخير قد دفن في " شروين" وبالضبط في" تبــو"(قصر يقع على بعد 75 كلم من تميمون حيث يقام احتفال سنوي بها).وتوفي في " تبـــو " شروين .

من هو ابنه و خليفته وجدّ سيدي الشيخ؟

                               ابنه و خليفته أبو دواية سليمان، جدّ سيدي الشيخ، كان إحدى الشخصيات البارزة لسلالة أبي بكر الصدّيق آنذاك ، لقد أظهر منذ صباه استعداده المتميّز للعلم و التصوّف.

                             بعد أن أنهى ما يمكنه أن يتلقّاه من التعليم بالمنطقة خاصّة بفيقيق و الشلاّلة (قرآن، حديث، سيرة،نحو،فقه) ذهب إلى قرية بني راشد ـ حسب المناقب التي تتصف بالخلط و عدم التنظيم والمملوءة بالمفارقات التاريخية ـ هي قرية بالغرب الجزائري أصبحت بفضل الإشراق الفكري لِواحدٍ من أكبر الصوفية الجزائريين آنذاك هو سيدي أحمد بن يوسف المعروف باسم‘‘الملياني‘‘  (صاحب مليانة) و الراشدي (أي من أصل بني راشد).هذا الإمام الصوفي المغربي كان قطب إشراق للطريقة الشاذلية في شمال إفريقيا و يستحقّ أن نفتح له قوسا لكي نعرّج على الدور الفعّال الّذي قام به في ذلك الوقت .

 

السابــــــق                                                           التالـــــــي