1-      التعريف بالبحث

1-1   المقدمة واهمية البحث

ساعدت العلوم التي تناولت حركات الانسان على ايجاد مساحة للتقنيات التي تعتمد على الاجهزة الميكانيكية الالكترونية للتوصل الى الحلول الدقيقة عن سلوك الانسان في حركاته ، فما كان مخفيا عن الملاحظة بالعين المجردة اصبح واضحا بفضل تدخل هذه العلوم او بتوضيف قسم من اهتماماتها ، وبذلك اصبح الاتجاه هو تسخير الطاقة والجهد المناسبين لتقديم الحلول الحركية للانسان في حياته اليومية كالجلوس للكتابة على الالة الطابعة او العزف على الالات الموسيقية او العمل في المزارع .

وبذلك اصبح الوصول الى الانجاز سهلا ويسيرا باتباع النصائح التي قدمتها تلك العلوم ومنها علم البايوميكانيك الذي ربط حركات الانسان بشروطه الفسلجية مركزا اهتمامه في التغلب على العقبات الميكانيكية في مفصل الانسان او كتلته ، وكانت افضل الدراسات تلك التي اتجهت الى حركات الرياضيين من اجل تحسين العمل الحركي في اداء الفعاليات.

            وزادت المنافسات أهتمام الباحثين فأصبحت الحاجة ملحة الى تدخل العلوم الاخرى لتقديم المشورة لغرض تفسير و تحليل بعض الحوادث. ولجأ علم البايوميكانيك بعد تحسينه لاداء الفعاليات الى تحقيق الانجازات فشارك علم التدريب الرياضي و أضاف اليه واصبح العمل الواقع على عاتق الاجهزة العضوية يتطلب تنظيمآ حتى في مفردات الحياة اليومية.

            ان تعدد مظاهر الحركات الرياضية تطلب ظهور تخصصات مختلفة في العلم نفسه فمنها المظاهر الكمية للحركة كسرعتها وقوتها ودفعها او المظاهر النوعية كأنسيابية الحركة ومرونتها ..... وغيرها.

            لقد أختلفت طرائق البحث في المجال الرياضي وظهر الابطال وأنتقلت المنافسة من الرياضين الى العلماء والباحثين ، فأخذوا يقارنون الحركات التي تتشابه في ناحية معينة او تختلف فيها ، وابتكروا الاجهزة الميكانيكية والكهربائية واصبحت لكل دولة اسرارها ونظرياتها ، وتمكنت نخبة من الشباب أدراك هذا العلم للاستزادة والتخصص فيه ، ولعل مقارنة بسيطة للارقام العالمية في الدورات الاولمبية اوالبطولات العالمية تكشف التقدم في مقدرة الباحثين وأستمرارية تطور المستويات الرياضية . اصبح الرياضي يستثمر مميزاته البدنية والعقلية في تحقيق غرض الحركة الرياضية  ويستخدمها احسن استخدام ، وبذلك تمكن ان يضمن لبلده البعد العلمي و السياسي والاقتصادي.

            ولقد توالت الدراسات والبحوث التي اتجهت الى أستخدام اكثر من جهاز في وصف الحركات الرياضية للرياضين العراقيين وقادها مشرفوها ومفكروها الى سبيلها العلمي الدقيق ، وجاءت دراسة الباحث ضمن المسيرة المقرر لها ان تكون ، وبذلك أستخدم جهازآ لمؤشرات القوى (منصة القوى) والحقه بجهاز التحسس بالاطلاقة والحاسوب وجهاز التصوير السينمائي، لتساعد في الكشف عن المتغيرات في مرحلة البدء الى أجتياز  المانع الاول كدراسة تظهر أهميتها في توفيرها للمعلومات الديناميكية لتلك المرحلة وتقديمها للقيم الرقمية كدلائل مقارنة للقيم العالمية وتوفيرها فرصة للمدربين والرياضين من خلال برمجة أعمالهم بأستنتاجات هذه الدراسة.

1-2 مشكلة البحث

            ان الكثير من النواحي الفنية للفعاليات الرياضية تكون غير واضحة مالم تتوفر لها السبل العلمية الكافية لتساهم في كشفها وفن حدوثها. وان عدم توفر المعلومات الحركية (الديناميكية) عن مرحلة معينة في فعالية ما يعني بقاء تلك المرحلة غامضة من الناحية العلمية الدقيقة ، حيث ان دراسة قيمة المتغيرات ومقارنتها بمدلولات حركية ثابتة تكون غير متوفرة.

            ان قلة المعلومات الرقمية والعلمية المتوفرة لمرحلة البدء الى اجتياز المانع الاول في فعالية ركض (110 متر) موانع التي تكمن اهميتها في انها المسافةالمناسبة لفوز العداء بسبب قصر المسافة، راجع الى عدم توفر الاجهزة العلمية القادرة على القياس الدقيق ، كما ان الاكتفاء بتقديم هذه المرحلة من الناحية الوصفية دون ربطها بتأثير القوى وتقديم القيم الرقمية الخاصة بعدائينا يعد نقصآ في الناحية العلمية لهذه الفعالية في بلدنا. من هنا يمكن ان نحدد المشكلة في دراسة علمية لوصف المتغيرات البيوميكانيكية لاجل الوصول الى المستوى الرقمي الافضل في هذه الفعالية.

1-3 اهداف البحث

            يهدف البحث الى ما يأتي:-

- تحديد بعض القيم الحركية للمستوى الرياضي المتقدم في جمهورية العراق من البدء الى اجتياز المانع الاول .

- تحديد طبيعة وخصائص دالة القوة-الزمن لمسندي البدء .

- دراسات احصائية للمتغيرات الكينماتيكية والكيناتيكية للمستوى الرياضي المتقدم في جمهورية العراق من البدء الى اجتياز المانع الاول.

1-4 مجالات البحث

1-4-1 المجال المكاني : اجريت التجربة الميدانية في الجادرية (ملاعب كلية التربية الرياضية - جامعة بغداد)

1-4-2 المجال البشري : الرياضيون من المستوى المتقدم في ركض110 مترموانع في جمهورية العراق

1-4-3 المجال الزماني : اجريت التجربة في  1995/8/28