minority.gif (32343 bytes)


الحزب الديموقراطي و الاقليات

بقلم منى التركي


الحزب الديمقراطي

يؤيد الحزب الديمقراطي العدل وعدم التفرقة وجمع شمل الأسرة ونعكس الحرية الدستورية للحزب الديمقراطي في التعبير والانضمام إلى الجمعيات وفي حيث أنه ينبغي أن تعطى الأولية لجمع شمل الأسر والأقليات ( السود الأسبانيون الآسيويين ) .

وجعل الحزب الديمقراطي شمل الأسر حجر الزاوية في سياسة الهجرة الأمريكية وضمان ألا تعمل قوانين الهجرة على تشديد وفصل العمال الأمريكيين وأيضاً تشجيع المنظمات المجتمعية ومساعدتها على وضع برامج تعليمية لمساعدة المقيمين بشكل قانون على استيفاء هذه الشروط والعمل مع منظمات من قبيل مشروع تسجيل وتعليم الناخب في الجنوب الغربي والصندوق المكسيكي الأمريكي المشترك للدفاع القانوني والرابطة للمسئولين المنتخبين اللاتينيين والمجلس الأمريكي اللاتيني للنهوض بالعمال وذلك بشأن المسائل التي تؤثر على تسجيل الناخب والمواطنة .

الحزب الديمقراطي والجنوب الأمريكي :

التغيير يجب أن يشمل الجنوب الأمريكي كله . فهذا الجنوب محسوب على الديمقراطيين ومع ذلك فإن ريغان هزم كارتر في عشر ولايات من أصل إحدى عشرة كما أن ستة حكام ديمقراطيين فقط نجحوا في مقاومة " الثورة المحافظة "

وتأكد أن الجنوب يهتز عام 1984 مع الخسارة الكبيرة التي مني بها فيه المرشح الديمقراطي للرئاسة وولتر مونديل . ولعل البرنامج الليبرالي جداً لهذا الأخير لعب دوراً في دفع الديمقراطيين الذين اقترعوا لريغان في عام 1980 إلى الاقتراع له ثانية بما يوحي أنهم انحازوا ، نهائياً ، إلى الحزب الجمهوري .

التقطت قيادة الحزب الديمقراطي رسالة الناخبين الجنوبيين والغربيين وشرعت في دفع الحزب نحو الوسط . وبما أن عشرة حكام استعادوا ولاياتهم في عام 1984 ( عدا تنيسي التي بقيت جمهورية ) فقد أصبح بالإمكان تشكيل قاعدة تدعم التحول اليميني للحزب وتراهن على الانتصار الهش الذي حققه ريغان في الاباما واركنسو والميسيسيبي وشمال كارولينا وجنوب كارولينا وتنسي ( 40 ألف صوت فقط زيادة على مونديل ) ، للقول أن خسارة معركة لا تعني خسارة الحرب وأن استعادة التوازن لصالح الديمقراطيين ممكنة .

فشلت خطة الديمقراطيين لاستعادة الجنوب في عام 1984 لأسباب عدة بينها صعود جيسي جاكسون وانسحاب غاري هارت .

لقد اضطر الثاني إلى الانسحاب بسبب فضيحة علاقته الغرامية مما أخاف الطبقة الوسطى البيضاء التي كانت مستعدة للاقتراع له ولبرنامجه المعتدل ، ودفع بها إلى التصويت ثانية لريغان .

أما جيسي جاكسون الذي عبأ السود ودفع بأعداد كبيرة منهم إلى تسجيل أنفسهم على اللوائح الانتخابية فقد أثار ردود فعل متناقضة ، تأكد مثلاً ، أن أصوات السود ليست حاسمة . ففي ولاية تكساس ، خسر مونديل أمام ريغان بـ 1.484152 صوتاً في حين كان كارتر هزم بأقل من ذلك : 629558 صوتاً . وفي فلوريدا فاز ريغان على مونديل بفارق 1.281.534 صوتاً في حين أنه كان فاز على كارتر بـ 627.476 صوتاً أما في اركنسو ، ولاية كلنتون ، فإن الفارق بين ريغان وكارتر كان 5.123 صوتاً لصالح الأول فأصبح مع مونديل 198.128 صوتاً .

وإذا كان أصوات السود غير حاسمة فإنها تثير ، فوق ذلك ، ردود فعل سلبية عند الجنوبيين البيض ، حيث لا تزال العنصرية قوية ، وكذلك في أوساط الطبقة الوسطى الشمالية . لقد رفض هؤلاء " سياسة الكوتا " ( Affirmative Action ) التي تمنح السود والأقليات حصصاً معينة في الوظائف والتعلم وغيرها ، كما رفضوا البرامج الاجتماعية لمساعدة الفقراء والعاطلين عن العمل حيث نسبة السود عالية . وقد جاء مونديل ليقول للناخبين البيض الميسورين نسبياً أنه سيزيد الضرائب عليهم لسد النفقات المشار إليها في حين كان ريغان يلوم للناخبين وللجنوبيين فقط ، أنه سيستمر في سياسة " النمو " التي يتبعها من غير تكليفهم أعباء إضافية .

حصل الديمقراطيون في انتخابات عام 1984 على 27 %من الأصوات في حين كانوا حصلوا على 37 % في انتخابات عام 1980 . ويعني ذلك أنهم يدفعون غالياً ثمن السياسة الليبرالية التي ضربت مواقعهم الانتخابية في الجنوب والغرب وأضرب بها على الصعيد الفدرالي .

استفزت هذه التطورات عناصر في الحزب المهزوم ، وقام عدد من القادة الديمقراطيين في الجنوب والغرب ، مدعومين بمجموعة مصالح اقتصادية ، بتأسيس جسم جديد داخل الحزب ( 1985 ) أطلق عليه اسم " مجلس القيادة الديمقراطي " Democratic Leadership Council ( DLC ) هدفه إبعاد هذا الحزب ، نوعاً ما ، عن العاطلين عن العمل والفقراء والأقليات وحتى اتحادات العمال .

إذا كانت ليبرالية وولتر مونديل قادت إلى الهزيمة فإن " النيو-ليبراليين " ومنهم الحاكم بيل كلنتون ، والسناتور سام نان والسناتور تشارلز روبي ، عقدوا العزم على تحويل "المجلس" الجديد إلى " لوبي " يضغط من داخل الحزب لقيادته نحو مواقف وسطية .

وفي انتخابات الرئاسة في عام 1988 كان " مجلس القيادة الديمقراطي " قد بدأ يمارس نفوذاً من دون أن يكون تحول إلى جسم حقيقي وفعال يستطيع التنظيم للعب دور حاسم . كانت المعركة دائرة بين مايكل دوكاكيس وجيسي جاكسون للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي . القس الأسود أقوى من أي وقت مضى داخل الحزب . أما دوكاكيس ، الليبرالي ، فهو يتجنب السجال مع اليمين الجمهوري المحافظ ويعلن أن انتخابات عام 1988 تدور حول " الكفاءة " وليس حول " الأيدولوجيا " . انتصر دوكاكيس في المواجهة الحزبية واختار لويد بنستين ليكون نائباً له بدل جيسي جاكسون . والقصد من هذا الاختيار ضرب عصفورين بحجر واحد . لويد بنستين هو سناتور تكساس المحافظ ، والإتيان به يرمي إلى الانتصار على جورج بوش في تكساس ( لم يصل أي ديمقراطي غير كلنتون إلى البيت الأبيض في القرن العشرين ما لم يكن فاز في تكساس ) ، ومخاطبة الصوت الجنوبي الأبيض والمحافظ ، وذلك فضلاً عن القطاع الخاص الذي يراقب ، بإعجاب مواقف بنستين في مجلس الشيوخ .

جمعت هذه التسوية " يمينيي " الحزب الديمقراطي ووحدتهم ، فهم ليسوا من القوة بحيث يفرضون على دوكاكيس أكثر من اختيار بنستين وهو اختيار يلائم استراتيجيته الخاصة . ولكن ، مع ذلك ، لعبت السمعة الليبرالية ضد المرشح الديمقراطي يوم الانتخابات وقادته إلى خسارة فادحة ، ليس أمام ريغان ، بل أمام نائبه جورج بوش الرجل الذي لا لون سياسياً له ولا طعم ولا رائحة

أحدثت الخسارة الجديدة هزة كبرى داخل الحزب الديمقراطي ، فلقد تبين للقيادة أن المطلوب يتجاوز مجرد تغيير في التكتيك أو الخطة الانتخابية . لا اختيار السناتور المحافظ من تكساس يكفي ، ولا اللجوء إلى المزايدة الوطنية (دوكاكيس على ظهر دبابة ) ولا أصوات السود ووظيفة هذه الصدمة استعادة من أطلق عليهم لقب " ديمقراطي ريغان " وكسب المستقلين والمترددين وذلك كشرط لابد منه لاستعادة البيت الأبيض

و " صادف " أن قيادة الحزب مالت إلى هذا الاستنتاج في حين كانت النواة التي بناها ديمقراطيو الجنوب والغرب قد نمت بحيث بات يصعب تجاهلها ويستحسن التوظيف فيها . ولعل هذه هي الفترة التي شرع فيها " مجلس القيادة الديمقراطي " ( DLC ) يلعب الدور المحوري في قرارات الحزب ..

وبالنسبة للرئيس Clinton والحزب الديمقراطي ، قد عمل الرئيس Clinton الأمور الكثيرة الجيدة لهذا البلد وأنه الديمقراطي الذي عمل كل الإصلاحات الرئيسية التي تفيد الأقليات ولقد سأل مهاج دومينيكان بعمر 44 سنة عن الحزب الديمقراطي وقال " أشعر بأكثر ثقة في سياسة الديمقراطيين ، وإن الحزب الديمقراطي في ظل Clinton قام بإمداد الأقليات بالفرص في التعليم والعمل وسمحوا لهم أن يصبحوا أكثر جزء لهذا المجتمع ، ومن ثم يأتي المرشح الديمقراطي Al Gore ويقول أن تلك الصلاحيات سوف تستمر .

التعاريف الاجرائية

المقدمة

الامريكيون من اصول اسبانية

الاميريكيون من اصول افريقية

الاقليات في السلطة

الامريكيون من اصول اسيوية

الحزب الديموقراطي و الاقليات

الحزب الجمهوري و الاقليات

ملحق الاحصائيات

الاقليات بالارقام

المراجع

النتائج و الخاتمة

Search The Site!  

Back to Main Page