المذاهب المنحرفة
The Perverse Doctrines
بقلم
مجدى صادق
www.oocities.org/theperversedoctrines
www.oocities.org/thelogoscenter
magdy2014@hotmail.com
الإصدار الأول
10 مايو 2007
الفهرس
الصفحة
الفهرس
5
الفصـل الأول :
الأرواحية
وحركة الفلسفات
اللادينية
7
الفصـل الثانى :
الروزيكروشان
عقيدة تروج لها وسائل الإعلام 14
الفصـل الثالث :
الداينتكس
الكتاب المقدس لطائفة السنتولوجى 26
الفصـل الرابع :
بدعة حلول المسيح فى بارنى
30
الفصـل الخامس :
بدعة المسيحية اللاكنسية واللامذهبية
32
الفصـل السادس :
الحركة الخمسينية واللمسة
الشافية 34
الفصـل السابع :
بدعة النقولاويين
39
الفصـل الثامن :
بدع ماكس ميشيل
44
ملحـق الكتـاب : أسئلة والرد عليها
48
أهـم
المراجــع 50
صـدر للمؤلـف
52
هوامش الكتاب
الفصل الأول
الأرواحية وحركة الفلسفات اللادينية
شهد العالم فى الآونة الأخيرة ظهور العديد من الحركات والجماعات
الدينية المنقادة لتعاليم غريبة متنوعة مصدرها أرواح الحجرات المظلمة
التى تزعم أنها أرواح موتى.
وقد نهي اللـه شعبه في الكتاب المقدس بعهديه عن الاتصال بهذه
الأرواح مبينا أنها أرواح شياطين.
كما تنبأ بولس الرسول عن انتشار هذا الطريق في الأيام الأخيرة بقوله
:
ولكن الروح يقول صريحا أنه في الأزمنة الأخيرة يرتد قوم عن الإيمان
تابعين أرواحا مضلة وتعاليم شياطين ( تيموثاوس الأولي 4 : 1 ).
وقد تنبأ بولس الرسول بأن هذه الأرواح ستنتحل هيئته وهيئة الرسل
والملائكة وتنادى بتعاليم تضاد التعاليم والطقوس المسلمة للكنيسة فكتب
محذرا الكنيسة بقولـه :
إن بشـرناكم نحن أو ملاك من السـماء بغير ما بشـرناكـم فليكن
محرومـا ( غلاطية 1 : 8 ) .
لأن مثل هؤلاء هم رسل كذبة فعلة ماكرون مغيرون شكلهم إلي شبه رسل
المسيح ولا عجب لأن الشيطان نفسه يغير شكله إلي شبه ملاك نور. فليس عظيما
إن كان خدامه أيضا يغيرون شـكلهم كخدام للبر ( كورنثوس الثانية 11 : 13-
15 ) .
فحركة التحضير والإتصال بالجان أى الشياطين ليست مستحدثة ففى
القرون الأولى للمسيحية خرج من تحت عباءة مذهب تحضير الأرواح دعاة أطلقوا
علي أنفسهم اسم الغنوسيين أى العارفين بالله ونادوا بتعاليم شيطانية
متنوعة غايتها خداع البشر ليجنبوهم الطريق الوحيد للخلاص بالإيمان بالإله
الواحد الحقيقي الرب يسوع المسيح.
وعلي مدى التاريخ تشكل خدام الشيطان بما يناسب كل عصر. ففي القرن
الثامن عشر تخفى بعض الغنوسيون فى زى العلماء وآخرون فى زى الفلاسفة
والأدباء لبث ذات التعاليم الصوفية الغنوسية الوثنية المضادة للإعلان
الإلهي والحق الكتابي بإسلوب علمي أو فلسفي أو أدبى يلائم روح العصر .
ومن أبرز البراهين الدالة على ذلك ما جاء فى كتابات الأديب الفرنسى
الشهير فولتير وكان من ألد أعداء الكنيسة قوله " إنى أقنع برفع يدى إلى
نجم الشمال فأنا على دين الصابئة " والصابئة أى عبدة الكواكب هم أحد
طوائف المذهب الغنوسى.
والواقع أن الحركة الفلسفية اللادينية الذى انتشرت منذ القرن الثامن
عشر لم تكن سوى قناع استخفي خلفه الغنوسيين ( أهل المعرفة ) أو محضرى
الأرواح لنشر ذات تعاليمهم القديمة بعد إلباسها ثوبا عصريا.
لهذا جاءت الفلسفة العقلانية اللادينية ربيبة الغنوسية ومذهب تحضير
الأرواح معادية للمسيحية عداءا سافرا. لأن هدم المسيحية ونشر الفلسفات
الإلحادية هو هدف الشيطان الأسمي لأن البديل العقلي الذى يفرضه الإرتداد
عن المسيحية وإثارة الشكوك حول صحة الكتاب المقدس هو أن يسلك المرتد أحد
مسلكين.
المسلك الأول هو الإنتقال بدرجة موازية للتعلق بالخرافات وبالتعاليم
الصوفية الإشراقية المؤسسة علي مبدأ وحدة الوجود الزاعم أن اللـه والكون
واحد وأن كل ما في الكون إن هو إلا طاقة أزلية وبما أننا جزء من طاقة هذا
الكون الإلهى التى لا تفنى ولا تستحدث فإننا نكون صورة من صور طاقة هذا
الكون الأزلية.
أما المسلك الثاني فهو اعتناق الفلسفة الإلحادية التى تنكر وجود
اللـه والحياة الأخرى.
وقد افتضحت تلك الحقيقة بعد نشر البروتوكولات الماسونية حيث جاء في
البروتوكول الثانى منها ما نصه :
أن الطبقات المتعلمة ستزهو وتختال أمام أنفسها بعلمها وستأخذ بدون
وعي في مزاولة المعرفة التي حصلت عليها من المعرفة التي قدمها إليهم
عمالنا رغبة في توجيه عقولهم إلي الإتجاه الذى رسمناه.
لا تحسبوا أن كلامنا غير مرتكز علي أساس أنظروا إلي نجاح مذهب
داروين وماركس ونيتشة هذه المذاهب جميعها من صنعنا فإنكم لا تجهلون ما
كان لسموم هذه التعاليم من التأثير غير الأخلاقى في عقول الأمم.
وما قررته البروتوكولات من أن مذاهب داروين وماركس ونيتشة كانت من
صنع الماسونية ربيبة الكابالية الصوفية أثبتته الدراسات الحديثة فقد
أرجعت هذه الدراسات منشأ نظرية داروين في النشوء والإرتقاء إلي تأثره
بعقيدة تناسخ الأرواح ووحدة الوجود في العبادات الشرقية ومذهب تحضير
الأرواح حتى أن الكتاب الأول في النظرية الداروينية كان يعرف باسم تناسخ
الأنواع وليس أصل الأنواع.
كما أظهرت الدراسات أيضا أن تعاليم ماركس مستمدة من المزدكية نسبة
إلى مزدك الغنوسى الذى نادى في القرن الخامس الميلادى بوجود مبدأين
يسيطران علي العالم وربط بينهم وبين نظرية اجتماعية دعا فيها إلي
الشيوعية باعتبارها الحل الأمثل للتغلب علي مبدأ الشر في العالم وزعم أن
الملكية الخاصة هي التي تثير مشاعر الحقد والحسد والبغض وهي العوامل
المثيرة للشر في العالم ومن ثم نادى مزدك بالشيوعية كوسيلة للقضاء علي
الشر في العالم.
والمغالطة في هذه النظرية أن الملكية الخاصة لم تكن أبدا مصدر الشر
في العالم بل الشيطان.
أما نيتشة فقد تأثر بنظرية داروين في التطور وبني عليها نظرية أخرى
خلاصتها أن عملية التطور ستستمر في المستقبل ومنها سينشأ نموذج من
البشرية أرقي من الإنسان الحالى وأقرب إلى الكمال يمكن أن نسميه
السوبرمان. فإذا لم تكن عوامل التطور الموجودة تؤدى بالضرورة إلي ظهور
السوبرمان فيمكن أن نعمل علي توجيهها بحيث تنتهي بظهوره .. بل أن ظهوره
متوقف علي إرادة الإنسان ولابد لظهور السوبرمان أن يعيش الإنسان علي نسق
خاص يؤدى إلى هذا الظهور.
وما ينادى به نيتشة هى ذات تعاليم مذهب تحضير الأرواح والأديان
الشرقية وديانة العصر الجديد وسائر الأديان القائمة علي تعاليم مذهب
تحضير الأرواح فالروح لا تزال ترتقى من حياة أدنى إلى أرقى وتنتقل من طور
إلى طور حتي تصل إلي طور النيرفانا ففي هذه المرحلة يصير الإنسان إلها
أما تعجيل ظهور السوبرمان من خلال توجيهه بحيث تنتهى بظهوره فتتم فى
العقائد المشار إليها من خلال ممارسة اليوجا كوسيلة للإرتقاء بأن يدرك
الإنسان حقيقة ألوهيته الكامنة فى ذاته عندها يتحول الإنسان إلي سوبرمان
نيتشة فتكون له القدرة علي الطيران والسير علي النار وتحريك الأشياء عن
بعد وغير ذلك من ممارسات السحر الأسود.
إن غاية نيتشة من هذا السوبرمان أن يتحرر من اللـه ومن قواعد الخير
والشر ويرى أن المسيحية دون غيرها من الأديان " هى الوصمة الوحيدة
الخالدة في جبين البشرية ".
يقول د. لويس عوض معلقا علي فلسفة نيتشة بقوله :
هذه بعض التأملات في فلسفة نيتشة .. ذلك الفيلسوف المعذب الذى كابد
أفظع الأسقام عامة حياته وقضى السنوات العشر الأخيرة من عمره في ظلام
الجنون حتي توفي عام 1900 للميلاد.
ويستطرد قائلا " أن فلسفة نيتشة كفلسفة روسو وكير كجارد مؤسس
الوجودية أقرب إلى حكمة زعيم روحى منها إلى فلسفة فيلسوف منظم التفكير
يستخدم العقل والمنطق في الإثبات والإقناع فكثير من وجوهها غامض وهى في
مجموعها أقرب إلى الشعر منها إلي النظام الفكرى .. هي عقيدة روحية ".
ما الذى يمكن أن نستنتجه من هذه الكلمات هل كانت كتابات نيتشة
الصوفية من إملاء اٍلأرواح ؟
لا شك لدينا أنها كانت كذلك.
بقي أن نقول أن أغلب محضرى الأرواح الساعين لإظهار السوبرمان أو
الإنسان المتأله أو الكامل بإتباع نسق خاص يؤدى إلى هذا الظهور غالبا ما
تنتهى حياتهم بالجنون أو الإنتحار.
إن المتأمل في فلسفات الحركات العلمية والفلسفية اللادينية التي حمل
لوائها بعض ممن عدهم العالم أساطين العلم والفلسفة أمثال داروين وماركس
ونيتشة وغيرهم من الفلاسفة الملحدين يجدها بلا استثناء مستقاة من نبع
الحكمة الشيطانية المؤسس علي ذات فكرة تأليه الإنسان وتأليه الوجود
وإنكار الخلق.
فإن لم يكن ذلك كذلك فليبين لنا أحد الفرق بين الفلسفة الوجودية
القائلة بأن الوجود موجود ولم يوجد من اللاوجود ولا يمكن أن يفنى لأن
القانون العلمي يقول بعدم فناء وعدم إستحداث المادة والطاقة, وبين مبدأ
وحدة الوجود وتأليه الكون في العقائد الهندوسية والبوذية والروزيكروشان
والسنتولوجية وفي حركة العصر الجديد وغيرها من العقائد المعاصرة المؤسسة
علي تعاليم الأرواحية المضلة.
والمغالطة في الفلسفة الوجودية ليست في القانون العلمى بل فى تفسير
القانون العلمى وفق مبدأ فلسفى فاسد لم يميز بين اللـه الموجود بذاته
وبين الخليقة التي أوجدها من اللاوجود .
لأن الموجود بذاته واحد هو اللـه. به كان كل شىء وبغيره لم يكن شيء
مما كان, وبداهة أنه لم يوجد من اللاوجود لأنه وحده الواجب الوجود وأنه
أوجد من اللاوجود كل ما هو موجود واخضع الكون لنواميس ثابتة.
يقول أحد دعاة الفلسفة العقلانية مرددا ذات تعاليم متصوفي الغنوسية
:
أن الدين يحرم المعرفة لأن الله نهى أدم عن الأكل من شجرة المعرفة
وأنه يوم يأكل منها موتا يموت. فقالت الحية لحواء لن تموتا بل الله يعلم
أنه يوم تأكلان منها تنفتح أعينكما وتصيران مثل الله عارفين الخير والشر
فأكلا منها فانفتحت أعينهما.
والواقع أن العقلانية الصوفية تهدف إلي حض الإنسان علي الأكل من
الشجرة المحرمة التى من أول ثمارها تأليه الذات وتجبر العقل ليضع لنفسه
مقاييس الخير والشر.
فالإنسان بطبيعته على صورة الله وشبهه. وقد صنعه الله على صورته
لبتسلط على الأرض ( تكوين 1 : 27 - 28 ) وبعبارة أخرى أن الله المطلق
الكامل صنع النسبى على صورته وشبهه
لهذا جاءت الحية لتحارب الله من خلال صورته النسبية بالقـول " بل الله
عالم أنه يوم تأكلان من شجرة المعرفة تنفتح أعينكما وتصيران مثل الله
عارفين الخير والشر ". لهذا فإن حرب الشيطان ضد الإنسان صورة الله
النسبية هى حرب ضد صورة الله المطلقة التى صنعنا على صورتها كشبهها أى أن
حرب الشيطان ضد النسبى هى حرب ضد المطلق الذى هو الرب يسوع المسيح صورة
الله الحقيقية التى خلقنا على صورته كشبهه. فالشيطان أعجز من أن يحارب
ابن الله الوحيد لهذا وجه حربه إلى الذين على صورته وشبهه المولودين
باسمه فى المعمودية.
والواقع أن المتتبع للأحداث التاريخية يستطيع أن يقرر بسهولة أن
القرن الثامن عشر كان عصر إلحاد وارتداد وكان سبب تلك الحالة هو انتشار
التعاليم الكفرية التي نشرها أئمة الكفر طعنا في الكتب المقدسة. أما
العصر الحاضر فهو عصر الشيطان والعقائد السرية.
ففي كل مكان تمارس عبادة الشيطان والعقائد المنحرفة سرا وجهرا في
العديد من بلدان العالم.
وفي الولايات المتحدة وحدها ما يقرب من 18 مليون شخص تأثروا بديانة
العصر الجديد أو الزمن الجديد التي أنبأت بها الأرواح من خلال وسطاءها.
تنادى حركة العصر الجديدNew Age Movement
بذات التعاليم الغنوسية الوثنية القديمة التى هى خليط من تعاليم الفيدية
والبراهمانية والبوذية القائمة على فكرة وحدة الوجود وقوامها أن الإنسان
هو الله أو مظهر من مظاهر الذات الإلهية باعتبار أن جميع الأرواح ما هى
إلا مظاهر مختلفة للـه وأن على الإنسان أن يستنير ويدرك هذه الحقيقة
الخالدة ليصل إلى النيرفانا أى التوحد بالله ليخلص من الرجعة أى تكرار
الولادة وأن على الانسان أن يكتشف إلوهيته وقوته الكامنه أو الخفية فى
نفسه من خلال تداريب تأملية وممارسة الـيوجا ( التوحد ) حتى يحصل على
الإستنارة بالتوحد بما يظنه الروح الكونى. الأمر الذى يعرض ممارس اليوجا
للإستيلاء الشيطانى على بدنه.
وهم يعتقدون أن الوصول إلى حالة النيرفانا يمكن أن يتم فى هذه
الحياة بالإتحاد بالروح الكونى عندئذ تصل الروح إلى الخلاص ولا تكون هناك
رجعة للروح.
وقد تضمنت هذه الحركة تعاليم خاصة متعلقة بالمركبات الطائرة تسلموها
من خلال وسطاء الأرواحية من الشيطان وملائكته.
تسعى حركة العصر الجديد الشيطانية إلى إنشاء حكومة عالمية واحدة
وديانة واحدة مضادة للمسيح وهم يتوقعون ملك منتظر يطلقون عليه اسم متريا
Maitreya
يحكم الأرض بتأييد من الشيطان.
وتحت سلطان هذا الحاكم يتوقعون أن تصبح المعاملات المالية كلها تحت
سلطانه ولا يقدر أحد أن يبيع أو يشترى إلا من له رقم ويحمل بطاقة
مختومــــة باسم ذلك الحاكم.
هذه التعاليم التى تنادى بها حركة العصر الجديد تكشف عن مخطط
الشيطان المستقبلى وهو المخطط الذى سبق يوحنا الرائى وتنبأ عنه فى سفر
الرؤيا بالأصحاح الثالث عشر الأمر الذى يدل على أن النبوات المتعلقة
بالأزمنة الأخيرة فى طريقها إلى الإتمام .
الفصل الثانى
الروزيكروشان عقيدة تروج لها وسائل الإعلام
يقول
د. سيد كريم أن إخناتون هو رسول اللـه وأنه مثل موسى والمسيح.
ويزعم باطلا أن إخناتون هو صاحب أول ديانة توحيد في العالم.
وتعليقا علي ذلك نقول له إن كان اللـه هو الشمس
( رع أو آتون ) يكون إخناتون بالحق رسول اللـه.
أما إن لم تكن الشمس هي اللـه وثبت أنها مجرد
وثن وأنها مجرد جرم عادم الحياة والعقل وأنها واحدة من ملايين الشموس
التي تملأ مجرتنا والتي تفوق شمسنا حجما وقوة وسرعة وأن هذه الشموس جميعا
مجرد أجرام عادمة الحياة تخضع لقوانين تسيرها من صنع اللـه خالق السماوات
والأرض وكل ما فيهم فيكون إخناتون مجرد وثني مبتدع هذا أولا.
أما ثانيا فان اللـه لم يدعو إخناتون وإنما
دعا إبراهيم وأصطفاه وصيره أبا للآباء والأنبياء وهو أول من حمل بحق
وديعة الإيمان بالإله الواحد الحقيقي في العهد القديم بعد أن زاغ البشر
عن اللـه وجعلوا من صنع يديه الشمس والقمر ونجوم السماء آلهة يتعبدون لها
من دونه.
ويقول د. سيد كريم أيضا تحت عنوان المعجزات
والسحر أن كل مدرسة من مدارس السحر القديمة في مصر تخصصت بنوع معين من
السحر وما يرتبط به من معجزات.
ثم يقول ما موجزه أن كهنة
معبد هليو بوليس
اشتهرو بسحر إعادة رؤوس الحيوانات إلي أجسامها بعد قطعها. وأن في هذا
المعبد أقام
إبراهيم
فترة من الزمن درس خلالها الكثير من أسرار سحرهم.
كما اشتهر كهنة
أهناسيا
بمعجزات ما أطلق عليه تفسير الأحلام وقراءة الغيب والوساطة والاتصال
الروحي عن طريق الأحلام وتفسير الرؤيا للإطلاع علي المجهول وفي هذا
المعبد درس
يوسف
الرياضيات والفلك.
وأن
معبد زايس
بصالحجر اشتهر بسحر الأفاعي وفي مقدمته تحويل العصا إلي أفعي بعد إلقائها
علي الأرض وقراءة التعاويذ السحرية عليها , ومعبد زايس المذكور هو الذى
تعلم فيه
موسى
ودرس اللاهوت والحكمة وفاق بمعجزته بقية السحرة أمام فرعون.
ويستطرد قائلا :
أن الكاهن الأعظم بمعبد حورس القديم ( الدير المحرق ) اشتهر بشفاء
البرص كما تخصص في معجزة إقامة الموتي حيث أقام رعمسيس الثالث من الموت
عندما قام الخلاف بين ولديه فيمن يتولي العرش فقام بإحيائه فنطق برغبته
وبذلك انتهى الخلاف كما ورد في بردية رولن ولي.
واستطرد
قائلا:
ومما يجدر بالذكر
أن ذلك المعبد هو الذى
أقام
به السيد المسيح أثناء هروبه وإقامته في مصر
.
وخلاصة الأمر أن إبراهيم ويوسف وموسى والمسيح في عرف الدكتور جميعهم
سحرة ( أى خدام إبليس ) معجزاتهم سحر تعلموه في المعابد المصرية التي
تتلمذوا بها والتي تخصصت في أعمال السحر التي مارسوها وأسماها الناس
معجزات.
وممـا يجدر ذكره أن هذه الخزعبلات
التي يرددها د. سيد كريم
هي ذات ما يعتقده أعضاء جماعة
الروزيكروشان أو أتباع إخناتون.
وفي هذا يقول المهندس عاطف عزت أحد الدعاة لحركة الروزيكروشان بمصر
أن أتباع طائفة الروزيكروشان
يعتقدون أن كل الأنبياء زاروا مصر وتعلموا في معابدها
وتأثروا بتعاليم التوحيد, وأنه بتتبع
قوائم
الذين درسوا في المعابد المصرية من الغرباء نجد أن إبراهيم درس اللاهوت
في معبد أون, ويوسف درس الرياضيات والفلك في معبد أهناسيا, وأن موسى درس
بمعبد زايس بصـالحجر, والمسيح كان علي اتصال بمعبد حورس.
ونحن لسنا على استعداد لمناقشة شخص يعتقد في خرافة أن إبراهيم
ويوسف وموسي والمسيح درسوا السحر في مدارس متخصصة في معجزاتهم, أو أن
هناك مدارس تعلم البشر سحر شفاء البرص وإقامة الموتي. كما لن نجادل مثل
هؤلاء الذين لا يستطيعون التمييز بين السحر عمل الشيطان والمعجزة عمل
اللـه. لأن هذه الأمور بينة لمن له ذرة من الفهم والحكمة.
ولن نطالب من نعتقد أنهم مخرفون بالقوائم التي تتبعوها لمعرفة الذين
درسوا بالمعابد المصرية لأننا نعرف سلفا أنهم كاذبون وأن هذه القوائم لا
وجود لها فى الآثار المصرية.
لن نجادلهم في ذلك ولن نطالبهم البينة على ما يدعونه وإنما نسألهم
سؤالا واحدا إذا كانت هذه المعجزات تعلم فى المدارس المصرية كما يزعمون
فلماذا ظهرت المعجزة على يد المسيح وأنبياء بنى اسرائيل ولم تظهر على يد
معلميها من المصريين.
إن مشكلة هذه الجماعة أنها لا تستطيع أن تميز بين السحر عمل الشيطان
والمعجزة عمل الله. لأن الأله الواحد آتون الذى يعتقدون فيه هو وثن.
إن اعتقاد د. سيد كريم بأن موسي كان ساحرا هو ذات ما كان يعتقده
فرعون فتشدد قلبه لأجل ذلك ولم يسمع لقول الرب. فضربه الرب وبيته وصنع
أحكاما بآلهته وضرب سحرته بالدمامل وأهلك جميع أبكار المصريين ورغم عظم
الضربات لم يفهم حتي غرق وكل جيشه معه.
وهكذا يوسف عجز جميع سحرة مصر وكل حكمائها عن أن يفسروا لفرعون
رموز حلمه فلما علم فرعون بأمر يوسف أرسل وأتي به من السجن لا من معبد
أهناسيا فعبر له حلمه لأنه كان من الله فلم يفسره إلا رجل اللـه.
أما عن رواية إحياء الكاهن الأكبر بمعبد حورس
لرعمسيس الثالث لينطق برغبته في تولي ابنه رعمسيس الرابع الحكم فهي من
قبيل الروايات التي دأب الفراعنة النوبيون علي ابتكارها لإثبات حق
الفرعون في تولي العرش بلقبه الجديد يحاكون بها قصص الولادات الإلهية
للألقاب التي كان المصريون يتولون بها الحكم.
فضلا عن أن الموضع الذى حلت به العائلة المقدسة
بجبل فسقام بالمحرق لم يكن به معبدا لحورس بل كان بالموضع الذى نزلوا فيه
بئر وبجانبه حجر طبع السيد قدمه عليه تذكارا لحلوله بهذا الموضع وقال
لوالدته أن هذا الموضع سيكون ديرا عظيما للنساك والمجاهدين ترفع فيه
الصلوات والقرابين.
وكان مجيء السيد إلي مصر فاتحة تحقيق النبوات
التي أنطق الله بها إشعياء النبي القائل :
" وحي من جهة مصر هو ذا الرب راكب علي سحابة
سريعة وقادم إلي مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه .. في ذلك اليوم يكون مذبح
للرب في وسط أرض مصر وعمود للرب عند تخمها فيكون علامة وشهادة لرب الجنود
في أرض مصر .. فيعرف الرب في مصر ويعرف المصـريون الرب في ذلك اليوم
ويقدمون ذبيحة وتقدمة " ( إشعياء 19 : 11 , 19, 21 ).
الآتونية
مصدرها الملاك الساقط
يزعم
الروزيكروشان أن " الآتونية " هي العقيدة التي نزل بها
أحد الملائكة الثمانية
من حمله العرش (
الكروبيم
) والمعروف باسم
هرمس
المثلث الحكمة عند اليونانيين وباسم
تحوت عند المصريين,
وأن هذا الملاك بعد أن علم الناس التوحيد والزراعة والفلك والنقش المقدس
والتقويم رفع مرة أخرى للسماء فترك وراءه معابد التوحيد وأسرار المعرفة
التي كان يحفظها الكهنة الذين كان يطلق عليهم اسم " أهل المعرفة السمائية
".
وجدير بالملاحظة أن الروزيكروشان يخلطون بين أخنوخ ( إدريس ) وبين هرمس (
تحوت ) أحد المعبودات المصرية الذى يوحدونه بالشيطان أحد ثمانية رؤساء
ملائكة الكروبيم ( العروش ) الذين صاروا سبعة بسقوط الشيطان الذى كان
معدودا بينهم.
وأيا
كان الأمر فإن الروزيكروشـان يعترفون بأن
الكروب الساقط
الذى هو الشيطان
ترك وراءه
معابد الشمس وأسرار السحر أى المعرفة المقدسـة
كما يسمونها وهي التي كان يحفظها السحرة ( خدام الشيطان ) الذين كان يطلق
عليهم اسم "
أهل المعرفة
".
وأهل
المعرفة أو المتصوفة هم من كان يطلق عليهم قديما اسم
الغنوسيين
ومعرفتهم قائمة علي ممارسات اليوجا والسحر والوساطة والعرافة بالبندول
وتحضير الأرواح والاعتقاد في الخرافات.
وفي
عصر ما يسمى بعصر النهضة تخفوا في ثياب رجال الدين وظهروا في مظهر
العلماء والفلاسـفة وقدموا للعالم ذات تعاليمهم الكفرية القديمة في ثياب
عصرية ؟
يزعم
الروزيكروشان نبوة إخناتون وأن رسالته هي رسالة التوحيد الأولي.
والواقع أن هذه الأكذوبة التي روج لها الماسونيون والروزيكروشان ورددها
البعض دون فحص أو تروى تتهاوى في ضوء المعرفة الحقة بالآتونية وأنها
ديانة وثنية أنثوية برزت عندما تولي حكم مصر أنثي هي الجميلة تي (
نفرتيتي ).
كما
أن مفهوم التوحيد عند الروزيكروشان ليس هو الإيمان بالإله الواحد الحق بل
يقوم علي أساس معتقد وحدة الوجود وقوامه أن الإله والفرعون واحد.
ولعل
هذا النشيد الذى يمجد الشمس الأنثى آتون باعتبارها المظهر الإنثوى لرع
يقوض خرافة ما يسمي بديانة التوحيد الأولي التي لا تعدو أن تكون ديانة
وثنية مؤسسة علي مبدأ وحدة الوجود ويبين ماهية المقصود بالتوحيد.
تقول
كلمات النشيد الذى نعرض لمقتطفات منه :
أنت
خلقت السموات العلي لتشـرق فيها ..
ليس هناك
واحد آخر يعرفك إلا ابنك اخناتون
لقد
جعلته عليما بمقاصدك وبقوتك.
العالـم
يعيـش بصـنيع يديـك
فيحيا
حينما تشـرق ويموت حينما تغـرب ..
لأنك خلقت
العالم وأوجدتهم لابنك الذى
ولد من لحمك
ملك
الوجهين القبلي والبحرى العائـش في الصدق
رب
الأرضين " نفر خبرو رع واع إن رع " ابـن رع العائـش في الصـدق
رب
التيجـان "
اخناتون
" ذو الحياة
الطويلة كبرى الزوجات الملكية محبوبته
سيدة الأرضين " نفر نفرو آتون
" عاشـت وازدهرت إلي أبد الآبديـن.
من
هذه المقتطفات وغيرهـا كثير يتضح أن الآتونيـة كمذهب شمسي أنثوى لا تختلف
عن الهندوسية القائمة علي قواعد فلسفية غير منطقية تضم مزيجا من
المتناقضات من حيث تبجيل جميع الآلهة مع تقديم آلهة معينة كشفيعة أو
حامية لهم.
كما
يعتقدون أن الآلهة تحل في التماثيل التي تمثلها سواء صنعت من الخشب أو
المعادن أو الطين.
والعقيدة الشمسية قائمة أيضا علي مذهب وحدة الوجود فالملك هو الابن
المجسد والممثل للإله رع علي الأرض باعتباره مظهرا له وبالموت يتحد الملك
بالشمس وهذه الوحدة كانت قاصرة علي الفرعون باعتباره في درجة أسمي من
رعيته وقد أشارت متون الأهرام إلي ذلك في الفصل 467 منها بما نصه :
هكذا
يطير الملك بعيدا عنكم أيها الناس
إنه ليس
من أهل الأرض بل هو من أهل السماء ..
إن الملك
قد وصل السماء مثل حور الأفق.
وقد
أظهرت متون التوابيت ومتون الأهرام عقيدة وحدة الوجود بجلاء تام حيث يقول
المتوفي :
إني
آتوم وأنا الذى كنت وحيدا وإنـي رع عنـد أول ظهــوره
وإني
الإله العظيم خالق نفسه والذى سوى أسماءه ورب الآلهة
وهذه العقيدة ما تزال عماد لاهوت التصوف السرى, وفي هذا يقول أبو يزيد
البسطامي أحد أشهر الدعاة لهذا المذهب في ذات المعني :
أنا
عرش اللـه ( الشيطان كان من ملائكة الكروبيم أى العروش ) .. الحمد لي
فإني أنا الحق وأنا اللـه الحق. إني أنا اللـه لا إله إلا أنا فاعبدني.
ويعتقد الروزيكروشان أن الهرم الأكبر هو بيت الإله, وأن طاقة الكون أزلية
وأن هذه الطاقة هي الله وأن أرواح الموتي يشكلون جزء من هذه الطاقة
الكونية باعتبارهم آلهة لأن كل ما في الكون هو طاقة وهم جزء من هذه
الطاقة.
وهنا علينا أن ندرك حقيقة أولية وهي أن الروزيكروشان ديانة عصرية مصدرها
الشيطان أو هرمس كما يسمونه لذلك فإن تعاليمهم قائمة علي محاولة تسخير
المعارف الحديثة في خدمة العقيدة.
لذلك
يجب علينا أن ننتبه بشدة لتعاليم الروزيكروشان التي تسعي بمكر ودهاء
شديدين إلي إلباس السحر والخرافات الوثنية العجائزية ثوبا علميا.
فالروزيكروشان والسحرة وكافة أصحاب المذاهب المنحرفة يحاولون بشتى
الوسائل أن يربطوا بين السحر والشعوذة والخرافات الوثنية القديمة وبين
نظريات العلم المختلفة لخداع البشر بأن خرافاتهم ومعارفهم السرية قد
حققها العلم وأظهر أنها ليست خرافة بل حقيقة علمية لها وزنها.
قنوات تليفزيونية تروج للخرافة كعلم وللسحر كطاقة
!
من أمثلة تلك التعاليم التي نحذر منها بصفة خاصة وبشدة تلك التي بثتها
قناة المحـور الفضائية من خلال برنامج من تقديم إبراهيم سيد كريم بعنوان
الطاقة والحياة.
من
هذه المعتقدات الفاسدة التي يروج لها هذا البرنامج أن السحر وسيلة من
وسائل التحكم في الإشعاعات الضارة وإدخال التوازن في الطاقة الحيوية
للجسم وعليه فإن خمسة وخميسة والخرزة الزرقاء وحدوة الحصان لها قدرة علي
إبطال إشعاعات العين الحاسدة وأن البندول ( وسيلة السحرة في العرافة
بالأرواح ) هو أداة لتشخيص الأمراض وقياس الطاقة.
وقد دأبت بعض القنوات المصـرية في الآونة
الأخيرة من خلال برنامج الطاقة والحياة لمقدمه
إبراهيم سيد كريم
وآخرها برنامج البيت بيتك بالقناة الثانية الذى استضاف داعية
الروزيكروشان المذكور يوم 11/ 6 /2005 للدعاية ونشر معتقدات تهدف إلي
إظهار عدم تعارض السحر والشعوذة والخرافات العجائزية مع العلم الحديث من
خلال إظهار تأثير أشكال هندسية لتحقيق الحماية من تأثيرات مغناطيسية
أرضية تعمل مثل حلزونة طالعة من الأرض ( أرواح شيطانية ) تلف في اتجاه
معين أو من خلال اسـتخدام البندول في قياس الطاقة وتشـخيص الأمراض أو
استخدامه في تحقيق التوازن للجسم البشرى.
والتجارب التي يجريها د.
إبراهيم سيد كريم
مؤسسة علي السحر
فالبندول
هو أداة السحرة في التخاطب مع الأرواح كما يستخدم في التشخيص بالأروح
والعرافة.
ويقول د. إبراهيـم سيد كـريم في حديث باحدى المجلات الأسبوعية انه
يهدف إلى أن يتحول " مركز الطاقة الهندسية الحيوية " الذى يديره إلي مركز
بحثي متكامل يسـتفيد منه أكبر عـدد من الذين يرغبون التخصـص في هذا
المجال. أى مجال التشخيص والعلاج بالبندول.
وهكذا نجد خلط عجيب بين العلم والسحر ومحاولة تفسير تأثير السحر
علميا واستخدام مصطلحات علمية في التعبير عن أمور باطنية فالأروح مجالات
مغناطيسية أو كونية والبندول آداة العرافة تحول إلي جهاز لقياس الطاقة
الأشعاعية لخداع السذج والجهال والذين لديهم القابلية للاستهواء.
والواقع أن البندول ليس أداة أو جهاز بل هو قطعة مخروطية من الخشب
أو العاج معلقة في خيط من الحرير أو القطن يمسك الساحر أو صاحب الجان به
للتخاطب مع الأرواح الشيطانية النجسة للكشف عن المسائل التي يراد لها
إجابة.
ويقول داعية الأرواحية عبد الجليل راضي في مؤلفه " تكلم مع الأرواح
بعشر طرق " أنه يمكن بالبندول تحديد موقع شـخص تائه من خـلال وضع البندول
فوق صـورة الشخص التائه ثم نضع البندول علي خريطة للإقليم, فالموضع الذى
يتذبذب فيه البندول يحدد البلد.
وجدير بالذكر أن هذه الخزعبلات التي ينادى بها د. ابراهيم سيد كريم
تكشف عن تأثره بمعتقدات الحركة المعروفة بالروزيكروشان وأنه من دعاتها.
الطاقة والحياة
يقول إبراهيم سيد كريم أنه من الأشياء الخفية التى تسبب مشكلات في
حياة الإنسان أنه توجد ذبذبات أرضية تعمل مثل حلزونة طالعة من الأرض (
شياطين ) تلف في اتجاه معين تؤثر في الواقف فوقها واتجاه دوران الطاقة
الحلزونية يؤثر سلبا وايجابا علي جسم الإنسان فإذا كانت الطاقة الحلزونية
الصاعدة من الأرض تدور في إتجاه معين كانت مفيدة للجسم وفي اتجاه آخر (
عكس عقارب الساعة ) تسبب ضررا للجسم.
وهذه
الطاقة التى تدور حول نفسها صاعدة من الأرض هي أرواح شيطانية يسميها
ابراهيم سيد كريم طاقة حلزونة طالعة من الأرض أى من الجحيم.
ومعلوم فلسفيا أن المحرك الأول هو الله وأنه أبدع ملائكة للخدمة هي
محركات ثانوية تدور حول نفسها مولدة مجالات من الطاقات المختلفة, ومن هذه
المحركات أو الأرواح أو الطاقات النورانية سقط الشيطان وملائكته وطرحوا
إلي باطن الأرض.
وعلى
هذا فإن القوى الروحية الغير منظورة الصاعدة من الهاوية أى من باطن الأرض
هي التي يصفها ابراهيم سيد كريم بأنها أشياء خفية وطاقات حلزونة طالعة من
الأرض.
ويتخذ الروزيكروشان من علامة " عنخ " شعارا لهم وهذه العلامة تعني الحياة
وهي تتكون من جزء بيضاوى يرمز لعضو الأنثي ومن حرف
T
الذى يمثل الذكر فمن عضوى الذكر والأنثي يتكون مفتاح الحياة " عنخ " رمز
الخصوبة ويستخدمه الروزيكروشان كالبندول في العرافة والإتصال بالأرواح
واكتساب الطاقة السحرية حسب معتقدهم.
يزعم
الروزيكروشـان أن كل ما في الكون متصل بطاقة كونية ( الله ) وأن الكون
عبارة عن طاقه كونية حية يسميها متصوفي الصين " تشي" واليـابان " كـي "
والهندوس " برانـا " أو " كونداليني ".
وهم
يزعمون أن 90 0/0 من جسم الإنسان عبارة عن طاقة
كونية ( أى طاقة إلهية ) غير مستخدمة وأن بجسد الإنسان سبع بوابات للطاقة
الكونية هي:
1 -
الغدة النخامية بقمة الجمجمة. 2 - الغدة الصنوبرية بالرأس.
3 -
الغدة الدرقية. 4 - القلب.
5 -
الغدة الكظرية. 6 - الطحال بالبطن.
7 -
الغدة التناسلية.
ويزعم الروزيكروشان أنه يوجد في نهاية العمود الفقرى لكل إنسان أفعى
متحوية أى ملتفة حول نفسها عرفها المصريون بأفعى المالانهاية وتعرف عند
الهندوس بأفعى الكونداليني أى الملتفة حول نفسها وتختص بقوى الوعي وأنه
بتنشيطها من إستكانتها عند قاع العمود الفقرى تضىء العين الثالثة " الغدة
الصنوبرية " فيشع منها ضوء حول الرأس مكونا
هالة القوى الروحية
ولعل من هذا المعتقد إشتق اسم الروزيكروشان ويعني الهالة الوردية.
والواقع أن تنشيط أفعى المالانهاية لإحداث الإستنارة ظاهرة معروفة لدى
معلمي اليوجا باسم " يقظة الكونداليني " وطبقا للهندوسية يوجد في نهاية
العمود الفقرى للإنسان طاقة مستكينة ملتفة حول نفسها هي حية أو أفعى
مستكينة كرمز للشيطان يعرف معلمو اليوجا كيفية إيقاظها من سباتها عندئذ
تقوم طاقة الكوندالينى ( الحية المتحوية ) بشحن بوابات الطاقة السبعة
والسيطرة عليها عندئذ تتنحي الإرادة البشرية وتصير الحية المتحوية أى
الشيطان هي القوة الفاعلة في الهيكل البشرى.
ويعتقد معلمو اليوجا أن من يمر بتجربة " يقظة الكوندالينى يصير كائن غير
عادى ( ساحر ).
ويمارس الروزيكروشان اليوجا داخل أشكال هرمية حيث يزعمون أن هذه الأشكال
تحقق لهم السيطرة علي مجالات القوى غير المنظورة الكونية أو المغناطيسية
أو الهرمية أو الروحية للإتصال بالآلهة وبروح اخناتون وأرواح ملوك مصر من
أنصاف الآلهة وأن عملية الإتصال بالأرواح أو الآلهة تتم بالتركيز والتأمل
وعندما يحدث الإتصال يذهب اليوجي في شبه غيبوبة ويفقد الإحساس بالعالم
الخارجي.
فاليوجا إذن وسيلة وساطية لتحضير الأروح النجسة والإتصال بها من خلال
تهيئة النفس ذاتيا وإراديا لقبول الحلول الشيطاني في الهيكل البشرى.
وكان
لمنظمة الروزيكروشان بمصر محفلا بشارع عدلي بالقاهرة يعرف بمحفل خوفو
الماسوني أغلق أبوابه ضمن المحافل الماسونية التي أغلقت بمقتضي القرار
الجمهورى الصادر في 15 مايو سنة 1964.
ورغم
ذلك فان نشاط الروزيكروشان لم يتوقف فما زالت لهم محافل ومراكز في مصر
وهم ينشرون معتقداتهم من خلال مؤلفاتهم الخبيثة عن " الهرم بيت النبوات "
و" الهرم بيت الأسرار " و" الهرم وقواه الخفية " و" طاقة الهرم " و"
أسرار طاقة البندول " و" حقول الطاقة البشرية " وغيرها الكثير.
وهناك إصدارات لداعية الروزيكروشان فى مصر عاطف عزت نذكر منها "
طاقة الهرم " و" أسرار طاقة البندول " و" حقول الطاقة البشرية " ومؤلفا
بعنوان " فرعون كان من قوم موسى ".
وللروزيكروشان شعار مشترك يجمع بينها وبين الماسونية وعبدة الشيطان عبارة
عن عين موضوعة داخل شكل هرمي( بن بن ) وللشعار دلالته فالعين الثالثة
ترمز للحكمة الشيطانية, والشكل الهرمي الصغير( بن بن ) يمثل الرأس ويرمز
إلي الشيطان وحكومته السرية الذى بوضعه أعلي شكل هرمي ناقص يمثل النظام
العالمي يتممه ويكون الشيطان علي قمته.
الفصل الثالث
الداينتكس الكتاب المقدس لطائفة
السنتولوجى
لفت
نظرى إبان زيارتي لمعرض القاهرة الدولي للسياحة والتسـوق 2001 كتابا
مغلفا تغليفا أنيقا يشبه شريط الفيديو أو هكذا تصورتـه في البداية ثم
تبين أنـه " الداينتكس" لمؤلفه رون هابرد, ومن الكلمات القليلة المكتوبة
علي غلاف الكتاب أدركت أنه الكتاب المقدس الخاص بطائفة السنتولوجى أى علم
طريق للآلهة المصنفة ضمن أخطر المذاهب المنحرفة في العالم.
وبعد
مناقشة عقيمة مع البائع الذى عندما كشفت له عن معرفتي بحقيقة هذا المذهب
ذى الجذور الشيطانية وعن حرمة بيع مثل هذا المؤلف المضلل والمدمر للنفس
البشرية كشف بردوده عن سنتولوجية مسطحة أو قشرية وأنه جاهل بماهية وغاية
السنتولوجية الحقيقية.
عندئذ قررت أن أكتب وأن أكشف عن حقيقة هذا المذهب المضلل محذرا من خطورته
علي النفس البشرية.
فسألت إحدى البائعات عما إذا كان يوجد كارت خاص بعنوان المركز الرئيسي
للإتصال بهم بعد فترة المعرض فأجابت البائعة بأنه ليس لهم مركز بمصر وأن
مركزهم بإيطاليا وأعطتني إعلانا عن " الداينتكس " جاء به أنه أفضل الكتب
لتطوير الثقة بالذات والقوى الداخلية إشتره وجربه ويطرح الإعلان سؤالا :
هل شعرت مرة بأنك مهما تعمل هناك شيء خفي يعمل ضدك؟ والجواب أنت علي حق
مثل هذا الشيء موجود تخلص منه عن طريق " الداينتكس " الذى عرفه الإعلان
بأنه تغلب قوة العقل علي الجسد.
ولسنا هنا في مجال تحليل هذا الإعلان وخلفيته الدينية والفلسفية المستترة
وراء كلمات يمكن للقارىء الفطن أن يدرك أبعادها ومعانيها الحقيقية بعد
الإنتهاء من قراءة هذا المقال.
مؤسس
هذه الطريقة أو المذهب دجال يدعي لافيت رون هابرد ادعي أنه النبي الأوحد
لشيعه السنتولوجى أى علم الطريق للآلهة وزعم في مقدمة مؤلفه الداينتكس
أنه مرسل ومكرس لهداية الأفراد وإرشادهم إلي هذا الطريق الذى يقود
للسعادة من خلال إكتشاف الذات وإدراك القوى الحقيقية التي تمكنه من
التحكم في جسده.
وضع
لافيت مؤلفه " الداينتكس" الكتاب المقدس لهذه الشيعة مسوقا من الشيطان
تحت تأثير المخدرات وغيبوبات جلسات التحضير وممارسات السحر الأسود.
وفي
هذا يقول الإبن الأكبر للافيت الذى تبرأ من أبيه ومن انتسابه لاسمه أنه
رغم الشهرة العظيمة التي نالها اسم والده إلا أنه كان يمارس السحر الأسود
وكان يضع نظريات مؤلفه " الداينتكس" وهو تحت تأثير المخدرات والعقاقير
التي كان يتعاطاها، ونعي علي والده علاقاته النسائية المتعددة.
اعتمد
لافيت في مؤلفه " الداينتكس" علي أفكار وفلسفات التصوف في الهندوسية
والبوذية وصاغ مصطلحاتها في مصطلحات أقرب إلي مصطلحات علم النفس ليخرج في
النهاية ما أسماه العلم الصحيح للصحة العقلية.
أما
حجر أساس معتقد هذه الطائفة في الآلهة فمأخوذ من الشنتوية التي تعلم بأن
البشر من سلالة الآلهة, وقد أطلق لافيت رون هابرد علي هذه الآلهة اسم
سيتانس Thetans
أى شياطين وزعم أنها طرحت للأرض منذ 75 مليون سنة ماضية.
وذهب
إلي أبعد من ذلك عندما زعم أن هذه الآلهة أى الشياطين هي ذاتها التيتان
أى الأرواح الخالدة التي تتناسخ في أجساد البشر دون أن تتذكر حالتها
الإلهية لهذا فإن وظيفة الداينتكس Dianetics
وهو مصطلح غامض نتصور أنه مرادف لليوجا وتعني التوحد تهدف إلي تمكين
السنتولوجي من تنشيط الذكريات " الانجرام " ( الحية القديمة ) المدفونة
في اللاشعور أو العقل الباطن ليدرك حالته الإلهية الكامنة.
وبهذا الإدراك أو المعرفة يمكن للسنتولوجي أن يحقق ذاته باكتشاف شخصيته
الحقيقية بحيث تصير له القدرة علي التحكم في جسده.
هذه
هي غاية علم السنتولوجي أى علم الطريق للآلهة أن يكتشف الإنسان من خلال
هذا العلم حقيقته الإلهية وأنه شيطان.
وبداهة أن تلك الغاية إنما هي محصلة لضلالات وخداعات الداينتكس أو علم
الطريق للآلهة. أما الحقيقة فإن ممارسات السنتولوجى لاختبار نظريات علم
الطريق الآلهة من خلال الداينتكس تمثل دعوة لانفتاح الممارس علي عالم
الشياطين ودعوتها لتسكنه لتمنحه قدرات فائقة للطبيعة كالتي يمتلكها
السحرة واليوجيون والعرافين وعبدة الشيطان.
هذه
هي غاية الداينتكس الذى كان معروضا للبيع بمبلغ خمسة وعشرون جنيها
بالصالة رقم 4 بمعرض القاهرة الدولي للسياحة والتسوق 2001 وهي غاية كما
نرى مدمرة للنفس البشرية وللروح الإنسانية.
وفي
هذا الصدد ندد وزير الصحة البريطانية كينت روبرسون بقاعة مجلس العموم
البريطاني عام 1967 بالداينتكس مؤكدا أن ممارسات السنتولوجي تمثل خطرا
علي الصحة النفسية والعقلية.
وبعبارة أوضح أن ممارسات السنتولوجي القائمة علي فلسفة تتصل اتصالا وثيقا
بالهندوسية والبوذيـة وبفلسفتها عن المعرفة واختبار الإستنارة من خلال
علم السـنتولوجي أى علـم الطريق للآلهـة والتي تشبه إلي حد كبير ممارسـات
التوحد " اليوجـا " تمثل دعوة للتملك الشيطاني علي الجسد البشرى بالحلول
فيه والتحكم به مما يمثل خطرا علي صحة الإنسان النفسية والعقلية.
أما
عن مصير روح السنتولوجي بعد الموت فقد زعم لافيت أنها تذهب إلي مجرة
كونية تعرف بمجرة درب السعادة الأبدية.
وقد
توفي هابرد بولاية كاليفورنيا الأمريكية في 24 يناير عام 1986وخلفه في
قيادة الحركة هربير جينتوسكي الرئيس الحالي للطائفة.
بقي
سؤال كان يجب أن نطرحه عقب قراءة إعلان " الداينتكس " ولكننا فضلنا تركه
للنهاية حتي يشاركنا القراء الإجابة عليه وهو هل يمكن للإنسان حقا من
خلال الداينتكس أن يتخلص من هذا الشيء الخفي الذى يعمل ضد الإنسان ؟
بداهة أن الجواب هو بالنفي لأن الداينتكس هو علي العكس وسيلة للمصالحة مع
هذا الشيء الخفي الموجود الذى يعمل ضد الإنسان ليتحكم في بدنه باعتباره
قوى داخلية وهذا وجه الخطورة لأنه بالداينتكس ونظرياته المستمدة من
الفلسفة الهندوسية والبوذية والشنتوية يصير الشيطان الذى هو هذا الشيء
الخفي الذى يعمل ضد الإنسان متحكما في بدن الإنسان باعتباره قوى داخلية
تم تطويرها أو اكتشافها بالمخالفة للحقيقة.
يقول
رونالد الابن الأكبر لهابرد أنه رغم أن اسم والده صار شهيرا إلا أنه كان
يمارس السحر الأسود وكان يصيغ نظرياته وهو تحت تأثير المخدرات والعقاقير
وأكد أن والده كان مصابا بالزهرى وكانت له علاقات نسائية متعددة.
والواقع أن الداينتكس يتعامل مع طائفة من الناس عاجزة نفسيا أو تعاني من
الهلاوس والاعتقاد في الخرافات لتسيطر عليها من خلال دعاية رخيصة لدعوة
الناس ليصيروا مثل جون ترافولتا وشيرلي ماكلين من نجوم السينما الذين
يعزون نجاحهم إلي اعتناقهم للسنتولوجية التي هي مزيج من الشنتوية
والبوذية والهندوسية.
نشر
هذا المقال بجريدة العامل المصرى بالعدد 104 بتاريخ الإثنين 17/9/2001
تحت عنوان " الداينتكس يغزو مصر رسميا من أرض المعارض ".
وكنا نهدف من هذا النشـر التوعية بمخاطر هـذه العقيـدة. إلا أن هذه
التوعية فى تصـورنا لا تتنافى مع احترامنا الكامل لحق الإنسان فى
الاعتقاد وهذا لا يتنافى بدوره مع حقنا فى عرض معتقدات هذه الجماعة
وتفنيدها مع كفالة حق الرد والرد المضاد حتى يكون الفرد على بينة بما
يعتقده.
الفصل الرابع
بدعة حلول المسيح فى بارنى
تقول إحدي الجماعات المنحرفة التى تطلق على نفسها اسم " تحالف بارنى
من أجل الله " التي ظهرت في ولاية
لوس أنجلوس أن بارنى وهى دمية تشبه التنين ذات لون أرجواني هى المسيح
العائد إلي الأرض وأنها أى بارنى تجسد آخر للمسيح.
وتظهر
الإحصائيات الحالية أن حجم أتباع هذه الطائفة التى تتخذ من بارنى معبودا
لها وصل إلي 5000 شخص تقريبا في منطقة لوس أنجلوس.
وتقول روث توماس مؤسسة هذه البدعة التى تعرف باسم تحالف
"
بارني من أجل الله " إن الحب والاهتمام الذين تمنحنا إياهم بارني يشبهان
إلي حد
كبير تعاليم السيد المسيح وأن بارني ليست مجرد دمية بل هي هدية مقدسة
أرسلها
الله إليهم وأنها تجسد آخر للمسيح.
تقول روث أيضا
أنها رأت رؤيا من الله منذ عامين بعد رؤيتها لبارني في التليفزيون وأنها
قامت
بالتبشير ببارني لجذب أعضاء جدد لحركتها خلال العام الماضي
.
وتقول روث أيضا أن بارني هى الإله
المتجسد الذى ظهر في أورشليم الجديدة المعروفة باسم لوس أنجلوس.
وهؤلاء كما يتضح من الرابط الخاص بموقعهم هدفهم ربحى من خلال
الترويج لبدعتهم ببيع سى ديهات تشرح شطحاتهم وخرافتهم ومن خلال
المتاجرة بدميات لبارنى الأمور التى حذر منها بولس الرسول وأمر بأن
نتجنب مثل هؤلاء الناس
الفاسدي
الذهن والعادمي الحق الذين يظنون أن التقوى تجارة " ( تيموثاوس الأولى 6
: 5 ).
ومن المتصور فى اعتقادنا أن هذه البارنى التى تشبه التنين ما هى إلا
رمز للشيطان أى ضد المسيح وأن المتعبدين له هم فى الأساس من عبدة
الشيطان.
الفصل الخامس
بدعة المسيحية اللاكنسية و اللامذهبية
يزعم أصحاب هذه البدعة الجديدة أنهم مسيحيون لا ينتمون لكنيسة أو مذهب
معين, وهم يقبلون كل من يقبل الانضمام إليهم بصرف النظر عن معتقداته
ومذهبه.
إلا أن المحقق أن هؤلاء يمثلون كنيسة منشقة لا مذهبية تابعة للمذهب
البروتستانتى لهذا فإنها تقبل فى عضويتها جميع المنشقين والمقطوعين من
الكنيسة.
لأن هذا المذهب صار متسعا ليضم كل الخارجين والمحرومين والمنشقين
على الكنائس الرسولية التقليدية أى الكنائس المؤسسة على الرسل بتسليم
وتقليد رسولى سلم مرة للقديسين, وتشمل خمس كراسى الكرازة الرسولية وهى
كالتالى :
( 1 ) أورشليم
( 2 ) الإسكندرية
( 3 ) إنطاكية
( 4 ) أفسس ( عاصمة أسيا الصغرى قبل إنشاء القسطنطينية التى صارت عاصمة
الإمبراطورية الرومانية الشرقية فصارت الوارثة لكرسى أفسس ).
( 5 ) روما
ونحن لا نشك فى سلامة نية البعض ممن ينخدع بدعوى اللاطائفية التى
تتمسك بمثالية وحدة المسيحية لأن هذا ما ننشده جميعا.
ولا نشك فى إيمانهم بالمسيح والكتاب المقدس.
ولكن الإيمان بيسوع المسيح والكتاب المقدس وحده لا يخلص الإنسان
فالشياطين كانت تأتى ليسوع المسيح صارخة قائلة نحن نعرف من أنت. أنت ابن
الله.
فهل تخلص الشياطين بسبب معرفتها بأن المسيح هو ابن الله أى الصورة
المنظورة لله. كلا البتة.
يقول يعقوب الرسول " أرنى إيمانك بدون أعمالك ( إيمان شياطين )
وأنا أريك بأعمالى إيمانى ".
إذن ياعزيزى عليك أن تعلم ان البروتستانت بجميع طوائفهم وشيعهم ليس
لهم كهنة شرعيين بتسليم رسولى ولا أعمال لرفضهم عمل الروح القدس فى
الأسرار. فصارت لهم صورة العبادة أى مظهرها ولكنهم منكرون قوتها أى عمل
الروح القدس الفاعل فى أسرار الكنيسة السبعة.
هذه الأسرار يجب أن تتمم من خلال كهنة شرعيين تابعين للكنائس
الرسولية الخمس المشار إليها وخارجا عنها ليس كنيسة. لأن الكنيسة واحدة
مقدسة جامعة رسولية هذه هى الكنيسة الحقيقية اللا مذهبية.
لذلك فإنه وإن أقام البعض من أنفسهم كهنة وأساقفة خارجا عن الكنيسة
فإن رسامتهم وكل أعمالهم هى باطلة وهى لهلاكهم وهلاك من يتبعهم ومصيرهم
كمصير قورح وجماعته الذين احتجوا على موسى وقالوا جميعنا كهنة وجميعنا
مقدسين فقربوا للرب فانشقت الأرض وابتلعتهم ليكونوا عبرة لمن يسلك
مسلكهم ويحتج على الكنيسة التى أسسها الرب وجعل فيها أولا رسلا وفوضهم
فى رسم أساقفة وكهنة وشمامسة وعرفوا الأساقفة والكهنة الرتب الكنسية
وأظهروا لهم الأول فيهم بأنه أسقف العاصمة. ورتبوا الطقوس والنظم وسلموها
لخلفائهم لحفظ الإيمان المسلم مرة للقديسين.
الفصل السادس
الحركة الخمسينية واللمسة الشافية
تمكن خبير الكاراتيه توم كاميرون من شيكاغو من طرح أربعة من لاعبى
الكاراتيه بلمسة أطلق عيها لمسة الموت أمام شاشة تلفزيون برنامج أغرب من
الخيال وهى لمسة يترتب عليها إسقاط اللاعب فى غيبوبة روحية بفعل التنويم
المغناطيسى.
وقد تمكن هذا الرجل من إسقاط ابنته فى غيبوبة بمجرد أن مر بيده أمام
وجهها بزعم أنه بهذه الحركة يمكنه أن يقطع تدفق الطاقة فى جسم أى شخص
بحيث يمكن إصابته بالدوار أو إحداث شلل ببعض أجزاء جسمه أو طرحه أرضا.
والعجيب أن لاعب آخر كان يقف خلف ابنته على أهبة الاستعداد ليتلقاهـا
حتى لا تسقط على الأرض تماما كما يحدث فى برنامج إظهارات خارقة الذى
يقدمه المعالج الروحى رينهارد بونك وغيره من معالجى آخر الزمان الذين
ألبسوا الباطل ثوب الحق فانحرفوا عن طريق الحق ضالين ومضلين.
وقد تمكن خبير الكاراتيه المذكور من إسقاط لاعب آخر بمجرد أن دفع
الهواء أمام صدره وأخر بلمس عضلة ذراعه اليمنى. وقد بينت كاميرا البرنامج
كيف أسقط خبير الكاراتيه اللاعبين الأربعة فى غيبوبة بمجرد أن لمس وجه
أولهم ودفع ثانيهم فى صدره ولمس ظهر ثالثهم فطرحه على وجهه أما الرابع
فانطرح بمجرد لمس جانب رقبته.
ونحن لا نشك لحظة واحده أن الطاقة التى يستخدمها خبير الكاراتيه توم
كاميرون من شيكاغو هى ذاتها التى يستخدمها
المعالجين الروحيين من أمثال رينهارد بونك وكينيث هايجن وكاترين كولمان
ونوربوتشن والقس المعزول دانيال البراموسى
( إدوار إسحق ) وغيرهم من الخمسينين الذين مزجوا بين مذهبهم ومذهب العلم
المسيحى. الذى يزعم شفاء المرضى من خلال الإيحاء والتنويم المغناطيسى.
ولا شك أن خبير الكاراتيه هذا يمكنه أن يصير من أشهر المعالجين
الروحيين لو سلك هذا السبيل بل ونعتقد أنه سيكون منافسا كبيرا لنجوم
العلاج الروحى.
والواقع أن كثير من اختبارات الشفاء عن طريق العلم المسيحى أو
المعالجين الروحيين دعاة الشفاء الروحى باللمسة الشافية يمكن تفسيرها دون
أن تكون إعجازية فبعضها يتم بالإيحاء والبعض مصدره الشيطان الذى يقتاد من
يتقمصهم إلى هذه الاجتماعات ليعلنوا اختباراتهم بالشفاء من أمراض هو
علتها مدركا أن هؤلاء لن يفلتوا من يديه بل على العكس سيكونون آداة جذب
وإضلال المختارين إن أمكن لأن هذه الكنائس وإن كانت لها صورة العبادة إلا
أنها تنكر قوتها أى عمل الروح القدس الحقيقى فيها من خلال الشركة فى
الأسرار المقدسة.
وهذه فى الواقع هى غاية الشيطان التى يسعى لتحقيقها من خلال تقديم
مسيح ومسيحية مفرغة من قوة العبادة الحقيقية القادرة على خلاص المؤمنين.
إن آيات الشفاء الشيطانى المزعومة إنما هى مثال للآيات والعجائب
الكاذبة التى حذر بولس الرسول المؤمنين منها بقوله عن ضد المسيح :
الذى
مجيئه بعمل الشيطان بكل قوة وآيات وعجائب كاذبة.
إن الشيطان يريد أن يقلد عمل الله وهذا التقليد يشمل معجزات الشفاء
وهو يفعل ذلك بكل قوة بآيات وعجائب كاذبة. لذلك فإن الشيطان لا يمكنه أن
يشفى أى مرض عضوى كالسرطان والإيدز وغيره من الأمراض التى يمكن التحقق
منها.
لهذا فإن أكثر ما يسمى بمعجزات الشفاء هى تلك التى ترجع إلى أسباب
نفسية أو وظيفية عارضة بعمل الشيطان فى الذين يتقمصهم.
إن المعالجين الروحيين سواء كانوا من الخمسينيين أو الميثودست هم من
شيع المذهب البروتستانتى الذين تأثروا بتعاليم شيعة العلم المسيحى ولمسات
أصحاب الطرق الصوفية من أمثال
نوربوتشن
الذى تتلمذ على يد اللاما فى التبت وتلقى منه الطريقة التى تمكنه من
ممارسة العلاج الروحى.
لهذا سبق رب المجد وحذرنا من الأنبياء الكذبة الذين يأتون بثياب
حملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة ( متى 7 : 15 ).
ويقول رينهارد بونك " أن الألسنة هى اللغة الوحيدة التى لا يفهمها
الشيطان "
وردا على ذلك نقول له إن الشيطان يعرف جميع لغات البشر والملائكة
ويمكنه أن يتكلم بلغات مشفرة لا يعرفها البشر.
ففى القرن الثانى الميلادى ظهرت الشيعة الماركونية نسبة إلى
ماركينيوس الغنوسى الذى إدعى التكلم بلغات غير مفهومة فقاومه ترتليانوس
وتحداه أن يأتى بمواهب الروح إن كان صادقا.
ثم فى القرن التاسع عشر عادت البدعة للظهور على يد إدوارد أرفنج
ومنه انتشرت بين أعضاء الكنيسة المشيخية وزعموا أن ما حل بهم هو تكرار
ليوم الخمسين فتسموا خمسينيين واعتقدوا أنهم وحدهم الرسوليون وانتهى بهم
الأمر للتجديف فعزلتهم الكنيسة المشيخية.
انقسم الخمسينيين إلى ثلاث شيع جميعها تعتقد أن علامة الحصول على
معمودية الروح القدس تكون بالتحدث بلسان وأن التكلم بألسنة ضرورة للحصول
على الخلاص رغم أن الشيع الثلاثة هى أبعد ما تكون عن الحق الكتابى
والتسليم الرسولى فالشيعة الأولى تنكر أسرار الكنيسة السبعة ولا تعترف
بها, والشيعة الثانية من شيع التكلم بألسنة تنكر الثالوث أما الشيعة
الثالثة فتنكر لاهوت السيد المسيح.
ويبدو أن هوس هذه الظاهرة امتد إلى وسائل الإعلام المصرية عندما خرجت
علينا جريدة المساء بمن أسمته قاهر العفاريت زاعمة قدرته على شفاء المرضى
بالمس الشيطانى باتفاقها مع إثنين من المعالجين الروحيين أحدهمـا عضوا
باتحاد الفلكيين الروحانيين وله القدرة على التحدث بألسنة هذا أصدر مؤلفا
إدعى فيه أنه مكلف من قبل عشر ملوك ومليارى جن يتقمصون جسده بالعمل على
شفاء جميع الأمراض عدا العمى والشلل.
بدأ هذا المعالج الروحانى ويدعى م. ع. بالتعامل مع حالة " جلال "
وأدار معه حديث بالسريانية فأخذت فتاة أخرى تدعى " ع " تصرخ فبدأ يتعامل
معها أيضا ثم بعد نصف ساعة زعم أن الفتاة شفيت تماما مما بها.
ولكن قاهر العفاريت كذبه مؤكدا أن جميع الحالات التى شفاها م. ع. ما
زالت كما هى وحتى يثبت ذلك أمسك رأس الأنسة " ع " بعد أن أفاقت فإذ بها
تسقط على الأرض مغشيا عليها.
ثم انتهى بعد أن تعامل مع هذه الحالة إلى أن بها أحد عشر جنيا أخرج
ستة وباق خمسة أى أن الحالة مازالت تحت السيطرة الشيطانية هذا بفرض صحة
أقواله.
والواقع أن قاهر العفاريت كما تلقبه الصحافة مثله كمثل زميليه وسطاء
روحيين وليس لديهم أى سلطان على إخراج الشياطين اللهم إلا طرح من بهم
شياطين أرضا.
وفى تصورى أن هذا كافيا ليجعلهم منافسين لنجوم العلاج الروحى فى
الغرب.
أم لماذا لا يستخدم الشيطان هؤلاء المعالجين ليصنع منهم نجوما كنجوم
الغرب. فلأن نجوم الغرب يسعون لإضلال المختارين إن أمكن عندما ينظروا ما
يظنون أنه عمل الروح الذى يجتذب إليه ملايين الناس أكثر ممن لهم شركة
حقيقية مع المسيح فى الكنائس الأرثوذكسية أو الكاثوليكية.
فيطرحون على أنفسهم هذا التسأول لو أن الذى يعمل فى هؤلاء هو الروح
القدس إذن لا حاجة للمعمودية والتناول والاعتراف والكهنوت طالما أن مجرد
الإيمان واتباع هؤلاء المعالجين ذوى اللمسات المسقطة يخلصان الإنسان.
وهكذا خدع بهم كثيرون فتركوا صورة التعليم الصحيح متناسين قول
الرسول بولس لتلميذه تيموثاوس :
" ولكن الناس الأشرار المزورين سيتقدمون إلى أردأ مضلين ومضلين.
وأما أنت فأثبت على ما تعلمت وأيقنت عارفـا ممن تعلمت وأنك منذ الطفولية
تعرف الكتب المقدسـة القـادرة أن تحكمك للخلاص بالإيمـان الذى فى المسيح
يسـوع " ( تيموثاوس الثانية 3 : 13 - 15 ).
ولكننا نعلم يقينا أن هناك الآلاف المؤلفة من الناس سيما من غير
المؤمنين المعذبين من الشياطين يتبعون بالفعل هؤلاء المشعوذين وينسبون
إليهم كرامات فكم وكم يكون الإقبال على هؤلاء المشعوذين لو أتوهم فى ثياب
رجال الدين الذين يحملون إليهم رسالة الشفاء والخلاص بكلمة الله.
وأخيرا نود أن نلفت نظر القراء إلى حقيقة أولية وهى أن الكثير من
غير المؤمنين بالمسيح أو الذين بهم مس شيطانى أو المنحرفين إيمانيا عندما
يطلبون من الرب أو يستشفعون بالعذراء أو القديسين من أجل شفاءهم يستجيب
لهم الرب ويشفيهم فهل يخلص غير المؤمن والتابع لشيعة منحرفة لسبب ذلك.
الجواب كلا لأن الكثير من غير المؤمنين والمنحرفين إيمانيا شفوا
وكثيرين أمنوا بالرب ومع ذلك فإنهم بعيدين عن الخلاص الحقيقى الذى لا
يتأتى إلا بالمعمودية ونوال الأسرار المقدسة من خلال الشركة فى الكنائس
الرسولية المؤسسة على الرسل بتسلسل رسولى لا المنشقة أو التى تدعى
الرسولية دون وجه حق.
الفصل السابع
بدعة النقولاويين
بدعة النقولاويين هى بدعة يروج لها فجار أى زناة يريدون أن يحولوا
نعمة إلهنا إلى الدعارة ( يهوذا 4 ) وهم بأعمالهم الأثيمة ينكرون الرب
الذى اشتراهم بدمه ويروجون لفكر ضد المسيح.
وقد روج لهذه البدعة فى الأيام الأخيرة نبى كاذب
قام بنشر نسخ
مصورة من مقال مخطوط بخط اليد زيله باسم
"
الزانى عبد الطالب ابن النور " وبرقم هاتفه الخلوى.
0105119925
وجاء فى مقال هذا النبى الكاذب ما نصه :
إلى
خرافى التى تسمع صوتى الذى يقوله عبدى. إلى الذين هم فى عبودية القيم
والتقاليد ويطلبون حرية البنين. ستلبسون قوة من الأعالى متى امتلأتم بفيض
نعمة روحى القدوس حتى تفيضون على الآخرين وذلك ليس منكم ولكنه هو عمل
نعمتى .. أنا والآب واحد فأنا كلمته الذاتى .. لا يمكن أن تعرفو أبى إلا
بى وبروحى القدس فى إخوتى تلاميذى وفى عبدى الذى اخترته وهو زانى وفاسق
لكى يكون فضل النعمة لى وليس لأحد آخر ( ص 21 ).
واستطرد قائلا :
مارسوا الجنس واقبلوا العبودية لـه لو كنتم تؤمنون بى حقـا أننى مخلصكم
ولا تعتمدوا على جهادكم البشرى.
إن
طاعة الحب لن تعطى إلا بعد أن ترفضوا بركم الذاتى وتبدأون فى الحياة
بحريـة الابن الشاطر ( أى الابن الضال ) وتمارسوا الجنس وتسمحوا لأبنائكم
وبناتكم به كما سمح أبى للابن الشاطر وأنا قادر على البحث عنكم ( ص 22
).
وفى
موضع آخر شرع يفسر آيات الكتاب بما يوافق معتقده بقوله :
النفس
التى لا تقبل العبودية لملك بابل ( الشيطان ) وتهرب إلى مصر ( تعتمد على
ذاتها وجهادها البشرى ) السيف يلحقها وحكم الموت يطولها لأنها لم تسمع
لصوتى بل عصت أمرى أنا الكلمة الحى.
املئوا الأجران ( القلوب الحجرية ) من الماء ( شهوات الجسد ) وخصوصا
الزنا ولا تمنعوا شبابكم وفتياتكم عنه لئلا يموتوا روحيا ( ص 16 ).
ويستطرد قائلا:
لا
تمارسوا الجنس مع الكلاب ( غير المؤمنين ) إلا بعد أن تمتلئوا قوة وحياة
بروحى القدوس الذى سوف أسكبه بفيض على كل من يؤمن ويطلب حتى فى الوحل لأن
هذا هو عمل نعمتى الذى سوف أتمجد به فى وسطكم.
ويستطرد قائلا:
الآن
أمرى أن تدخلوا فى عبودية ملك بابل ( شهوة الجسد ).
قولوا لرئيس شعبى أن يرى قيامتى فى عبدى ( ص 19 ).
وفى
موضع آخر كتب يقول :
الكرازة باسمى فى وسط هذا المجتمع تبدأ بقبول الجنس وعدم إدانة من
يمارسوه لأن هذا أمرى ( ص 20 ).
هذه
هى خلاصة تعليم هذا الدجال الذى ينادى بتعاليم هى تعاليم ضد المسيح
المضادة لتعاليم رب المجد القائل :
سمعتم أنه قيل للقدماء لا تزن وأما أنا فأقول لكم إن كل من ينظر إلى
امرأة ليشتهيها فقد زنى بها فى قلبه. فإن كانت عينك اليمنى تعثرك فأقلعها
وألقها عنك . لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يلقى جسدك كله فى جهنم
( متى 5 : 27 - 29 ).
وفى
حوار تليفونى مع هذا المدعى المشعوذ الذى يزعم كما يتضح من خطابه أنه
يتلقى وحيا من المسيح وهو ما أكده عرضا فى حديثى معه للتحقق فيما إذا كان
رقم المحمول الخاص به صحيحا وإن كان هو صاحب تلك المقالة التى تدعو الناس
للزنى. فقال أنه لا يدعوا لذلك ولكنه يزعم أن ارتكاب الإنسان لهذه الخطية
لا ينجسه لأننا نعلم أننا لسنا تحت الناموس الذى أبطله المسيح بل تحت
النعمة. فقلت له أن الذى أبطل هو ناموس الفرائض. أما ناموس الوصايا
الأدبى فلم يبطل بدليل أن السيد المسيح مؤسس عهد النعمة نفسه نهى عن
الزنى بقوله " قيل للقدماء لا تزن أما أنا فأقول لكم إن كل من ينظر إلى
امرأة ليشتهيها فقد زنى بها فى قلبه " ( متى 5 : 27 ) ودعوته لقراءة
رسالة يهوذا التى جاء فيها أنه فى الأيام الأخيرة سيظهر فجار أى زناة
يحولون نعمة إلهنا إلى الدعارة ( يهوذا 4 ).
وبقول بولس الرسول :
فماذا إذن. أنخطىء لأننا لسنا تحت الناموس بل تحت النعمة. حاشا. ألستم
تعلمون أن الذى تقدمون ذواتكم له عبيدا للطاعة. أنتم عبيد للذى تطيعونه
إما للخطية للموت أو للطاعة للبر ( رومية 6 : 15- 18 ).
ويقول بولس الرسول أيضا :
لا
تضلـوا لا زنـاة ولا عبـدة أوثـان ولا فاسـقون .. يرثون ملكـوت الله (
كورنثوس الأولى 6 : 9 - 10 ).
ويقول أيضا :
أما
تعلمون أنكم هيكل الله وروح الله يسكن فيكم. إن كان أحد يفسد هيكل الله
فسيفسده الله لأن هيكل الله مقدس الذى أنتم هـو ( كورنثوس الأولى 3 : 16
- 17 ).
ويقول أيضا :
ألستم تعلمون أن أجسادكم هى أعضاء المسيح. أفآخذ أعضاء المسيح وأجعلها
أعضاء زانية. حاشا. أم لستم تعلمون أن من التصق بزانية هو جسد واحد لأنه
يقول يكون الاثنان جسدا واحدا .. اهربوا من الزنا. كل خطية يفعلها
الإنسان هى خارجة عن الجسد. لكن الذى يزنى يخطىء إلى جسده. أم لستم
تعلمون أن جسدكم هو هيكل للروح القدس الذى فيكم الذى لكم من الله وأنكم
لستم لأنفسكم. لأنكم قد اشتريتم بثمن. فمجدوا الله فى أجسادكم وفى
أرواحكم التى هى لله ( كورنثوس الأولى 6 : 15 - 20 ).
وقد
حذرنا رب المجد من هذه الضلالة بقوله :
اكتب
إلى ملاك الكنيسة التى فى برغامس .. أن عندك هناك قوما متمسكين بتعليم
بلعام الذى كان يعلم بالاق أن يلقى معثرة أمام بنى إسرائيل أن يأكلوا ما
ذبح للأوثان ويزنـوا. هكذا عندك أيضا قوم متمسكون بتعاليم النقولاويين
الذى أبغضـه ( رؤيا 2 : 12 , 14 - 15 ).
واكتب إلى ملاك الكنيسة التى فى ثياتيرا .. عندى عليك قليل أنك تدع
المرأة إيزابل التى تقول إنها نبية حتى تعلم وتغوى عبيدى أن يزنوا
ويأكلوا ما ذبح للأوثان. وأعطيتها زمانا لكى تتوب عن زناها ولم تتب. ها
أنا ألقيها فى فراش والذين يزنون معها فى ضيقة عظيمة إن كانوا لا يتوبون
عن أعمالهم. وأولادها أقتلهم بالموت فستعرف جميع الكنائس أنى أنا هو
الفاحص الكلى والقلوب وسأعطى كل واحد منكم بحسب أعماله ( رؤيا 2 : 20 -
23 ).
ها
أنا آتى سريعا وأجرتى معى لأجازى كل واحد كما يكون عمله .. طوبى للذين
يصنعون وصاياه ..لأن خارجا الكلاب والسحرة والزناة والقتلة وعبدة الأوثان
وكل من يحب الكذب ويعمل به ( رؤيا 22 : 12 - 15 ).
هذا هو التعليم الصحيح الذى بحسب الحق الكتابى أما ما يتلقاه هذا
النبى فلا نشك لحظة واحدة أنه إ،ما يتلقاه من ضد المسيح نفسه الذى
ينتحل اسم المسيح وصفته وهيئته ولكنه يتكلم كتنين وهو ما سبق رب المجد
وحذرنا منه.
لهذا كما يقول بولس الرسول " إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير
ما بشرناكم به فليكن محروما."
ويقول
بعقوب الرسول :
" أنت
تؤمن بالله حسنا تفعل والشياطين أيضا يؤمنون ويقشعرون ", ويقول الإنجيل
أن
الشياطين كانت تأتى ليسوع المسيح صارخة قائلة نحن نعرف من أنت. أنت ابن
الله.
فهل تخلص الشياطين بسبب إيمانها بأن المسيح هو ابن الله. كلا البتة.
لأن إيمانها بدون أعمال وفى هذا يقول معلمنا يعقوب الرسول أرنى إيمانك
بدون أعمالك وأنا أريك بأعمالى إيمانى.
ثم
ما هو المقصود بالأعمال؟ أهى أعمال الناموس فى فرائض التى كانت ضدا لنا
وسمرت على الصليب من قبل الرب إذ محا الصك الذى علينا فى فرائض.
إن
الأعمال اللازمة لخلاص الإنسان هى أولا أعمال الله ثم حفظ الوصايا وأخير
فعل الخير. فالأعمال تنقسم إلى ثلاثة أقسام كالتالى :
أولا : أعمال الله
التى هى عمله السرى فى المعمودية والإعتراف والتناول والمسحة ( مواهب
الروح القدس ) والزيجة ومسحة المرضى والكهنوت.
عمل
الله فى السرائر الثلاثة الأولى منها لازم لكل المؤمنين من أجل خلاصهم.
وسر الأسرار هو المعمودية عملا بقول الرب من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن
يدان. فإن أمنت ولم تقبل المعمودية على يد كاهن شرعى متسلسل عن كرسى
رسولى. فقد صرت غير مؤمن لأن برهان الإيمان هو أن تعمل عمل الله المرسوم
لخلاص الإنسان, وإلا ليس فقط لن ترى حياة بل ويمكث عليك غضب الله, وهكذا
باقى الأسرار الخلاصية التى هى الاعتراف والتناول.
أما
السر الرابع أى المسحة المقدسة فهو ضرورى للمؤمن لمنحه مواهب الروح القدس
لبنيان نفسه والكنيسة.
أما
سر الزيجة فيعطى للمتزوجين فقط, والسر السادس أى مسحة المرضى فيعطى
للمرضى الذين يطلبونه.
أما
السر السابع أى سر الكهنوت فللمدعو من الله الذى أقام أولا رسل وهؤلاء
أقاموا فى كل مدينة أساقفة وقسوس وشمامسة ممن وجدوهم أكفاء لهذه
الخدمة.
ثانيا :
حفظ الوصايا الأدبية والأخلاقية التى أكملها الرب وجعلها مكتوبة فى
قلوبنا.
ثالثا :
الأعمال الصالحة كالصوم والصلاة ودفع العشور ومعاونة الأخوة وأعمال
الرحمة وأن نصنع أثمارا تليق بالتوبة تحقيقا لقول الرب إن لم يزد بركم
على الكتبة والفريسيين فلن تدخلوا ملكوت السموات.
الفصل الثامن
بدع ماكس ميشيل
زعم ماكس ميشيل أنه رسم بطريركا باسم مكسيموس من قبل مجمع كنسى أمريكى
ويزعم البعض أنه مجمع بروتستانتى منشق على الكنيسة اليونانية الخلقيدونية.
وقد نال أعضاء هذا المجمع الأمريكى المزعوم رسامتهم المزعومة كما
يقولون من قبل كهنة عزلتهم الكنيسة اليونانية الخلقيدونية فى بدايات هذا
القرن فاتخذوا من نبراسكا بالولايات المتحدة مركزا لهم.
أيا كان أمر هذا المجمع فلم نسمع
مطلقا بوجود بابا لأمريكا له صلاحيات رسامة أساقفة
على المدن الأمريكية أو خارجها. خلاف بطاركة الكنائس الرسولية الخمس
المعروفة وهى أورشليم والإسكندرية وروما وأنطاكية والقسطنطينية وخارجا عن
هذه الكراسى والمجامع التابعة لها ليس مجمع ولا كنيسة.
إن ماكس لم يبين لنا التسلسل الكهنوتى الرسولى والكرسى الذى يتبعه
رغم زعمه المبتسر بأنه متسلسل عن بطرس الرسول إلا أنه لم يبين على أى
كرسى رسولى تسلسل. إذ لم تكن أمريكا قد اكتشفت بعد فى العصر الرسولى حتى
يوجد بها كرسى رسولى.
وإن كان متسلسلا عن بطرس الرسول كما يزعم فليظهر لنا السلسال
والكرسى الرسولى الذى يتبعه من الكراسى الخمسة المعروفة.
ثم إن كان هو خليفة لبطرس الرسول كما يدعى فأولى به أن يذهب إلى
كرسى روما حيث كرسى بطرس الرسول أو ينصب نفسه
بطريركا على أحد المدن الأمريكية حيث تمت رسامته. ما الذى جاء به إلى كرسى الكاروز مرقس الرسول
فى مصر؟
لأنه إن كان ماكس متسلسلا عن بطرس الرسول كما يدعى فإنه يكون رأسا
للكنيسة الرومانية لا للكنيسة المصرية التى أسسها مرقس الرسول.
إن هدف ماكس ميشيل البين هو محاولة شق الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المؤسسة على
الرسل والتسليم الرسولى من خلال إنشاء كنيسة تنتحل صفة واسم الكنيسة
الأرثوذكسية بدون وجه حق رغم انتماءاته الخمسينية الواضحة فى ممارساته
التى لا تختلف عن ممارسات دانيال البراموسى الأمور البينة فى
ممارساته وتصريحاته.
بدع ماكس ميشيل
1
- أول هذه البدع تجلت من خلال تصريحه عبر وسائل الإعلام وتحديدا
من خلال برنامج فى الممنوع على قناة دريم الثانية الفضائية بإعلان
موافقته على السماح للمطلقين - الذين طلقتهم المحاكم المدنية - بالزواج
المدنى لحل مشكلتهم رغم مخالفة هذا الحل لصريح تعليم السيد المسيح فى
الأناجيل المقدسة بأنه لا يحل للرجل أن يطلق امرأته إلا لعلة الزنا وأن
من يتزوج بمطلقة رجل يرتكب الزنى وأن المرأة مرتبطة بالناموس بالرجل الحى
فمدام رجلها حيا تدعى زانية إن صارت لرجل آخر.
لقد حكم ماكس بتصريحه هذا أنه سيكون رأسا لكنيسة تطبق شريعة مدنية
عوضا عن شريعة الإنجيل المقدس. صائرا تحت طائلة الحرومات الكنسية التى
تقضى بحرم كل من يزوج المطلقات بإطلاق النص لأى سبب.
وقد استهدف ماكس بتصريحه هذا نوال تأييد الدولة بقبول أحكام القضاء
المخالفة للإنجيل المقدس ولأحكام القانون الواجب التطبيق
على المسيحيين الأرثوذكسيين وهو قرار المجمع المقدس للكنيسة القبطية
الأرثوذكسية الصادر في 21 مايو سنة 1945 المعدل للائحة 1938 فيما يتعلق
بأحكام الطلاق والذى جاء فيه ما نصه:
" قرر المجمع المقدس قصر الطلاق على علة الزنا فقط حسب منطوق
الإنجيل ". وذلك وفقا لأحكام المادة السادسة من القانون رقم 462 لسنة
1955 والتى تقضى بأن تصدر الأحكام لغير المسـلمين مختلفـى الملـة ( أى
الديانـة مثل المسيحية واليهودية ) والطائفـة ( أى الجنسية مثل القبطى
والسريانى والرومى ) طبقا لشريعتهم.
2 - ثانى هذه البدع تجلت فى ظهور انتماءات
خمسينية واضحة فى ممارساته, ورغم زعمه أن كنيسته أرثوذكسية إلا أنه ينادى
بكنيسة منشقة لا مذهبية تقبل فى شركتها جميع المنشقين والمقطوعين من
الكنيسة الأرثوذكسية والذين يعانون من مشكلات معينة بسبب تدخل القضاء
المدنى فى مسائل متعلقة بسر الزواج المقدس, والذين يقبلون إليه من جميع
الطوائف المسيحية الأخرى, وهو عين ما تنادى به جماعة خلاص النفوس
الخمسينية.
3
- من تعاليمه المنحرفة إنكاره الكفارة بدم المسيح بقوله فى عظة
له بتاريخ 28 /4 / 2001 بعنوان " اقتناء بر المسيح " ما موجزه :
ما هو منطق هذا الإله الذى لا يغفر إلا بسفك الدم ..دم ثيران, كباش,
ثم دم ابنه .. إن السيد المسيح لم يمت نتيجة سفك دمه على الصليب بل نتيجة
ضغط الخطية.
مناقضا بتعليمه هذا الحق الكتابى بأنه لا مغفرة بدون سفك دم, وقول
الرب هذا هو دمى الذى للعهد الجديد الذى يسفك من أجل كثيرين لمغفرة
الخطايا ( متى 26 : 28 ).
من الواضح أن ماكس لا يفهم أن موت الإنسان ناجم عن موت النفس الحية
أى الدم. لا عن ضغطة الخطية كما يدعى. كما أن المسيح لم يكن خاطئا ليموت
من ضغطها وإنما هو صار خطية لأجلنا وقد مات موتنا بسفك دمه على خشبة
الصليب.
بل أن قوله " ما هو منطق هذا الإله الذى لا يغفر إلا بسفك الدم ..
دم ثيران, كباش, ثم دم ابنه .. " يظهر ميول إلحادية بل تجديفية ضد الله وضد الكتاب
المقدس وضد الكنيسة.
ملحق الكتاب
أسئلة والرد عليها
سؤال
المعروف أن مذاهب داروين وماركس ونيتشة جميعها تقاوم الكتاب المقدس
وجاء فى البروتوكولات المعروفة ببروتوكولات حكماء صهيون أن هذه المذاهب
جميعها من صنعهم وفقا لما جاء بالبروتوكول الثانى.
والسؤال هو أليس من كتب هذه البروتوكولات هم يهود فلماذا إذن يسعون
للتشكيك فى العهد القديم في حين أنهم يؤمنون به؟
الرد
الواقع أن البروتوكولات ليست من وضع اليهود بل من وضع قادة التنظيم
السرى الماسونى الذين يطلقون على أنفسهم اسم حكماء صهيون, ومن هنا جاء
الخلط بينهم وبين حاخامات اليهود. فظن البعض أن هذه البروتوكولات من
وضعهم.
أيا كان الأمر فإن من يلقبون أنفسهم بحكماء صهيون هم جماعة متصوفة من
سحرة اليهود الذين يعتنقون مذهب وحدة الوجود وهو ذات مذهب الغنوسيين
والعارفين بالله, وهذه المذاهب تجد أصولها فى الهندوسية والبوذية التى
تلقت تعاليمها من ممارسات الإتصال بالأرواح ومناجاتها وهو ما يعرف حاليا
بمذهب تحضير الأرواح.
وأما عداء اليهود الكاباليون أو المتصوفة للمسيحية فمرده الشيطان
الذى يبغض الصليب والمقدسات وهم كسحرة يمارسون طقوس السحرة الدموية
والعربيدة والتى تقدم فيها ذبائح بشرية أو حيوانية نجسة ويشربون الدم
الأمور المحرمة فى شريعة العهد القديم والجديد.
والماسـونية تنظيم مؤسـس على تعاليم الكبـالا الخاصة بالمعرفـة
السـرية ( علوم السحر ) التى يملك نواصيها الكباليون ( الكابالا كلمة
عبرية معناها الذى يسلم واستعملت للدلالة على تسليم تقاليد سرية متعلقة
بالثيئوصوفية أى حكمة التأله وقوامها تأليه الإنسان ذاته باعتباره مثل
الله وأن جوهر الألوهية كامنا فيه وهى ذات العقيدة التى خدعت بها الحية
حواء بقولها لن تموتا بل الله عالم أنه يوم تأكلان منها تنفتح أعينكما
وتصيران مثل الله عارفين الخير والشر, وهكذا ما زال تأثير شجرة المعرفة
يعمل فى هؤلاء الذين خدعتهم الحية القديمة وأضلتهم فاعتقدوا أنهم آلهة
عارفين الخير والشر ومن هنا أطلقوا على أنفسهم اسم العارفين بالله
باعتبارهم هم أنفسهم آلهة عارفين الخير والشر بإشراقات الحية القديمة
التى أعمت أذهانهم لئلا يستنيروا بإنارة إنجيل مجد المسيح الذى هو صورة
الله ).
لهذا كان من البديهى أن يكون هؤلاء الكباليون على رأس سلم الترقى
الماسونى وهم وحدهم الذين يعرفون الرئيس الخفى للماسونية الكونية أى
الشيطان الذى يقدسونه ويدعونه إله النور.
والنورانيون الكباليون هم واضعوا بروتوكولات حكماء صهيون, ويقصد
بحكماء صهيون هنا سحرة صهيون وهم أقطاب الكابالا الذين يشكلون هيئة سرية
تعرف باسم القهال أى المجلس أو المنظمة.
فالقهال هى المنظمة أو المجلس الذى يضم أقطاب الكابالا السرية من
السحرة الذين يسمون أنفسهم حكماء صهيون ووضعوا مخططا سريا للتسلط على
العالم من خلال مسيح مضاد للمسيحية التقليدية يهدف إلى تقويضها والقضاء
عليها.
فالماسونية حركة تهدف إلى القضاء على المسيحية فى كل مكان لتهيىء
الأرض لحكم ضد المسيح.
أهم المراجع
أولا : المراجع الكنسية
1 - الكتـاب المقـدس منشورات المطبعة
الكاثوليكية بيروت
2 - كتاب الدسقولية ( تعاليم الرسل )
إعداد د. وليم سليمان قلاده 1979
3 - مجموعة الشرع الكنسى ترجمة حنانيا إلياس كساب منشورات
النور 1985
4 - القرارات المجمعية فى عهد صاحب القداسة البابا شنوده الثالث
الـ117
5 - مرشـد الطالبيـن للكتـاب المقـدس
الثمـين 1909
6 - ابن كبر " مصباح الظلمة فى إيضاح
الخدمة " الجزء الأول
7 - مجدى صادق " الكتاب المقدس مفتاح
العلم وأسـرار الكون " 1992
8 - مجدى صادق " المجىء الثانى هل هو
على الأبـــواب ؟ " 1994
9 - مجدى صادق " إخــــــــراج
الشـــــياطـين " 1997
10 - القمص تادرس يعقوب ملطى " آباء مدرسة الإسكندرية الأولون
" 1980
11 - القمص تادرس يعقوب ملطى " الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والروحانية
" 1986
12 - القمص تادرس يعقوب ملطى " الكنيسة القبطية الأرثوذكسية علم ولاهوت
" 1986
13 - الأنبا غريغوريوس " علـم
اللاهــــــوت المقـــــارن "
14 - القمص ميخائيل مينا " علم اللاهوت " المجلد الأول الطبعة
السادسة 1976
15 - الأنبا إيسيذورس " المطالب النظرية فى المواضيع الإلهيـة
" 1985
16 - الأنبا سـاويرس " الدر الثمين فى إيضـــاح الديـــن
" 1978
17 - ابن المكين " مختصر البيان فى تحقيق الإيمان " الجزء
الأول
18 - يوسابيوس القيصرى " تـاريـــخ الكنيســـــة "
1979
19 - الأنبا يوساب أسقف فوه " تـاريــخ الآبـاء البطـاركــة "
20 - الأنبا إيسيذورس " الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة " جزئان
21 - منســى يوحنـا " تاريخ الكنيســة القبطيـة " الطبعة الثالثة
1982
22 - القمص كيرلس الانطونى " عصــــــــر المجامــع "
23 - موريس يقارينى " تاريخ الكنيســـــــــــــة " الجزء الثانى
1966
24 - سويريوس يعقوب توما " تاريخ الكنيسة السريانية الأنطاكية " الجزء
الثانى 1957
25 - خريسوستمس بابادوبولس " تاريخ كنيســــة أنطاكية " منشورات النور
1984
26 - نيقـولا امبرازى " كنز النفائس فى اتحــاد الكنـائـس "
27 - مقالات الأنبا بولس البوشى من علماء القرن الثالث
عشر 1972
ثانيا : المراجع العامة
28 - ابن كمـونــة " تنقيح الأبحـاث
للمـلل الثلاث " دار الأنصـار
29 - د. عزت قرنى " الفلسفة
اليونانية إبتداء من أرسطو " مكتبة سعيد رأفت
30 - د. صلاح عدس " ملامح الفكر
الأوربى المعاصر " كتاب الهلال 1976
صدر للمؤلف
1 |
شـهود يهـوه والمؤامـرة ضد
المسـيحيـة |
|
1990 |
2 |
الكتاب المقدس مفتاح العلم وأسـرار
الكــون |
|
1992 |
3 |
المســــيح الدجــال الخـطـر القــادم
|
الطبعة الأولي
الطبعة الثانية |
1993
1994 |
4 |
المجـىء الثـانـي هـل هـو علي
الأبواب؟ |
|
1994 |
5 |
اختصاصات القضـاء الكنسـي في
مصــر |
|
1994 |
6 |
ســـــــر عـدد الوحـــــش 666
|
الطبعة الأولي
الطبعة الثانية |
1995
1997 |
7 |
هـل ولـد المســـــيح الدجـــــال؟ |
|
1997 |
8 |
إخـــــراج الشــــــــــياطـين |
|
1997 |
9 |
الأطـباق الطـائرة هل هي مركبات
الكروبيـم؟ |
|
1997 |
10 |
عـبادة الشـــيطان ( ضـد المســـيح ) |
|
1998 |
11 |
ســـــــــر المســــــــــيح |
|
2005 |
الإصدارات الإلكترونية
12 |
نظــــم الكنيســــــة القبطيــــة |
|
2002 |
13 |
بدعة إخضاع المرأة لناموس الفرائض اليهودية |
|
2002 |
14 |
إنحـلال الـزواج فى الشــريعة المسـيحية |
|
2002 |
15 |
مشكلة الأحوال الشخصية للمسيحيين المصريين |
|
2002 |
16 |
المركــــــز القانونـــى للأقبـــاط |
|
2002 |
17 |
التاريــخ الحقيقــى لمصــــر القديمـــة |
|
2002 |
18 |
ســـــــفر عهـــــــد الـــــرب |
|
2005 |
19 |
بطـلان الإعتراضــات على الكتـاب المقــدس |
|
2006 |
20 |
المذاهــــــــب المنحرفــــــــــة |
|
2006 |
المذاهب المنحرفة
The Perverse Doctrines
By
Magdy Sadek
www.oocities.org/theperversedoctrines2010
www.oocities.org/thelogoscenter
magdy2014@hotmail.com
|