الخاتمـــــــة

الوجه الجديد لأمريكا.المستقبل

والآن ، في عام 2000 ، ارتفعت نسبة الهجرة وأصبح التزاوج بين الأعراق المختلفة - وهو ما بلغ 1.3 مليون زيجة ويستمر في الارتفاع أمراً شائعاً أكثر مما مضى ، وأصبحت المغنية جينيفر لوبيز والمغني ريكي مارتن ظاهرتين من ظواهر التداخل الثقافي . ومن نتيجة ذلك ، أن النقاش القومي حول الأجناس كان لابد له أن يتغير أيضاً . وأن كل واحد منا كان عليه أن يفكر بطريقة أوسع عن وجه أمريكا المتغير .

في عام 1860 ، قبيل الهجوم على فورت سامتر [ وبدء الحرب الأهلية عام 1861 ] كانت هناك ثلاثة تصنيفات فقط في عمليات الإحصاء السكاني المركزي ، وهي أبيض وأسود و " خليط " أما اليوم فهناك 30 تصنيفاً من هندي آسيوي إلى قادم من جزر المحيط الهادي الآخر ، وهناك 11 فرعاً لتصنيف " العرقية لاتينية الأصول " . وفي الأسبوع الماضي أصبح البيض في ولاية كاليفورنيا " أقلية " ، بواقع 49.9 بالمائة . وهناك ولايتان أخريان ( هاواي ونيو مكسيكو ) إضافة إلى العاصمة واشنطن ، يعتبر فيها اليض أغلبية أقلية ، ومن المتوقع أن تبلغ ولايتي فلوريدا وتكساس هذه النقطة الفارقة قبل نهاية العقد الحالي وهكذا فإن تعريف الأجناس والأعراق لم يكن أكثر سهولة مما هو عليه الآن ، ولم يكن الوعد الكامن في ذلك أعظم ، والأخطار المحتملة أكثر بروزاً .

هذه ليست رؤية في المستقبل ، إنها واقع اليوم ، فالصغار يعيشون في الواقع في بلد جديد . لقد نما جيل كامل في ظل رخاء اقتصادي ودخل مدارس مع أناس من أعراق مختلفة ، وتوجه للعلم في عالم الاقتصاد الجديد ، حيث لا توجد عوائق كثيرة ولا هرمية طاغية .

بحلول عام 2010 سيحل اللاتينيون محل السود فيصبحون أكبر أقلية سكانية في البلاد . وبحلول عام 2020 سيتضاعف عدد المنحدرين من أصول آسيوية من 10 إلى 20 مليون شخص . وبحلول عام 2050 سيكون البيض أغلبية ضئيلة تمثل 53 بالمائة ، في الأسبوع الماضي أعلن مكتب الإحصاءات العمالية أن عدد العمال الأجانب الذين ولدوا في الخارج بلغ 15.7 مليون ، وهو أعلى مستوى بلغه خلال سبعة عقود من الزمن . وتحتاج مدينة ناشفيل بصورة مستميتة إلى ناطقين باللغة الإسبانية ليستجيبوا إلى المكالمات على رقم الطوارئ 911 ، بينما يرسل المعلمون من مدينة روجرز في ولاية آركانسا إلى المكسيك في الصيف للإلمام إلماماً أفضل بالخلفية الثقافية التي ينحدر منها معظم طلابهم ، وقد بنى أحد المحامين في بيرمينغهام أخيراً حوضاً للسباحة في منزله ، وكانت لغات العمال خليطاً من البولندية والإيطالية والإسبانية والعربية .

إن وجه الاقتصاد الجديد يتغير حتى بأسرع مما يتغير الاقتصاد القديم . في وادي السيليكون ، لم يكن خبر انخفاض البيض إلى مستوى " الأقلية " مفاجأة بالنسبة إلى مهندس " نيتسكيب " أبيض يعمل ضمن فريق نصفه على الأقل من القادمين من الهند . فتزوج الهنود وغيرهم من الآسيويين واللاتينيين إلى وادي السيليكون خفض عدد البيض إلى أقل من 50 بالمائة قبل عامين . وفي المقر الرئيسي لشركة " سيسكو سيستمز " في مدينة سان هوزيه ، يشكل الآسيويين 45 بالمائة من القوة العاملة . وإذ تنمو الحاجة إلى المواهب الكفؤة في ميدان تكنولوجيا المعلومات ، فإن وادي السيليكون يعطينا فكرة عن المستقبل . والواقع الحاصل هو أن الولايات المتحدة لا تخرج من جامعاتها عدداً كافياً من المتخصصين في الرياضيات والعلوم ، في حين أن الهند والصين تخرجان فائضاً كبيراً منهم . وقد أدركت واشنطن مغزى ذلك . فعلى مر السنين ، وبالرغم من اعتراضات اتحادات العمال ، عمد الكونغرس إلى زيادة تأشيرات اتش. أ. بي الممنوحة للمهاجرين من " عمال المعرفة " .

ومع ذلك ، فإن أمريكا الجديدة تحارب معظم معاركها ، وتتلمس طريقها ، بعيداً عن العاصمة واشنطن ، السياسة هي الساحة التي تشتبك فيها عادة العناصر المتطرفة بيننا ، وكانت أكثر تلك الاشتباكات اشتعالاً في الماضي تلك التي تقع بين البيض والسود ، الولايات الحرة ضد تجارة الرق ، الشمال ضد الجنوب ، تحدي السلطة ضد العدالة السائدة . لا جدال هناك في الأمريكيين الأفارقة مازالوا ينوؤون بأعباء ثقيلة ، ، فهم يعانون قدراً غير متناسب من الفقر والسجن والتصنيف العنصري . غير أنه في الحملة الانتخابية لعام 2000 تراجعت القوى الثنائية القديمة أمام قوى عرقية متعددة . وعلم النجاح الكبير الذي شهده سوق المال والأسهم منذ مدة طويلة على طمس الفوارق العنصرية والعرقية ، في الوقت الحاضر على الأقل . فعلى سبيل المثال ، لا توجد كتلة انتخابية من " اللاتينيين " . وفي فلوريدا يميل الكوبيون إلى الحزب الجمهوري ، كما يفعل كثير من المكسيكيين في تكساس . لكن المكسيكيين في كاليفورنيا والبورتوريكيين في ولاية نيويورك يؤيدون الحزب الديمقراطي . آل غور وجود دبليو بوش يتفهمان مغزى الأرقام ( نحو ثمانية ملايين ناخب لاتيني في ولايات رئيسية ) . وهو سبب استخدامهما اللغة الإسبانية بين فترة وأخرى في حملتهما الخطابية الانتخابية . إن خططهما القتالية تعطي فكرة عن السياسة الجديدة . نظراً لأن كلا منهما يتوجه بنفس النداءات إلى الناخبين البيض وغير البيض . فبوش يروج لفكرة الدعم الحكومي للمدارس الخاصة و " القيم التقليدية" بينما يتحدث غور عن " العائلات العاملة " . وهي قد تكون من أي لون وجنس . في الأسبوع الماضي ذهب حاكم تكساس إلى ضواحي مدينة ديترويت وبرفقته كولين باول ، وهو ربما أشهر جمهوري أسود في التاريخ . لكن اللون لم تكون له أهمية في المكان الذي قاما بزيارته ، فقد وقفا في قاعة للمحاربين القدماء يبشران بإنجيل التأهب العسكري لمحاربين قدماء مسنين من البيض . وفي تلك الأثناء ، توجه نائب الرئيس غور إلى قلب مدينة ديترويت ، وهناك وسط واحد من أضخم التجمعات من السود في البلاد ، لم يحاول غور مخاطبة السود على وجه التحديد ، فقال : " نحن كلنا معاً في هذه المعمة " . ونادراً ما كان للعرق مثل هذا التأثير الضئيل في السياسة .

غير أن ذلك قد يتغير ، وربما يتغير فعلاً . في أوج حملة المقاومة ضد الاندماج العنصري عام 1956 ، كتب روبرت بين وارين ما يلي : " التاريخ ، مثل الطبيعة ، لا يعرف القفز ، اللهم سوى القفز إلى الوراء ، ربما " . إن تباطؤ سير الاقتصاد قد يشجع السياسيين إن لم يكن على الصعيد القومي فعلى الصعيد المحلي بالتأكيد على إيجاد "آخرين" يمكن تحميلهم تبعة ذلك . وتعرض بوش للهزيمة قد يكون له وقع حاد على اللهجة الوديعة التي يتحدث بها الجمهوريون في الوقت الحاضر . وليس من الصعب أن نتصور أن جيوش اليمين ستعلن الحرب على جيوش " العطف " إذا ما تسلم آل غور منصب الرئاسة في يناير القادم .

هذه كلها تيارات متداخلة ومخادعة في عصر اللون . إيف سامبسون ، التي كانت مدرسة في مقاطعة أورانج بكاليفورنيا على مدى 15 عاماً ، تجاهد من أجل التحكم في التوتر الحاصل بين الطلاب الفلبينيين والفيتناميين . وتقول : " لا بد من أن اعترف بأنني كشخص أسود ، لم تكن لدي فكرة عن مدى العداء الذي تكنه كل فئة من الطلاب للفئة الأخرى . هناك كثير من الحديث عن أي من الجاليتين عانت أكثر من الأخرى في سبيل البقاء ، وأي جالية حققت عملية الانتقال بسلاسة أكثر ، وأي جالية تبدو عليها علامات النجاح هنا أكثر من الأخرى " . وفي ضاحية كرينشو في لوس أنجلوس ، يجتمع 100 من مواليد أبوين من المهاجرين الأفارقة ومن الأمريكيين الأفارقة تأييداً لجماعة دعم تركز جهودها على تخفيف التوترات بين أبناء هاتين الثقافتين .

و من هنا نرى انه في ظل هذا الزخم الثقافي و العرقي المتنوع في امريكا تصدق كلا الفرضيتين

 

هجرة كل من الاقليات الثلاث ادي الى خلق مشاكل و صراع مع المجتمع الأصلي "المضيف"

مع مرور الوقت و تزايد اعداد هذه الاقليات فان دورهم السياسي آخد في التزايد

و لا يبق سوى القول انه و في ظل توقع ان يغدو العرق الابيض أقلية في عام 2050 سيزداد دور هذة الاقليات التى ستنتقل بشكل او بآخر لتغدو الاكثرية من حيث العدد و العدة السياسية


التعاريف الاجرائية

المقدمة

الامريكيون من اصول اسبانية

الاميريكيون من اصول افريقية

الاقليات في السلطة

الامريكيون من اصول اسيوية

الحزب الديموقراطي و الاقليات

الحزب الجمهوري و الاقليات

ملحق الاحصائيات

الاقليات بالارقام

المراجع

النتائج و الخاتمة

Search The Site!  

Back to Main Page