تحتل مدينة ترجيست موقعا جغرافيا مهما، وسط غابة جميلة (غابة تيزي إيفري) ، وفـــوق هضبة يبلغ ارتفاعها 1000م ، وعلى الطريق الرابط بين تطوان  ومليلية، وكذا الطريق الرابط بين فاس ومليلية، والمسماة " طريق الوحدة " ، التي  تم إنجازها سنة 1957 ، بمبادرة من المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه ، حيث تطوع لإنجازها 12000 مغربي ، قدموا من مختلف المناطق المغربية، وذلك بهدف ربط شمال المغرب بجنوبه.

   ونظرا لموقعها المتميز كذلك، بوجودها وسط عدة جماعات قروية، فهي تعتبر على مستوى الدائرة ، القطب الاقتصادي الهام الوحيد،مما ساعدها على استقطاب العديد من الأنشطة الاقتصادية، والتي نذكر منها ما يلي :

        ـ النشاط التجاري :

        تعتبر مدينة ترجيست أكبر مركز تجاري على مستوى الدائرة ،  حيث تعد القطب الذي يتوافد عليه السكان القاطنون بمختلف الجماعات القروية المحيطة بها، والبالغ عددها أربعة عشرة جماعة، إضافة إلى السكان المنتمين لبعض الجماعات التابعة لدوائر بني ورياغـل وبني بوفراح . مما ساعد على انتعاش القطاع التجاري ، الذي أصبح يحتل المرتبة الأولى على مستوى الأنشطة الاقتصادية للمدينة، حيث أصبحت تتوفر حاليا على عدد هام من التجار لمختلف السلع والبضائع والذين يتزودون بواسطة وسائلهم الخاصة للنقل ، من مختلف أقالـــيم ومدن المملكة

      ـ النشاط الصناعي و السياحي :

           إن النسيج الصناعي للمدينة يبقى حاليا محدودا جدا، حيث يقتصر على وجود وحدات إنتاجية صغيرة . إن مساهمة ودورالقطاع السياحي في اقتصاد المدينة ، يبقى حاليــا  محدودا جدا نتيجة غياب بنية تحتية تساعد على ذلك ، لاسيما وأن المنطقة  تتوفر على مؤهلات طبيعية هامة ( الغابات، الثلوج، القنص،.....الخ).

       ـ النشاط الفلاحي :

        يلعب القطاع الفلاحي دورا هاما في اقتصاد المدينة، حيث يساهم بقسط وافر في تحريك الرواج التجاري للعديد من القطاعات الإقتصاديـــة المتواجدة بالمدينة،وتأتي زراعة الحبوب لاسيما الشعير، على رأس المنتجات الفلاحية بالمنطقة، تليها تربية المواشي، خاصة الماعز بالإضافة إلى الأشجار المثمرة كاللوز والتين . إلا أنه وبالرغم من أهمية القطاع الفلاحي على مستوى الإقتصاد المحلي والمنطقة المجاورة، فان آفاق تطوره يبقى محدودا للأسباب التالية:

    ــ طريقة استغلال الأراضي الفلاحية، والتي ما زال يغلب عليها الطابع التقليدي.

   ــ التبعية الكاملة للعوامل المناخية ، لاسيما في غياب الفلاحة السقوية.