Poems
إلى أطفال
الـحـجــارة
فأنتم الجنودُ
فى
غياهب الحروب تسرجون نصرنا الذى خفت !
وتثقلون
المحمل القديم بالغنائمْ
تدحرجون
البشريات العاطرةْ
وتهرقون
السأم المحقون فى عيوننا
ستذبحون
صبرنا العقيم فى الدروب المستكينةْ
خلف
الخنادق المريبةْ
وتزرعون
فى فيافى مجدنا السقيمْ
أنشودة
البراءة المجيدةْ
من
دنس الخنوع والمهانة !
سينجلى
ركود سيفنا الصدئْ
وتسقط
المقولةْ
بنفور
خيلنا الأصيلةْ
من
ساحِ حطّين الجديدة !!
****
16 / 1 / 1989م
نشرت بمجلة " الهلال
" المصرية ـ مارس 1989م .
**************************
تـذكـُّـــر
وكان
كلّما رأى ديباجة النهار ِ
والضحى
الذى يموج بالصفاءْ
تودّدَتْ
عيناهُ للمكوث عند حافّة التأمّلِ
المنبجسُ
المدىَ لديها عن أساطير الصباحْ
فيسدل
الجفنينِ
فى
انتظار ما يواعد الضياء والنسيم !
.....................
لكنّه
استبدّ بالهواجسِ ، التوجّساتِ
والنكوصِ
والتعلُّلِ الحسيرْ
فأبَّط
التماثُلَ الحَيِىَّ إِبرَةَ السكونْ
وبلّلَ
التفاعلَ الخفىَّ من ندىَ الكُمونِ
معلناً
تواطؤَ الدماءِ والمداراتِ
التى
تعجُّ بالشكايا والمواجيد الخفايا
فصَكَّ
وجههُ
مُوَلِّياً
حنينَهُ لحقلِ عمره المُزدانِ فى برِّ التذكُّرِ
الذى
ينسابُ جزلاً بين أفياءِ السنينِ
ناشراً
شراعَهُ البُكَاءْ
!!
******
12 / 12 / 1989
**************************
مُدَّ لى .. قلباً
مدّ َ لى كفّاً ، وداو ِ السـّقـمـا
ارونى بالحبّ .. روحـاً ودَمَـا
فعظـــــامى مورقاتٌ عطشاً
إننى ظـمآنُ ، أرضـاً وسَمـا
وفؤادى ـ طفلكَ الباكى ـ شَدَا
بعــد أن أحييتَ فيه النغـما
قاسىَ الوعد ، وما أنتَ سـوىَ
ظــالمِ الظـنِّ ، ومُرٍّ كَلِمَا
دَاوِنـى بلّلْ شـموعى أمـلاً
أحرقِ الوهمَ ، وأطفئْ ألـما
ملِّ عينَىَّ ، وهَدْهِدْ مهـجتى
زوِّقِ الحاضرَ ،
هاتِ الحـُلُما
اسقنى كأس المنى الخضر إذا
خاننى صبرى ، وأزجىَ الندما
مدَّ لى قلباً ، وخُذْ من عُمُرِى
فأنا أحياكَ .. روحـاً وفـَمَا !
******
3 / 5 / 1994 م
نشرت بمجلة
" الفيصل " السعودية ـ عدد ديسمبر 1996 م
**************************
الشمعة والكهف المنطفئ الأبواب
الشمعةُ
النازفةُ الصفراءُ
مُرَّةُ
الضياءْ
وبابُ
كهفى ما له سماءْ
وقربةُ
الأحلام غاضَ ماؤها
وباعها
الهواءُ للخَواءْ
!
الشمعةُ
الصفراءُ
تشعل السكون بالخيالات السقيمةْ
وتطعم
الوقت البدينَ
بالدماء المستكينةْ
وأنتِ
.. أين أنتِ ؟ يا طزاجةَ المساءْ ؟
يا
فرحة الصباح بالشمس العروسِ
جنّةَ
المسكينِ فى ليلِ المدينةْ
ولهفة
العيونِ ،
حيرةَ
الجفون بين أفراحٍ حزينةْ ؟
كيف
استحلتِ طعنة الأقدارِ للشراعِ الحائرِ ،
رصاصةً
مسمومة الجناحِ
ترشق احتمالَ طائرى ،
ولغةً
محروقة الغصونِ
فى غاب السكوتْ ؟!
وكيف
صرتِ رحمةَ الموتِ
لريقٍ
جفَّ من غبارِ الفلواتِ الخائنةِ الطريقْ
وصرتِ
فى الظلامِ رمزَ الشوكةِ الضحوكِ
والمرارةِ الصادقةِ البريق ؟!
الشمعةُ
النازفةُ الصفراءُ
أرهقتْ
خيولَ العطرِ
بدّدتْ
نسائمَ المساءْ
وأغمضتْ
عيون كهفى المطفأِ السماءْ !
******
16 / 6 / 1994 م
نشرت هذه
القصيدة فى مجلة " المنتدى " الإماراتية ـ عدد نوفمبر 1997 م .
**************************