قافية الباء
تعالي
نَبِعْ في العام يا بثن ديننا * * * بدنيـا فإنا
قابلا سنـتـوب
فقالت :
لَعَـنَّا يا جميـل نبيعه * * * وآجالنا من دون ذاك
قريـب
وأول ما
قاد المـودّة بينـنـا * * * بوادي بغيضٍ يا بثين
سِبابُ
وقلت لها
قولاً ، فجاءت بمثله * * * لكل كـلامٍ يا بثيـن
جوابُ
ألا أيّها
النـوّام وَيْحَـكُمُ هُبّوا * * * أُسائِلُكُمْ هل
يَقْتُلُ الرّجلَ الحُبُّ؟
فقالوا :
نعم حتّى يَسُلَّ عظامه * * * ويتركه حيـران ليس له
لُـبُّ
أعاتب من
يحلو لديّ عتابه * * * وأترك من لا أشتهي وأجانبه
ارحميني
فلقد بليت فحسبي * * * بعض ذا الدّاء يا بثينة حسبي
لامني فيك
يا بثينة صحبي * * * لا تلوموا لقد أقرح الحب قلبي
زعم النـاس
أن دائي طبّي * * * أنـتِ والله يا بثيـنـة طبّي
وقالوا: يا
جميل أتى أخوها * * * فقلت أتى الحبيبُ أخو الحبيبِ
قافية التاء
حلفـت يمينـا
يا بثينـة صادقـا * * * فإن كنت فيها كاذبـا
فَعَميتُ
إذا كان
جلـد غير جلـدكِ مسّني * * * وباشرني دون الشّعار
شريتُ
حلفـت لهـا
بالبدن تدمى نحورها * * * لقد شَقِيَتْ نفسي بكم
وعنيتُ
ولو أن
راقي الموت يرقي جنازتي * * * بمنطقها في الناطقين
حييتُ
وما بكتِ
النساء على قتيلٍ * * * بأشرفَ من قتيل الغانياتِ
قافية الحاء
حلفت لكي
تعلمن أني صادق * * * وللصدق خير في الأمور وأنجح
لتكليم
يـوم من بثينـة واحد * * * ورؤيتهـا عندي ألـذ
وأملـح
من الدهر
لو أخلو بكنّ وإنما * * * أعالج قلبـا طامحا حين
يطمح
وبثنـة قد
قالت و كل حديثها * * * إلينا ولو قالت بسـوء مملـح
رجال
ونسـوان يودون أنني * * * وإياكَ نخزى يابْن عمي
ونفضح
وحولي نساء
إن ذُكِرْتُ بريبة * * * شمتـن وما منهن إلا سيفـرح
أتقرح
أكباد المحبيـن كالذي * * * أرى كبدي من حـب بثنة
يقرح
فوالله ثـم
الله إني لصـادق * * * لذكرك في قلبـي ألـذ وأملـح
هل الحائم
العطشان مسقًى بشربة * * * من المزن تروي ما به
فتريح
فقالت:
فنخشى إن سقيناك شربة * * * تخبِّر أعـدائـي بهـا
فتبـوح
إذن
فأباحتني المنـايـا و قادني * * * إلى أجلي عضب
السلاح سفوح
أظل نهـاري
لا أراهـا وتلتقي * * * مع الليل روحي في المنام
وروحها
فهل لي في
كتمان حبي راحة ؟ * * * وهل تنفعني بوحـة لو
أبـوحهـا
|