المركز المصرى الاجتماعى الديمقراطى

من أجل إصلاح  اجتماعى و اقتصادى و ديمقراطى جذرى للواقع المصرى

*********************************************************

الصفحة الرئيسية
قراءات
كتابات لأعضاء المركز
بيانات ومواقف المركز
أخبار و أنشطة المركز
مواقع أخرى
المراسلات

 

        قراءة في نتائج انتخابات نقابة الصحفيين   فريد زهران

في خضم المشاعر المتضاربة حول نتائج انتخابات نقابة الصحفيين يجدر بنا أن نحاول تأمل هذه النتائج بشكل هادئ وعميق حتى ندرك ما تخفيه من دلالات وما توحى به من احتمالات لا تتعلق بمستقبل نقابة الصحفيين او حتى النقابات المهنية فحسب، ولكن تتعلق بمستقبل الوطن ككل، وأول هذه الدلالات وابرزها هو ما كشفت عنه النتائج – وتحديداً مايتعلق بنجاح جلال عارف "مرشح  المعارضة" وسقوط صلاح منتصر "مرشح الحكومة"- من أن الصحفيين قد ارسلوا إلى من يعنيهم الامر رسالة واضحة تعلن ان الكيل قد طفح وأنه لم يعد من الممكن للدولة أن تفرض ارادتها ، وان الناس – وبالذات الصحفيين المحسوبيين على النخبة المثقفة – قادرين على ان يلحقوا بالدولة المتسلطة والاهرام - الذي يوصف فى دوائر الصحفيين بأنه المؤسسة المهيمنة - هزيمة نكراء حتى لو لوحت الدولة بـ " ذهب المعز" ووعدت بزيادة المعاشات، أما الدلالة الثانية لنتائج الانتخابات فتتعلق بما آل اليه حال معسكر الدولة نفسه من تفتت وانقسام، ذلك انه ليس خافياً على احد أن سقوط مرشح الحكومة لم يكن بسبب جهود المعارضة وحدها ، حيث قام عدد من ابرز رجالات الدولة فى عالم الصحافة بدور لا يستهان به فى هذا الصدد وذلك فى اطار المنافسة المحترمة بينهم وبين "المؤسسة المهيمنة" على اقتسام النفوذ والثروة، وإذا كان البعض يرى ان الصراع داخل النخب الحاكم هو اشارة الى ما انتهى اليه حال الدولة من تصدع قد يشى بأنهيار وشيك، فأن البعض الآخر يعزى تأجج هذه الصراعات داخل دوائر النخب الحاكمة إلى غياب المعارضة كطرف مؤثر فى الصراع من ناحية، وإلى رغبة من يعنيهم الامر فى ادارة امور الوطن من خلال تغذية مثل هذه الصراعات بين رجالات الدولة واقطابها من ناحية اخرى .

       الدلالة الثالثة لنتائج الانتخابات تشير إلى استمرار ظاهرة انتقال الصراعات السياسية الى ساحة النقابات المهنية ، وفى هذا الصدد يجدر بنا ان نلاحظ ان مصر - بكل اسف – لا تعرف ظاهرة تعدد المراكز النقابية ، ومن ثم فأن نقابة الصحفيين – كما هو مفترض – نقابة لكل الصحفيين كما وأن نقابة المحامين من المفروض أن تكون لكل المحامين، ولكن البعض يخوض غمار العمل النقابى بهدف تحويل نقابة الصحفيين – او المحامين – الى نقابة تقتصر عضويتها على ابناء تيار واحد، ، ونحن لا نتجنى البتة عندما نؤكد أن من بدأ هذه الطريق الشائك كان الدولة التى ارادت ان تحول النقايات الى مجرد مؤسسات حكومية او شبه حكومية تستطيع من خلالها ان تسيطر على ابناء المهنة او الصنعة الواحدة ، وفى هذا الاتجاه الغت الحق فى تكوين النقابات وهو ما كان من الممكن ان يؤدي الى وجود اكثر من مركز نقابى تحت مظلة تنسيقية تتيح الوصول إلى شروط موحدة فيما تيعلق بإجازة او ترخيص ممارسة المهنة وما يتعلق بذلك من ميثاق شرف أو قواعد، وفى هذا الاتجاه ايضاً – اتجاه مصادرة وتأميم العمل النقابى وتحويله إلى اداة مساعدة فى العمل الحكومة - لم تحرص الدولة على السيطرة بالكامل على النقابات المهنية والعمالية ، وانما حرصت أيضاً على استخدامها فى العمل السياسى المباشر لدعم مواقفها وتوجهاتها واصبح من المألوف ان نرى لافتات تعلن أن "كذا الف معلم – أو مهندس أو محامى .. الخ... يبايعون أو يؤيدون أو يشجبون ... الخ" ولم يكن من المهم فى هذه الاعلانات السياسية أن يراعى أن هناك من لا يبايع أو لا يؤيد أو لا يشجب ، فما دام رجالات الدولة قد حصلوا على 99% من الاصوات – بالتزوير أو حتى عن جدارة ، فأن من حقهم التحدث بأسم كل الصحفيين أو المهندسين او المحامين ... الخ وليس للمعترض إلا أن يكظم  استياءه وغضبه جراء التحدث بأسمه عن غير وجه حق ، ذلك أن النقابة المهنية لم تعلن أن من بين شروطها مبايعة فلان أو تأيييد الموقف الفلانى ، ولو أنها اعلنت منذ البدء انها نقابة الصحفيين المؤييدين للسلام مع اسرائيل – مثلاً – أو نقابة الصحفيين الرافضيين للسلام  مع اسرائيل لإصبح الامر واضحاً أمام من يريد الانضمام أو من يرفضه وذلك طبعا بشرط تعديل القانون بحيث يسمح بوجود النقابتين او الثلاث أو الاربع ومن ثم يصبح من الممكن لـ زيد ان يدخل نقابة الصحفيين الرافضين للسلام مع اسرائيل بينما ينضم عبيد الى نقابة الصحفيين المؤييدين للسلام مع اسرائيل، أما مع وجود نقابة واحدة لكل الصحفيين تجيز عضويتها مزاولة المهنة فالامر فى حاجة إلى ان نبتعد بالسياسة عن ساحة العمل النقابى، وما بدأته الدولة - بكل اسف - ورفضته المعارضة مراراً وتكراراً وقعت فيه، وابرز مثال على ذلك هو ما قام به الاخوان فى النقابات المهنية عندما نجحوا فى السيطرة على عدد من النقابات المهنية ، حيث تكشف أنهم لم ينتقدوا ما هو "غير عادل" لأنه "غير عادل" وأنما انتقدوا "الظلم" لأنهم الطرف "المظلوم" أما عندما اتاحت لهم الظروف أن يكونوا في موقع الظالم فأنم لم يتورعوا عن القيام بهذا الدور على النحو الاكمل !! والاخوان لم يكتفوا بأتخاذ النقابات المهنية لإعلان مواقفهم السياسية، بل لقد وصل بهم الامر إلى اتخاذ النقابات المهنية منبرا اسلاميا ينفق على مشاريع اسلامية متجاهلين أن النقابات المهنية لكل المصريين مسلمين ومسحيين وأن ما لا يقل عن 50% من شهداء مصر من الاطباء فى المواجهات مع العدو الصهيونى هم من الاطباء المسيحيين كما تعلن ذلك اللوحة التذكارية التى تضئ مدخل دار الحكمة .

       الدولة لم تبدأ وتمارس لعبة السيطرة على النقابات وتحويلها الى تابع يعلن وينفذ سياستها فحسب، وأنما الدولة هى المسئولة ايضا عن تصفية العمل السياسى بحيث لا يصبح امام الناس سوى محاولة ممارسة السياسة من خلال منابر مثل النقابات أو الجمعيات أو حتى النوادى الرياضة وهو الامر الذى اضر ويضر العمل النقابى والاهلى والرياضى مثلما يضر العمل السياسى نفسه.

نحن نرى أن للعمل النقابى دور هام لا يقل عن العمل السياسى ونحن نرى بالطبع أن وجود مرشحين للاحزاب والقوى السياسية المختلفة فى ساحة العمل النقابى هو امر طبيعى ولكن من المفترض ان يكون لهولاء المرشحين فى ساحة العمل النقابى برامج نقابية بالاساس ما دام هناك مركز نقابى واحد ، فلا ينبغى لإحد ان يتخذ من فوزه النقابى ب 99% أو 51% تكئة أو مبرر للحديث بأسم كل اعضاء النقابة فى الامور السياسية وذلك احتراماً لأقلية لم تختاره فى اطار سياسى وانما من المفترض انها اختارته لإسباب نقابية فى اطار نقابى .

       غوغائية الدولة اممت وصادرت كل اشكال العمل الجماعى السياسى والنقابى والاهلى واعتبرته فى خدمة "المعركة" التى لا يعلو صوت فوقها ، وهى المعركة التى خسرناها على الدوام بفضل هذا المنطق نفسه ، وعلى المثقفين ـ اللذين خان بعضهم امانة الكلمة من قبل وكبدوا الوطن ثمن فادح – ان يتماسكوا اليوم فى مواجهة اى غوغائية اخرى .

 

      تنافس مع اتفاق حد أدنى      عمرو عبد الرحمن

       إفساد التعليم وإصلاحه       سامح سعيد عبود

        مرة أخرى حول تعدد المراكز النقابية رد على الزميل حمدي حسين  لهامى الميرغنى

       القمع الفكرى داخل الأحزاب السياسية فى مصر  فريد زهران

التحديث والإصلاح السياسى – الديمقراطى فى مصر    فـريد زهـران

بمناسبة وفاة رفيق    سامح سعيد عبود(جديد)

فى رثاء مصطفى وعزت وعبد الباسط جيل السبعينات يواصل العطاء   فريد زهران(جديد)

قضية أموال التأمينات ...... ونظامنا التأميني المفترى عليه   خالد على عمر(جديد)

حق تكوين النقابات والحقوق النقابية كواحدة من أهم معايير العمل حالة مصر   إعداد خالد على عمر(جديد)

ما قد يحدث من انتفاضة وما قد يعقبها من كارثة     سامح سعيد عبود(جديد)

سؤال الهوية؟!!! البحث عن الاتجاه فى الزمن الردي   إلهامى الميرغنى(جديد)

حول موقف اليسار من المجلس القومي لحقوق الإنسان  أحمد فوزى(جديد)

المجلس القومي لحقوق الإنسان   إلهامى الميرغنى(جديد)

مسيحى ما علاقتك بالانتفاضة  فـريــد زهـــران(جديد)

تجوع مصر المصونة ولا تأكل بالمعونة  إلهامى الميرغنى (جديد)

تساؤلات حول  حقيقة التغيير الديمقراطي الذي نريده إلهامى الميرغنى(جديد)

 مستقبل الطبقة العاملة فى ظل الكوكبة إلهامى الميرغنى (جديد)

الصراعات الاجتماعية  وليس الشعبوية أو النخبوية  سامح سعيد عبود

شيزوفرانيا الديمقراطية       إلهامي الميرغنى

لا للحرب . والاستبداد . والهيمنة . نعم للسلم . والديموقراطية . والمساواة   فريد زهران

       رفع حالة الطوارئ أو معركة التحديث ومسؤولية القوى السياسية   فريد زهران

       ورقة حول الديمقراطية    سامح سعيد عبود

       تساؤلات حول حقيقة التغيير الديمقراطي الذي نريده    إلهامى الميرغنى

       الموقف من العمليات الاستشهادية    سامح سعيد عبود  

       تبوير الأرض الزراعية و استصلاح الصحراء   سامح سعيد عبود

       تشجيع بناء المساجد والزوايا ثم تأميمها   سامح سعيد عبود

       المطلوب لجنة لمناصرة المقهورين فى مصر  سامح سعيد عبود

        تعليق على رؤية مجموعة يسارية   علاء كمال

        شـــــــــــالو  الــدو  حطــــــــوا شاهـــــــين   أحمد راغب

        فليكن 9 أبريل عيدا وشرارة للحرية  سامح سعيد عبود

        تحطيم النجوم     سامح سعيد عبود

        المقاطعة والتطبيع وأشياء أخرى    إلهامى الميرغنى

        مجموعة ديمقراطية فى السلطة المصرية    إلهامى الميرغنى

 

 

 

 


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

      

 

 

 

 

 

للاتصال بالمركز

35 شارع الشبخ على يوسف ـ الدور الثالث ـ شقة 33ـ قصر العينى ـ القاهرة

البريد الإلكترونى sdegc@yahoo.com

تليفون 7943586

جميع الحقوق محفوظة للمؤلفين ومحظور الاقتباس منها دون الإشارة لمؤلفيها

 بعض المواد المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف و رأى المركز