لم يشاهد العراقيون تلك المقابلة
التلفزيونية التي أجرتها إحدي الفضائيات
قبل أكثر من ثلاثة أعوام مع طارق عزيز ،
قال طارق من جملة ماقاله في المقابلة:
لاوجود لسجناء في العراق والمواطنون
العراقيون (ملتفون حول القيادة في العراق)،
أما بالنسبة للاجئين السياسيين فاللجوء
ليس سوي ترف وبطر من بعض ضعاف النفوس
والعملاء الذين يسعون للحصول علي المال
من الحكومات الغربية.
...
أعتقد أن هكذا صفاقة لايجيدها سوي إعلام
صدام وإعلام بعض الدول العربية المضحك
المبكي.
أيتذكر طارق عزيز كذبته هذه وهو يتوسل
اللجوء الي أي بلد متوهماً الخلاص من حكم
الناس متخلياً عن رد الاعتبار اليهم؟.
أيتذكر طارق عزيز ماهية اللجوء السياسي
ودوافعه وهو يسمع عن إلحاح زوجة صدام
وبناته كي تقبل بريطانيا حمايتهما؟.
أسمع عزيز عن أمواج الدموع التي راجت في
البيوت العراقية بعد المآسي التي سببها
تناثر العائلة والهروب الجماعي من البلد
وتحول العراقيين الكرام الي لاجئين في
المخيمات ودول الرأفة التي آوتهم وقدمت
لهم ضمان الأمان ومستوي معقول من العيش
لم يستطع بلد النفط والثروات والرخاء أن
يوفرها لأبنائه؟.
...
اللجوء السياسي الذي كان يستخفّ به طارق
عزيز وعناصر النظام المقبور تحول الي أمل
عزيز لطارق عزيز وعناصر السلطة السيئة
التي انشقت الأرض وابتلعتهم، ليهربوا
الي أوكار وأنفاق، تجاور المقابر
المقابر الجماعية التي أنشأوها لشعب
العراق.
AZZAMAN NEWSPAPER ---
Issue 1532 --- Date 16/6/2003
جريدة (الزمان) --- العدد 1532 --- التاريخ 2003 -
6 - 16
HMSA
|