Home Page -  Graduation ProjectResumeEdiary in FinlandHeat Pipe Project

 

 

Graduation Speech

Party of Mechanical Engineers Expected to graduate

26/5/2003

 

The news article in Al Bayan Newspaper

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه و التابعين

السيد الدكتور خليفة  حارب رئيس قسم الهندسة الميكانيكية

السادة أعضاء هيئة التدريس بالقسم

إخواني الطلاب

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و بعد..

 

منذ حوالي الأربع سنوات ، أقام قسم الهندسة الميكانيكية حفلا لاستقبال الطلبة المنتسبين حديثا إليه ، وقد طلب مني أحد المنظمين آنذاك بشكل مفاجئ أن ألقي كلمة قصيرة  بمناسبة التحاقي بالقسم ، فما كان مني إلا أن وعدت أساتذتي و الحاضرين بكلمات مقتضبة أن أرفع رؤوسهم عاليا و ألا أخيب ظنهم أبدا ...

 

هاهي الأيام تمضي ، فصول المواد الأساسية الدسمة ، و من ثم مواد التخصص الشيقة ، رحلة التدريب العملي الرائعة ، و مشروع التخرج الماراثوني  الذي نضع لمساتنا الأخيرة عليه في هذه الأيام ... لحظات جلها حلو ، و قليلها مر إن صح التعبير ... آمل أنني وفيت بعهدي ما استطعت.

 

و ها أنا ذا أعود إلى ذات المنبر ، لألقي كلمة من نوع آخر لا أضع لها عنوانا ... إذ يعز علي أن أسميها كلمة وداع ...

 

ألقي هذه الكلمة نيابة عني و عن زملائي و رفقاء دربي الطلبة الخريجين ،  أوجه إليهم التهنئة بهذه المناسبة السعيدة،  هذا اليوم الذي طالما انتظرناه جميعا ، وكلنا إحساس بالفخر والعزة والوفاء بعد أن أمضينا خمس سنوات خلت من عمرنا الوثاب بجد واجتهاد ،  بذلنا لأجله قصارى جهدنا ، وصلنا الليل بالنهار ، بحثا و درسا و استذكارا ، بغير كلل و لا ملل ، فهنيئا لكم .. هذا يوم الفخار ، هذا يوم قطف الثمار ...

 

إخوتي..

 

ها نحن اليوم .. نقف على اعتاب مرحلة جديدة نستعد فيها للانطلاق والبناء .. ،  ننطلق من هذا الصرح العلمي الكبير لنزيد صرح الوطن الأكبر عزة ورفعة وقدرا وقوة .. نقف بشموخ وكبرياء كأشجارالنخيل، وقد اشتد منا الجناح ,وصلب العود ..شموسا واقمارا تضئ سماء هذا الوطن, نغرس اشتال المحبة في حدائقه .. ونبذر حبات الفرح في مواسم الخير .. نرسم الغد, فلنا الغد .. ونحلم بالفجر , فنحن الفجر..

 

و نحن على مفترق الطرق هذا، أوصيكم ولست بخيركم، و انما هي وصية الأخ الحريص على أخوته. أذكركم بأمور لابد منها  ، لا تقف عند بوابات الجامعة ، و إنما تحملونها معكم أينما ذهبتم..

 

أولا .. إنه إذا كان ما نهلتموه من علوم و معارف و خبرات على مدى سنوات دراستكم حلة زاهية ارتديتموها فإن هذه الحلة لا تكتمل إلا بتاج من المحافظة على الدين ، و درة هذا التاج أخلاق كريمة تشرفكم و تشرف آباءكم و أساتذتكم و جامعتكم و بلادكم ، ينظر إليها و يطلبها الناس و قبلهم ربهم تبارك و تعالى قبل ما اكتسبتموه من علوم و معارف...

 

و ثانيا .. أنه إذا كانت الجامعة نموذجا مصغرا للحياة ، فها أنتم على مشارف الحياة الحقيقية بصعابها و تحدياتها ، فلا تكن قد أنهكتكم هذه الرحلة الجامعية القصيرة على طولها ، بل شمروا عن سواعدكم ، فطالب العلا ، ساهر الليالي ، ليس طالبا فقط ... بل هو أستاذ و مهندس و مدير ... و شاب و شيخ و عجوز ... رحلة لا ينهيها إلا انقضاء الأجل ...

 

و ثالثا و أخيرا .. فاعلموا اخوتي أنه لابد أن نكون على درجة عالية من الوعي بما يدور حولنا من متغيرات محلية و إقليمية و عالمية ، فهذا عالم لم يعد يعترف بالقوقعة كأسلوب حياة ، عالم يسوده القوي ، المفكر و المنتج ، عالم ضربات استباقية لا ينجو منها إلا من أخذ عدته كاملة و احتاط لها روحا و مادة ...

 

أساتذتي الأعزاء ..

 

لقد كنتم لنا آباء رحماء ، إخوة كبارا عطفاء ، و أصدقاء أوفياء ، قبل أن تكونوا أساتذة و مدرسين ...

لكم منا كل الشكر والعرفان، لقد نقلتم الينا عصارة معارفكم وتجاربكم وقدتم خطانا على طريق العلم وقدمتم الينا النماذج الحية التي نعتز بها ونسترشد بمبادئها.

 

إننا لنقدر جيدا مدى ما تحملتموه ومدى ما قدمتموه، ونقدر الآمال والطموحات التي علقتموها علينا وندعو الله أن يوفقنا  لكي نكون عند حسن ظنكم بنا، وحيت ما أردتمونا، و أن نرد لكم بعض جميلكم ..

 

ونحن إذ نعترف بفضل من علمنا، وسهر على تربيتنا وتعليمنا، وعلى رأسهم المربي الأول حضرة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حفظه الله و رعاه، فإننا  لنعلن أننا على الدرب سائرون، وبالفضل معترفون، نعاهدكم على المضي قدما على الطريق الذي رسمتموه لنا ، من غير كلل و لا تقصير.

 

أختم كلمتي هذه و هامتي منحنية إجلالا و إكراما لوالدي العزيزين، اللذين أخصهما بعميق الشكر، لا بل أقول عميق الحب،  فهما اللذان أخذا على عاتقهما رعاية غرسي الشاب الواعد .. و هما المربيان اللذان زرعا في قيم العمل والواجب والأمانة وحب الوطن والتعلق بالأرض واحترام حقوق الآخرين والتضحية من اجلهم.

 

اعذروني إن كنت أغفلت أحدا وجب علي شكره , و سامحوني إن كنت قد أخطأت، أو أسأت إلى أي منكم، أرجوا الله أن أن تبقى ذكراي طيبة في قلوبكم. اللهم حبب إلي من أحببت، و حبب في من بكرمك أكرمت، إنك أنت أكرم الأكرمين.

                                               

                     و السلام عليكم،

                                                                                                                    هيثم

 

 

 

 

 

Home Page Project GraduationResumeEdiary in FinlandHeat Pipe Project

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Very Important Caution !
I do not, and will never,  support neither  the anti-religious nor the non-moral advertisements that would be demonstrated by the Geocities Ad Banner shown in the upper right corner of this page. The existance of this banner is a condition of my presence in GeoCities, so I can do nothing about it. You can remove it by clicking Close then Click X. Thank you .

All Rights Reserved. Haytham Abdulwahab 2002