شدرات
من مهاجرة مغربية/ إسبانيا
وطني
يا
مغرب تاريخه يروي أساطير الأزل
بكل
عز وافتخار وبدون ملل
جنة
من المناظر تبهر كل من عليها أقبل
جبال
الأطلس سحرها يكاد لا يحتمل
والشمس
خلف تلالها حسناء كلها خجل
نهر
أم الربيع وبما حمل
عم
البلاد خصبا ماض ومستقبل
زوار
من شتى النواحي إليه ترحل
عندها
في الأرضية هو الأفضل
ناسه
في الجود والكرم ما تبخل
وحسن
الضيافة في العلمين مضرب المثل
يا
وطني لو رحل عنك الجسد فالقلب قط ما رحل.
إلى
الأخت العربية في المهجر
إلى
من هي نتيجة درب المحن
إلى
من رمت بها عواقب الزمن
في
بلد فيه الإسلام يحتقر
ما
جعل التقاليد العربية تتدهور
ما
تغرك الموضة والمظهر
لأن
المحور هو الجوهر
غياك
والتقليد الأعمى
فهو
داء دون دواء
قليل
الأصل من ينسى أصله
منعدم
الشخصية من يغير إسمه
ما
أحلاك عربية عذراء
بهاؤك
حياء
يحير
العلماء.
الموجة العالية
يا
موجة يا عالية
أنت
نعم أنت لك نادية
أرجوك
لا، لا تديري
وجهك
كالباقية
يكفي
غدر الزمان
والمحيطين
الأشرار
ما
جئتك بالليل عاشقا
ولا
بالنجوم مغرما
جئتك
باكيا…
من
هم الغربة…
شاكيا
راكعا
متوسلا
بين
زيدك اوصلي
جوابا
بدم كتب
لأم
طال إنتظارها
لحضن
صغيرها
وجهها
هضاب وجهها
من
فيضان وادي
الدموع
انبسطت،
ألوانها
من السهر شحبت
جفون
عيناها من
طول
إنتظارها ذبلت
يا
موجة…!
عليك
بالله
بالصبر
والدعاء
لي
أوصيها
أبلغيها
أنه مر
الكثير
وبقي القليل
للقاء
قلبين كان
المضيق
بينهما حاجزا.
عد إلي
عد
إلي يا حبيبي
قد
طال الإنتظار
عد
إلي كما
تعود
النجوم ليلا
عد
قمرا مضيئا
ينير
القلب
المخيم
ظلاما
عد
واسقيني حنانا
لأسترد
قواي
فانت
لي البلسم
الشافي
والكافي
عد
واسقيني جرعات عطف
بها
أعود للحياة
عد
إلي يا حبيبي
قد
طال الإنتظار
عد
ربيعا
بعد
خريف قاتل
رياحه
العمياء
حملت
حبا
كان
لي هو الحياة
عد
إلي يا حبيبي
قد
طال الإنتظار
كفاني
سهر الليالي
وعذابي
في كتماني
ضاق
صدري
ونفد
صبري
شحبت
خدود الورود الحمر
جف
وادي الدموع
وذبليت
عيون القمر
شمعة
الأمل إنطفأت
وضلوعي
من التنهيد انكسرت
عد
إلي يا حبيبي
قد
طال الإنتظار
عني
يا حبيبي من ذهلك
عنك
سألت الورود والرياحين
عنك
سألت الأمواج والقراصنة
عنك
سألت أوثار العود
رنت،
ورددوا
لا
أثر له في نواحينا
عد
غلي يا حبيبي
قد
طال الإنتظار
عد
واحضني بدراعي المل
واملأ
بستان قلب
لرؤيتك
شغوفا
رياحينا
حاضرا ومستقبلا
ان
ما كان حبك قد مات من زمن.
جبروت
البحر
هبت
الرياح قوية
والأمواج
صارت عالية
صراعات
متتالية
لا
جدوى
إنه
البحر في هيجانه
ما
ابغض غضبه
ولا
الأبله
في
جنانه
لاح
بكل ما احتوت أحشاؤه
عميت
عيناه
فتخافى
حتى اقاربه
تمرده
غطى حنانه
ما
اقوى لطماته
نقش
طرز على قلوب عشاقه
بزحفه
وجبروته
شرد
الشباب
وأقفل
في وجهه كل الأبواب
فيا
متجبر في العالمين جبار
ويا
متكبر في العالمين قهار.
عد
من حيث أتيت
لماذا
الان عدت؟
وطيفك
من خيالي
قد
محيت
وبدموع
جراحك داويت
عد
من حيث اتيت
فلا
الأسف ولا الندم ينفع
القلب
الذي عنه تخليت
أي
حب تحدثني عنه؟
وأنت
عن الحب امتنعت
عد
من حيث أتيت
صراحتك
الآن ما تنفعني
وأنت
من قبل بكذبك قتلتني
أنت
الآن لا تلزمني
وتأكد
أن تغريدك هذا
لن
يحيرني
عد
واستلذ حبك الجديد
وانسى
أنه كان لك حبا جما
بين
عينيك وعلى صدرك
وشما
من المستحيل أن يزول.
أحببتك
أنت
وما
همني مالك
والرجوع
لأصلك شتان ما نصحتك
أحببتك
لما كنت بحرا
يعشقه
الغواصون
لكن
منه يخافون
أحببتك
لما كنت شجرا
ذا
فروع من اصل تابث
مهما
لاحت به الرياح
كان
من المقاومين
أحببتك
لما كنت جبلا
بشموخه
سحر
الفنانين
ما
أحببت جبانا
من
نفسه هاربا
سلاحه
الأسف والإعتذار
عد
من حيث أتيت
فلا
الأسف ولا الندم ينفع
القلب
الذي عنه تخليت
عد
من حيث أتيت
فالسهد
من زمان قد خاصمت.
الحلم
الجميل
رسمت
صورته على الجدران
كتبت
شوقي حرفا على الأوراق في كل مكان
شوق
الصائم الضمآن
سقيت
بدموع عيني أشجار الميدان
لتشهد
لحبي ما حيا الإنسان
خياله
يصاحبني سلطان
يشجعني
بالصبر وترك الأحزان
ينصحني
بالإستعداد للقاء أشجع الفرسان
بلباس
ابيض لباس العرسان
للتجوال
قمر جل الأوطان
فجأة
يتغير لوني إلى ألوان
ويهتز
قلبي هزة الرياح الهوجاء للأغصان
خوفا
من أن يصاب حبيبي بالنسيان.
يا بحر
يا
بحر من الحزن واليأس سئمت
ما
لي حدا غير الله إليه اشتكيت
في
غربة منفية بالتفكير طوال الليل سهرت
وسط
النصارى من نظراتهم مللت
يا
بحر رجوعي واستقراري بوطني اياما تمنيت
هناك
الأهل والأصحاب هناك كل ما وحشت
هناك
الحبيب الذي فرقت بيني وبينه لكني ما
يئست
سلامي
وقبلاتي إليه مع أمواجك بعثت
يا
بحر من الحزن واليأس سئمت
مع
البدر وليال هي سهرت
لها
عن حالي يا ما بكيت
وإلى
عاصفة أمل هوجاء كم إنتظرت
يا
بحر تلك قصتي بدموعي على مياهك طرزت.
بلدي
يا أماه
بلدي
يا أماه
لما
الحزن ولما المأساه
أرى
الناس يعيشون في هناء وصفاء
وكأنهم
في جنة نعيم خضراء
يزرعون
المحبة والمودة في النفوس
متحدين
كالصخرة الصماء
اما
نحن لم نعش من هذا ولا أياما معدودة
بيضاء
تكاد
تخلوا من المشاكل و من كم النواح والبكاء
ما
في حياتنا سوى زرع البغض والكراهية
بدل
الحب والإيخاء
غلاء
المعيشة قهرنا
أما
الفقر أدخل الكفر قلوبنا
والرعاة
يستمعوا لشكاوينا
كأنهم
أمام مغني يغني موال
كاد
صوته أن يبح
وما
كان أحد ليصفق حثى يرفع من محتوياته إلى
الأمام.
يا
ليل
يا
ليل إليك قصتي اروي أنا
قصة
قلب مجروح بسهام الهوى
وعين
طوال الليل ما كانت جفونها تتلاقى
غربة
جعلت الحبيب عن العين بعيدا
لكن
طيفه من مخيلتي دائما قريبا
من
بعد ما بدت لي الحياة كلها سعادة وهنا
صار
العالم في نظري فراغا كل ما فيه أوهاما
يا
من أمر بالفراق من علينا بالتلاقي
حثى
نروي قلبينا بعد الظمأ والأرواح تتناجى
وتهمس
الشفاه للشفاه
ونتدوق
الرحيق الذي فقدناه.
قاضي
الحب
يا
قاضي الحب
لتنظر
في حب سرق مني النوم ليال
وفي
بسمة اضعفت أعواما كياني
في
رموش سهامها ادمت فؤادي
القمر
والنجوم على سهدي شاهدان
والحبيب
طاووسا يتبختر غير مبال
يا
قاضي الحب الموت
في
سبيله اقبل شرط
أن
يكون شريك العمر بي راض.
كيف
ومتى
أنسى… كيف ومتى!؟
وأنا
في بحر الحب غارقة
العوم
لا اجيد
والنجدة
يا ما ناديت.
لا
أحد يجيب
ومن
القى بي، يستلذ عد
دقات
قلبي الأخيرة
له
بيدي شتان ما لاوحت
وهو
فوق السحاب يرقص
ياستهزاء،
غير مبال.
أنسى…كيف
ومتى؟
وقلبي
المقيد بسناسل الحب
ضعيف
لا حول ولا قوة له
من
ذبله وقع بين يدي
مقيده
مستسلما
وراء
ردائه
كبرياؤه
وجبروته تاركا
أنسى… كيف ومتى؟
وأنا
على فراش الموت
أصارع
أنفاسي الأخيرة
خدودي
من حرارة الدموع شحبت
كل
قواي تلاشت
شفتاي
من رحيقها جفت
عنده
كان دوائ.
بإمكانه
كان إنقاذي
لكنه
امتنع
أنسى
كيف ومتى
والخريف
لما أقبل
برياحه
الهوجاء
الربيع
بين دراعيه ودعته يائسة
أوراق
أشجاري سقطت
وألوان
أزهاري اختفت
توسلته
وروت عروقي
لا
جدوى!
البخل
كان لونه
أنسى… كيف ومتى!؟
لما
آخد بثأري
وأمزق
قلبه تمزيق العدوان
لما
أعلن إنتصاري
يمكنني
أن أقول
وصلت
لقصر النسيان.
حبيبتي
أحب
السلام
أهوى
الحرية
أكره
العبودية
أكره
الذل والهوان
أكره
الإستسلام
اعشق
السلم والسلام
أعدك
يا حبيبتي لن نعيش مع الأحلام
ولا
أعداؤك يحققوا الأوهام
لن
أخشى العواصف
لن
أخاف الرياح الربية
سنزف
وسيزف كل بطل همام
شمعنا
لن ينطفأ وكفاحنا لن يضيع
أعدك
يا حبيبتي سيذهب عهد الدمار
سيأتي
عهد الزغاريد والإبتسام
فلسطين
حبيبتي حياتي لك حتى السلام.