غادا فؤاد السمان:
مـلـتـقـى الـشـّعـراء فـي صـفـاقـس




غـــــــــــــادة نجــمة الملتـــقى
بقلم : مـحـمـّد الـقـبـّيّ
صفاقس، تونس

من سهرات الملتقى المتميزة التي حفرت في الذاكرة و لا يمكن أن تمحي منـها أبدا سهرة الشــــعر و الموسيقى و المسرح ، سهرة السبت الثالث و العشرين من مارس الماضي كانت سهرة رائعة و ممتعة لما تضمنته من كلمة شعرية مرهفة وأغنية رقيقة ، شارك فيها ضيوف المهرجان و هم الشـعراء : غادة فؤاد السمـــان من لبنـــان الشقــــيق و فاطمة بن محمود و عبد الرزاق نزار و جمال الصليعي من تونس فألقى جميعهم قصائد شدت انتباه الحاضرين لا سيما جمال الصليعي الذي أبدع شكلا و مضمونا كما شد الانتباه كل من الفنان الرقيق صالح حميدات و الفنانة الصاعدة سندس السبتي صاحبة الصوت الملائكي الفيروزي لما قدمــــــاه من أغــــــان تونســـية و شرقية هذا فضلا عما أدخلته مجموعة الركح من بهجة بما قدمته من مواقف مسرحية ساخرة و تولي المشرفون على تنظيم المهرجان تـكريم ضيوفهم خلال هذه السهرة فقدموا لهم الهدايا و شهادات التقدير و حظيت الشاعرة اللبنانية غادة فؤاد السمان باستقبال كبير و حفاوة بالغة من قبل الجميع فلقيت الاهتمام حيثما حلت و شدت الانتباه كلما تحدثت إلى الجمهور و قد ألقت الشعر في مناسبتين فوجدت كلماتها هوى في نفوس الناس

و حــاول الجمـــيع أن يتعرفوا عليـــها أكــــثر و يقتربــوا منـــها أكـــثر فأكـــثر في اللـــقاءات و الســــهرات الهامــــشية و الخاصــة...و أجرى معها العديد من الصحفيين لقاءات صحفية مطولة بعضها شد انتباهها و استفزها استفزازا جميلا بعيدا عن المجاملة و الرياء و التملق...هي سيدة ذكية ورقيقة و تلقائية المعاملة و الحديث، جميلة الروح، لا تعرف المجاملة و الخداع و النفاق و ذلك ليس غريبا من شاعرة... و هي في الآن نفسه جريئة إلى أبعد الحدود سواء في اتخاذ موقف من المواقف أو إبداء رأي من الآراء ... عرفنا كل ذلك خلال إقامتها القصيرة بيننا ... في كلمات ... غادة فؤاد السمان كانت نجمة الملتقى فأثارت فضول الجميع

"إسرائيليات بأقلام عربية ": الكتاب الحدث

غادة فؤاد السمان بحثت ، دققت ، محصت، قارنت ... احتارت، انتظرت طويلا ، استقرت نفسها، هدأت أفكارها،تجرأت ، أقدمت على القيام بخطوات يعسر على الآخرين القيام بها، "تطاولت على رموز الكلمة، الكلمة الشعرية،بالخصوص لعل أبرزهم فدوى طوقان و سميح القاسم و محمود درويش في فلسطين في مؤلف صدر أخيرا بعنوان " إسرائيليات بأقلام عربية-الدس الصهيوني " قالت فيه ما لا يقال و تجنت فيه على الرموز و هو حكم مؤجل في انتظار الرفض أو القبول بعد دراسة عميقة، مستفيضة للحكم له أو عليه.

في هذا الكتاب قالت الكاتبة مبررة قيامها بهذا المبحث الجريء : « إذا كانت القراءة فعل استزادة، فيجب أن تكون الكتابة فعل استفاضة. و ما بين الاستزادة و الاستفاضة يمكن أن تسدى الثغرات و يكتمل النقص و بذلك تأخذ كل ذات قيمة جدواها، فلطالما صرخت، و إن كانت الصرخة الشفهية لا تجدي صدى ، فلعل الصرخة الكتابية أكثر حظوة و كلي لذلك ثقة حتى و لو كانت هذه الثقة تحت طائلة « البلاهة»» هذا الكتاب أثار ضجة كبرى في المشرق العربي و الأكيد أنه سيثير ضجة مماثلة في المغرب العربي بعد ترويجه و انتشاره.... هذا الكتاب صدم بقوة كل من شاهد غلافه الخارجي لوجود نجمة داوود إلى جانب اسم المؤِلفة «غادة السمان».



الرائعة غادا
أرجو أن تظل مدينة صفاقس وأهاليها فانوسا ينير ظلمات الروح ،
كي يعيد لك مع كل فجر دلالات المحبة الصادقة .
لك الطفولة والفرح ،
ولنا معك كل ما ستبقيه الذاكرة من عبق الموج والحلم ..
حتى نلتقي على مرافىء الشعر المتجدد ،
تمنياتي بالصحة الوافره ، والسعادة المربكة

الشاعر مراد العمدوني
مقهى الديوان
صفاقس ، تونس
26/3/2002



إلى غادا ... الوطن الكامل الجميل .
شكرا على بقائك معنا ، رغم الرحيل ...
غادا ...
ثقتي أننا سنلتقي دائما وطيور السُمّان ،
تكبر في فضاء الحرف

الشاعر قيس القارّة
مقهى الديوان
صفاقس ، تونس
26/3/2002



كثيرا ماكنت أسأل نفسي
لماذا المدائن في الحلم أجمل ؟
وحين أتيت ... أيتها الغادا
جعلت مدينتي ، أجمل
فشكرا ، وشكرا ، وشكرا للغادا
التي لا غرابة أن عرفانها مدينة داخل المدينة
ولزوجها المردوك الموفـّق أقول .. بالتونسي
ربّي يوسّع في بالك

الاعلامي رياض يعيش
الاذاعة التونسية - صفاقس
26 / 3 /2002



أينما تكون فإنّك في الشعر
فما بالك إذا كان المتحدّث عنه شاعر ،
وإنسان من طينة خاصّة
طينة يحتاجها هذا الزمن كثيرا حتى يتطهّر من الزيف ،
وآثار الاْقنعه .
غادا .....
أحيّي فيك هذا الذكاء الذي أغار منه .
غادا ...
شاعرة تخاطب العقل ،
ومفكّرة تخاطب الوجدان
غادا ....
مفرد بصيغة جمع
ازدحمت بها مدينتي صفاقس التي أحبّ ،
فأهلا لك سنكون ،
وأهلا بك صديقة الدوام

الشاعر الهادي التليلي
مقهى الديوان
صفاقس - تونس
26/3/2002



جريدة "الصحافة" التونسية تحاور غادا فؤاد السمان



معـــارج الـــروح:
فاتحة للبوح | مرآة شخصيـّة | حوارات ولقاءات | إسرائيليات بأقلام عربية | قصائد ونصوص | كشـّافات وشهادات | أغلفة الرّوح | مقامات وأحوال | خربشات على جدار الوقت | ركن النميمة | طي الوجدان | تواصل | روافد | بريد إلكتروني