"مقاومة
عراقية" ام دفاع يائس عن امتيازات ماتت مع
صدام
سالم الجادري
الخبر:
نشر
مراسل اليومية الفرنسية "ليبيراسيون" من
بغدا جاكي دوراند ريبورتاجا بتاريخ 14/6/2003
بعنوان "أمريكا دائما في حرب" جاء فيه:
"لا يبدو الرقيب جو سعيدا بالعملية
العسكرية "ضربة شبه الجزيرة" التي يشارك
فيها: "ام أر أطفالي الثلاثة وزوجتي منذ
تسعة اشهر وكنت أتأهب للعودة الى تكساس). لكنه
الغى اجازته. انه واحد من 4000 جندي امريكي
أُرسلوا الى غرب وشمال العراق. في منتصف
الاسبوع كان في بلدية الفالوجة حيث اجتمع
ضباط امريكيون مع شيوخ قبائل وأئمة مساجد
لخفض التوتر في هذه المدينة المتمردة على
الحضور الامريكي، في 23 ايار (مايو) قتل فيها
جنديان من التحالف وجرح تسعة جنود في
الفالوجة. "لا اريد الامريكيين في بلدي ولا
اريد التعاون معهم ولا ان تحتلني لغتهم"
تقول غاضبة صباح التي كان منزلها يرتج بمرور
دبابة امريكية. هذا الخطاب يتكرر في هذه
المدينة التي يسكنها 600000 نسمة والتي هي، كما
يقول دبلوماسي في بغداد رمز تمرد المثلث
السني الذي قدم في السابق عناصر جيش صدام حسين
الذي اغدق عليه في مقابل ذلك الخيرات. لقد كان
واضحا اذا ان قبائل الفرات ستتحرك بعد حل
الجيش العراقي... ضابط عراقي سابق يسكن في
الفالوجة يتهم "تلاعب بعض عناصر المخابرات
العراقية الذين ينحدر كثير منهم من المثلث
السني. لقد اشترى صدام حسين ضمائرهم
بالامتيازات وهم اليوم يشترون بدورهم ضمائر
اناس آخرين للانتقام".. لامتيازاتهم التي
انتهت بنهاية نظام صدام حسين.
التعليق
واضح
من هذه الشهادة الحية ان ما تسميه يعض الصحف
العربية "مقاومة عراقية" هو في الواقع
مقاومة بائسة لفلول صدام حسين من بعثيين وبعض
ضباط الحرس الجمهوري ومخابرات صدام حسين
وجيشه بعد ان انقطعت عنهم الرواتب
والامتيازات وباجماع مكونات البلد السياسية.
اما مقاومة "المثلث السني" الذي كان
المشتلة التي تزود جيش صدام بالمرتزقة الذين
يقبلون بقتل ابناء شعبهم كالارانب ودفنهم في
مقابر جماعية تملؤ العراق من اقصاه الى اقصاه
فلا شرعية وطنية لها ولا اهداف سياسية لها بل
هي مجرد دفاع يائس عن الامتيازات التي ماتت مع
صدام. ولو ان قوات التحالف تقدم لها عشر ما كان
يقدم لها صدام لظلت في طامتها وقاتلت حتى صدام
نفسه لان هذا الاخير رباها بعقلية الارتزاق.