الصفحة الرئيسية

أذكر اللــــه

الوسائل التعليمية

طرق تدريس علوم

كمبيوتــــــر

المـــــــــــراجــــــــع

 

الفصـــل الأول

الفصل الثانى : مفهوم الاتصال وأسلوب النظم في التعليم

 فى الفصل السابق تعرفنا على التسميات المختلفة للوسائل ،وسوف نتناول بالشرح فى هذا الفصل مفهوم الاتصال التعليمي ، و سماته من منظور الاسلامى ، ثم تاريخ الاتصال ومراحل تطوره وعناصر الاتصال التعليمي ، ونماذجه التى توضح العلاقة بين تلك العناصر، ثم ومعوقاته ، كذلك لغاته . وفى نهاية الفصل نتعرض باختصار لأسلوب النظم فى التعليم.

الفصل الثـــانى

الفصل الثـــالث

الفصل الرابـــع

الفصل الخامس

الأشكــــــــــال


أولا : مفهوم الاتصال التعليمي:-

- تناولنا تسميات متعددة للوسائل التعليمية ومنها وسائل الاتصال التعليمي وذلك باعتبار أن العملية التعليمية ما هي إلا مجال من مجالات نظرية الاتصال بمفهومها العام .

- وقد تعددت مفاهيم الاتصال نظرا لكونها تدخل في جميع ميادين الحياة ويمكن القول أن الاتصال ما هو إلا" نقل الخبر بين مرسل ومستقبل من خلال قناة لتحقيق هدف ما ".

- وبتطبيق مفاهيم الاتصال فى ميادين التعليم ظهر مفهوم الاتصال التعليمي وهو" نقل الأفكار والمعارف والخبرات التعليمية من خلال التفاعل اللفظي أو غير اللفظي بين معلم ومتعلم أو بين متعلم ومعلم ألخ ... عبر قنوات معينة لتحقيق أهداف تعليمية محددة "
وبالنظر إلى هذا التعريف يتضح أن الوسائل التعليمية هي قنوات اتصال تمثل جزء أساسي من منظومة الاتصال التعليمي لا يمكن الاستغناء عنه .

ثانيا : سمات الاتصال من منظور اسلامى :-

إن الاتصال بين المسلم والمسلم ، وبينه وبين رب العرش له مجموعة من السمات يمكن الاستدلال على بعضها من الكتاب والسنة فيجب أن يتوفر للاتصال:

1.     حسن الظن : بين الفرد والآخر ، وبينه وبين الله عز وجل فى الدعاء ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه فى الحديث القدسي " أنا عند حسن ظن عبدي بي " .

2.     السرية : فالاتصال الإنساني يحتاج فى بعض مواقفه إلى السرية  ، فقد نهى الإسلام عن إفشاء الأسرار في الأحاديث أو نقلها بين الناس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إذا حدث الرجل حديث ثم ألتفت فهي أمانة ".
كذلك عندما يتقرب العبد إلى الله عز وجل بالأعمال الصالحة كالتصدق والذى يفضل أن يكون سراً ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " رجل تصدق بصدقة وأخفاها حتى لا تعلم شماله ما قدمت يمينه "

3.     القول الحسن والبعد عن قول الباطل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت "

4.     البعد عن الثرثرة والتكلف : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنا وأتقياء أمتي براء من التكلف"

5.      أن يخلوا من السخرية: " يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابذوا بالألقاب. بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون " الحجرات آية 11.

6.     أن يتوفر فى الاتصال الصدق وعدم الكذب .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إياكم والكذب فإنه من الفجور وهما في النار" صدق رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

ثالثاً: تاريخ الاتصال ومراحل تطوره :-

لقد مر الاتصال وفقا لتطور وسائله  بمراحل مختلفة وهى :-

1.  مرحلة ما قبل اللغة : حيث أن عملية الاتصال اعتمدت على الأصوات المباشرة التى كان الإنسان يحدثها بنفسه ، والأصوات غير المباشرة التي كان يحدثها باستخدام بعض الأدوات كالعظام والطبول وكذلك الإشارات اليدوية والجسدية أو عن طريق استعمال النار أو غيرها من الوسائل .

2.  مرحلة نشوء اللغة : حيث تطورت وسائل الاتصال فاعتمدت على نقل الأفكار والخبرات من مرسل إلى مستقبل عن طريق الرموز اللفظية المفهومة ، وهى مرحلة تشترط وجود المرسل والمستقبل فى زمان واحد ومكان واحد .

3.  مرحلة نشوء الكتابة : حيث تمكن المرسل من إرسال رسالة مكتوبة إلى المستقبل والذي يستطيع قراءتها في زمن ما أو وقت ما كما يحدده ، فاتسعت بذلك دائرة الاتصال .

4.  مرحلة اختراع الطباعة : والتي أخترعها جوتنبرج فى القرن الخامس عشر وحدثت ثورة فى عملية الاتصال حيث نشر المعرفة الإنسانية في أنحاء العالم .

5.  مرحلة تقنيات الاتصالات المختلفة الحديثة : حيث القفزات المتلاحقة مع نهاية القرن التاسع عشر إلى وقتنا الحالي بظهور الهاتف اللاسلكي ثم الجوال المصور والمرئي ، وأجهزة الاتصال ألاسلكية منها الإذاعة والتلفزيون كذلك عبر الأقمار الصناعية وأصبح الاتصال بجهد أقل وفى أقصر وقت ممكن . وقد انعكس تطور وسائل الاتصال على تطوير وسائل الاتصال التعليمي فنري التعليم عن بعد من خلال القنوات التعليمية الفضائية ، الإنترنت ، وأجهزة العرض التعليمي الأخرى.

رابعا : عناصر الاتصال التعليمي :-

- تتمثل عناصر الاتصال التعليمي فيما يلي :-

1.     المرسل : هو المصدر الذي يجهز الرسالة في شكل رموز لفظية أو غير لفظية ، والمرسل الأساسي هو المعلم وقد يكون المتعلم أو الجهاز التعليمي .

2.     المستقبل : هو من يقوم بفك رموز الرسالة التي استقبلها من المرسل ، وقد يكون المتعلم أو المعلم أو الجهاز التعليمي .

3.  الرسالة : هي الرموز اللفظية والغير لفظية التى تعبر عن الأفكار والخبرات التي يرسلها المرسل إلى المستقبل . وتتمثل في المنهج بجميع مكوناته ، وما يشمله من خبرات وعرفية ومهارية وتنمية اتجاهات وميول وقيم مختلفة .تتمثل فى كافة الخبرات التعليمية من معارف ومهارات واتجاهات وميول وقيم فهو المنهج بجميع مكوناته .

4.     قناة الاتصال : والتي تمر من خلالها الرسالة من المرسل إلى المستقبل وتتمثل في كافة الأوساط المادية التي تطلق الرسالة وتحملها وتستقبلها. وتعتبر الحواس الخمس هي القنوات الناقلة للرسالة وتعمل الأجهزة على زيادة قدرة هذه الحواس.

5.     التغذية الراجعة : وتتمثل في رد فعل المستقبل على الرسالة .

-  ومن الصفات والخصائص التي يجب أن تتوفر فى المعلم كمرسل ومستقبل للرسالة التعليمية :-

         (1)  أن يكون متمكنا من تخصصه العلمي .

         (2)  قادرا على تحديد الهدف من رسالته .

         (3)  قادرا على التعبير عن رسالته أمام تلاميذه مع وضوح صوته .

         (4)  ملما بأنواع قنوات الاتصال .

         (5)  ملما بخصائص من يتعامل معهم من حيث العمر الزمني والمستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي.

         (6)  قادرا على الاستجابة والرد على أسئلة التلاميذ .

         (7)  قادرا على بناء مواقف تواصلية جديدة .

خامساً : نماذج الاتصال التعليمي:-

تعددت تلك النماذج والتى تحدد العلاقة بين عناصر تلك العملية، وسنتناول النموذجيين التاليين من تلك النماذج:-

1.     نموذج الاتصال التعليمى التقليدى:-

 

 

 

 

 

 

 

 

 


2.     نموذج الاتصال التعليمى حديث:-

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


وبوجود التغذية الراجعة تصبح التفاعلية ما بين المرسل والمستقبل بصورة أفضل ويحدث ما بينهما تبادل للأدوار لاستمرار هذا الاتصال وتحقيق الهدف المرجو منه.

وهذا النموذج ينبغى أن يطبق فى فصولنا الدراسية بمراحلها المختلفة.

سادساً : معوقات الاتصال التعليمى:-

والتى تحول دون تحقيق أهداف الرسالة التعليمية ومنها:-

1.     اللفظية الزائدة : حيث عرض المعلم  للمادة التعليمية (محتوى الرسالة) بصورة لفظية وذلك بمجرد إلقاء المعلومات المجردة إلى المتعلم ، ويزداد الأمر سوءً مع المعلم الذي لا يجيد فنون اللغة أو الوسائل اللغوية مثل ضرب الأمثلة والتشبيه وطرح الأسئلة وتلقى اجاباتها... الخ ، والذي من شانه أن يحول دون تحقيق أهداف الرسالة التعليمية .

2.     الفهم الخطأ أو الخلط المفاهيمي : حيث يجب التعرف على الأخطاء المفاهيمية التي قد تكون لدى التلاميذ والمتكونة لديهم من خبراتهم السابقة والعمل على تغييرها نحو المفاهيم الصحيحة ، ولكن إذ لم تكتشف وتعالج تصبح عائق دون تحقيق أهداف الرسالة التعليمية .

3.     عدم كفاية المتعلم فى أداء وظيفته : نتيجة عدم إلمامه بتخصصه إلماماً جيداً يؤدى إلى صعوبة توصيل الرسالة إلى تلاميذه وفقد ثقتهم به.

4.     قصور الإدراك الحسي للمرسل أو المستقبل : والذي يجب أن يكتشف ويعالج بالأسلوب المناسب ، كذلك على المعلم تدريب تلاميذه على استخدام حواسهم من خلال الاستعانة بالوسائل التعليمية المختلفة وممارسة الأنشطة المتنوعة .

5.     ضعف الدافعية للتعلم : وقد تكون نتيجة لاعتماد المعلم على اللفظية الزائدة أو ضعف المحتوى الدراسي وبعده عن اهتمامات وميول التلاميذ . لذا يجب على المعلم ربط الرسالة التى يقدمها بحياة التلاميذ وبالأحداث الجارية واستخدام أساليب تحفيز من شأنها إثارة دافعية التلاميذ للتعلم .

6.     ضعف التسهيلات المادية : إن وجود أعداد كبيرة من المتعلمين فى الفصول الدراسية صغيرة الحجم وعلى مقاعد غير مريحة، وعدم الرؤية الواضحة للسبورة ، وسوء التهوية يترتب عليه عدم نجاح الاتصال التعليمي.

سابعاً: لغات الاتصال التعليمي:-

أ‌-       اللغة اللفظية:-

وهى وسيلة اتصال شفهية وتحريرية يستخدمها المعلم فى صورة رموز لفظية تتكون من حروف وكلمات وجمل وعبارات مرتبطة مع بعضها البعض ، كذلك قد تتكون من أرقام ورموز رياضية ورموز كيميائية .. الخ . واللغة اللفظية كالعربية والإنجليزية وغيرها تتضمن أربع مهارات رئيسية:-

1.     مهارة الفهـم السمـاعى (الاستماع).

2.     مهــارة التعبيـر الشفهى (التحدث).

3.     مهــارة الفهـم الـقرائــى (القراءة).

4.     مهارة التعبير التحريرى (الكتابة).

والمعلم يجب أن تكون لديه قدرات متنوعة عند استخدامه اللفظية فى الاتصال التعليمى ، ومن تلك القدرات:-

1.     التحدث بصوت واضح متنوع النبرات بلباقة يفهمها كل التلاميذ .

2.     أن يصيغ رسالته فى أسلوب بسيط صحيح لغوياً.

3.     أن يدرب المتعلمين على المناقشة المنظمة والقدرة على التعبير عن الرأى واحترام آراء الآخرين.

4.     أن تكون قنوات الاتصال السمعية بين المعلم والمتعلم سليمة.

5.     أن تكون أجهزة وأدوات الكلام لدى المعلم والمتعلم سليمة.

6.     أن يكون المعلم قادراً على تقويم نتائج اتصاله اللفظى بالمتعلم، والحكم على مدى تحقيق أهداف هذا الاتصال.

ب‌-  اللغة غير اللفظية:-

حيث يستخدم المعلم رموز غير لفظية (رسوم، لوحات، صور، حركات الجسم، تعبيرات الوجه، الإيماءات.....ألخ) فى إرسال رسالته إلى المتعلم.

والاتصال اللفظي هو الأكثر فعالية فى تعليم المكفوفين وضعاف البصر، بينما الاتصال الغير لفظى هو الأكثر فعالية فى تعليم الصم وضعاف السمع، واستخدام اللغة غير اللفظية بصفة عامة يسهم فى احتفاظ المتعلم بالمعلومات بشكل أفضل من اسخدام اللغة اللفظية  .

وعموماً فالمعلم الجيد هو الذى يستطيع استخدام اللغتين حسبما يتطلب منه الموقف التعليمي.

ثامناً : أسلوب النظم فى التعليم :-

استخدم أسلوب النظم فى بداية الأربعينات من القرن العشرين خلال الحرب العالمية الثانية ، ودخل مختلف المجالات عسكرية واقتصادية وصناعية وكذلك فى التعليم.

ومفهوم النظام يوضح أن الأشياء تتصل ببعضها بحيث تؤثر فى بعضها البعض.

ويتضح مفهوم النظام فى الحديث النبوى الشريف " مثل المؤمنين فى توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى".

أ- تعريف النظام :-

" هو مجموعة من المكونات بينها علاقات تفاعلية وعلاقات تبادلية مع النظم الأخرى بغرض تحقيق هدف محدد."

مثال المجموعة الشمسية حيث تتكون من الشمس والكواكب التى تدور حولها ، والمجموعة لها ما يميزها عن باقى المجموعات والموجودة بدرب التبانة والذى وهو أحد الأنظمة الكونية.

ب- عناصر النظام التعليمى:-

 

 

 

 

 

 

 

 

 


المدخلات: وتتمثل فى معلم ومتعلم ومنهج بمختلف عناصره.....الخ.

العمليات: وتتمثل فى طرق وأساليب التعليم والتعلم، العلاقات المتبادلة بين مدخلات النظام كالتفاعل ما بين المعلم والمتعلم،والإداريين.....الخ.

المخرجات: وتتمثل فى النتائج النهائية للنظام وهى مؤشر نجاحه أو فشله.وهى السلوكيات المعرفية والوجدانية والمهارية التى أن يكتسبها المتعلم .

التغذية الراجعة (المرتجعة): وتتمثل فى التقويم لتحديد مدى تحقق أهداف النظام . وتحديد مواطن القوة والضعف والتى تساعد على تطويره.

إلى أعلى الصفحة

 

 

الصفحة الرئيسية.. أذكر اللــــه.. الوسائل التعليمية.. طرق تدريس علوم .. كمبيوتـر.. المـراجــــــــع