المركز المصرى الاجتماعى الديمقراطى

من أجل إصلاح  اجتماعى و اقتصادى و ديمقراطى جذرى للواقع المصرى

*********************************************************

الصفحة الرئيسية
قراءات
كتابات لأعضاء المركز
بيانات ومواقف المركز
أخبار و أنشطة المركز
مواقع أخرى
المراسلات

 

         المنتدى الاجتماعى العالمى لماذا   ناعوم شومسكى

بانتهاء الحرب العالمية الثانية ازداد تكامل الاقتصاد الدولى وهو ما يسمى بالعولمة
بانتهاء القرن العشرين عكس هذا التكامل من مسار عملية الهبوط التى حدثت فى فترة ما بين الحربين ليصل الى
مستوى ما قبل الحرب العالمية الاولى اذا ما استخدمنا القياس بالمعايير الكلية على سبيل المثال كمعيار حجم
التجارة منسوبا الى حجم الاقتصاد العالمى
ولكن الصورة اعقد لدرجة لا يمكن تجاهلها فقد مرت عملية التكامل هذه فى فترة ما بعد الحرب الثانية بمرحلتين
هى الفترة من بريتون وودز حتى اوائل السبعينات المرحلة الاولى
هى المرحلة التى بدأت منذ ان تخلص نظام بريتون وودز من ضوابط تحويل
العملات والقيود التى كانت مفروضة على حركة رؤوس الاموال
المرحلة الثانية هى التى تسمى عادة بمرحلة العولمة المرحلة الثانية


ترتبط المرحلة الثانية بما يسمى السياسات الليبرالية الجديدة اى سياسات اعادة الهيكلة والاصلاح على خطى
اتفاق واشنطن التى تفرض على كثير من دول العالم الثالث ومنذ التسعينات على دول اخرى مثل الهند
والدول ذات الاقتصاد الذى يمر بمرحلة الانتقال فى اوروبا الشرقية ونسخة اخرى من نفس السياسات تطبق
فى المجتمعات الصناعية الاكثر تقدما نفسها كما تتبدى فى الولايات المتحدة وبريطانيا بشكل اوضح
لقد اختلفت المرحلتان عن بعضيهما بشكل مدهش
لرأسمالية الدولة الصناعية بالعصر الذهبى يصف كثير من رجال الاقتصاد لأسباب معقولة المرحلة الاولى
الذى يتسم بتدهور واضح فى مستويات المعايير بعصر الصفيح ويصفون المرحلة الثانية اى مرحلة العولمة
الاقتصادية الكلية فى العالم بمجمله اى معدل النمو والانتاجية والاستثمار الكلى الخ
ويتسم هذا العصر الصفيحى بعدم المساواة المتزايد
فى اغنى دول العالم ثبتت اجور قوة العمل او خفضت وازدادت ساعات العمل بشكل صاروخى وتقلصت
برامج الدعم الاجتماعى
خلال سنوات العصر الذهبى اقتفت المؤشرات الاجتماعية اثر ناتج الدخل القومى بشكل لصيق ولكن
منذ منتصف السبعينيات توالى انهيار قيم هذه المؤشرات بشكل ثابت حتى وصلت الى مستويات اربعين
سنة مضت وهذا ما تقوله احدث دراسة تفصيلية اكاديمية

توصف العولمة المعاصرة بأنها توسع التجارة الحرة ولكنه وصف مضلل
فالجزء الاعظم من التجارة يدار مركزيا من خلال التجارة بين فروع المشروع الواحد والتعاقدات مع
الموردين ووسائل اخرى
اكثر من ذلك هناك ميل قوى نحو سياسة احتكار الطغمة وعقد التحالفات الاستراتيجية بين المشاريع
الاقتصادية مع الاعتماد المكثف على قطاع الدولة لتحميل المجتمع ككل المخاطر والتكلفة وهى سمة
اساسية فى الاقتصاد الامريكى خلال هذه الفترة

توحد بإحكام اتفاقيات التجارة الحرة مابين قوانين تحرير التجارة وقوانين الحماية
ففى مجالات حاسمة جدا خاصة فى مجال الدواء يسمح لشركات الدواء العملاقة بتحقيق ارباح طائلة
عن طريق سياسة تسعير احتكارية للادوية الجديدة التى ساهم القطاع العام مساهمة جوهرية فى تطويرها

الانفجار المدوى للتحويلات قصيرة الامد التى يقوم بها رأس المال المضارب ابان المرحلة الثانية تحد من
اختيارات الحكومات فى التخطيط وبالتالى تمنع سيادة الشعوب فى الحدود التى تسمح بها ديموقراطية
النظام السياسى

دستور التجارة يختلف اختلافا بينا عن دستور فترة ما قبل الحرب العالمية الاولى
حاليا يتكون جزء كبير من المنتجات التى تتدفق الى الدول الغنية ومعظمها ما بين فروع الشركة الواحدة
هذه الفرص المتاحة للتجارة مع التهديد بتحويل الانتاج من فرع الى آخر تشكل سلاحا رهيبا موجه لصدور
البشر العاملين ولوظيفة الديموقراطية

هذا النظام الظاهر هو واحد من اشكال ميركانتيلية الشركات الضخمة بالإضافة الى سلطة تنفيذية على
الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فى ايدى مراكز قوى خاصة لا تقع تحت طائلة المحاسبة
تلك التجمعات هى ادوات وطواغيت الحكم كما جاء فى عبارة جيمس ماديسون الشهيرة محذرا من التهديدات
التى تتعرض لها الديموقراطية والتى استشعرها ماديسون من نحو قرنين من الزمان
ولا يثير دهشتنا ان آثار المرحلة الثانية قد ادت الى احتجاج جوهرى ومعارضة عامة اتخذت اشكال متعددة
بطول العالم وعرضه

يوفر المنتدى الاجتماعى العالمى احتمالات على قدر من الاهمية لا نظير له لتجمع ما بين قوى جماهيرية
من مناحى متعددة ومتنوعة من بلاد فقيرة وبلاد غنية معا لتطوير بدائل بناءة تدافع عن الغالبية العظمى
من سكان العالم ضد الهجوم على حقوق الانسان الاصيلة وتتقدم لتحطم التركيز غير الشرعى للسلطة
وتبسط سلطان العدالة والحرية

احمد زكىترجمها الى العربية

         الوهن السياسى فقدان المناعة السياسية المكتسبة    د. عبد المنعم عبيد

         مسألة الدستور  د. محمد السيد سعيد

         نحو رؤية يسارية للمسألة الديمقراطية     سامر سليمان

         المنتدى الاجتماعي الأوروبي

          مشروع لتحديث مصر    عادل العمرى

         دعوة للحوار   سامر سليمان

        إتحاد للشغيلة المصريين - دعوة للتأمل و التفكر  حمدى حسين

       التنظيم النقابى ... و الخيارات المطروحة  حمدى حسين

اوراق مطوية بعناية فائقةالى د:عزت عبد العظيم شعر :سعيد ابو طالب (جديد)

الموناليزا تراود عبد الباسط عبد الصمد  شعر:سعيد ابو طالب(جديد)

المجلس القومي لحقوق الإنسان  موقفنا(جديد)

إعلان عن نتائج الاجتماع التشاورىنحو تأسيس المنتدى الاجتماعى المصرى(جديد)

 العولمة ورقة للحوار  سامح كمال

  قضاة مصر يدينون العدوان الأمريكي على العراق  زكريا أحمد عبد العزيز

        حركة ديموقراطية المعيشة  بدائل إفلاس العولمة  فاندانا شيفا

        مسودة مشروع الإصلاح الدستورى فى مصر    عبد الخالق فاروق

         النظام المصري لم يعد يصلح لمصر في القرن الواحد و العشرين  مطلوب جبهة من المصريين         من أجل تغيير جذري  هويدا طه

 


 

 

       

 

 

 

 

 

للاتصال بالمركز

35 شارع الشبخ على يوسف ـ الدور الثالث ـ شقة 33ـ قصر العينى ـ القاهرة

البريد الإلكترونى sdegc@yahoo.com

تليفون 7943586

جميع الحقوق محفوظة للمؤلفين ومحظور الاقتباس منها دون الإشارة لمؤلفيها

 بعض المواد المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف و رأى المركز