minority.gif (32343 bytes)


الحزب الجمهوري و الاقليات

بقلم :دانا القندي


الجمهوريون

هم مجموعة من الأشخاص كانوا يعارضون توسيع نطاق العبودية لتشمل المناطق الغربية الجديدة في الولايات المتحدة الأمريكية في منتصف القرن الثامن عشر. بدا الجمهوريون كأشخاص مدافعين عن قضية العبودية. فقد كانوا يشكلون فئة سياسية راديكالية جديدة تدافع عن حقوق السود المدنية والدستورية.

إلا أن ازدهار الصناعة وازدياد نفوذ الشركات والمؤسسات التجارية في بداية القرن التاسع عشر جعل الجمهوريين يغيرون من نظرتهم المدافعة عن الحقوق الإنسانية ويميلون إلى الاتجاه البروتستاني.

الحزب الجمهوري في أمريكا

أنشئ الحزب الجمهوري في الخمسينات من القرن الثامن عشر. وقد أوجده أعضاء من الحزب الديمقراطي في شمال البلاد.

وكان النصر الذي حققه سكان الشمال والجمهوريون في الحرب الأهلية الأمريكية قد دعم من موقف الحزب، ورسم الخارطة السياسية الجديدة التي رسخ فيها نفوذ الحزب الديمقراطي بين أهالي الجنوب الأمريكي المهزومين في الحرب والكارهين للشماليين إلا أن الحزب الجمهوري انسحب تدريجيا نحو الاعتدال حفاظا على سيطرته على القاعدة الانتخابية التي تحققت له ، وهو ما أدى إلى فوز خمسة من مرشحيه إلى الرئاسة الأمريكية خلال الانتخابات السبعة التي جرت بين عامي ثمانية وستين واثنين وتسعين من القرن التاسع عشر.

وفي 1912 ارتفعت أسهم الحزب التقدمي الذي أسسه الرئيس الجمهوري ثيودور روزفلت بعد استقالته من الحزب الجمهوري، ونتج عن ذلك انقسام في القاعدة الانتخابية للجمهوريين، وتراجعه إلى المرتبة الثالثة ، مما أدى إلى وصول وودر وياسون زعيم الديمقراطيين إلى البيت الأبيض.

وجاء نيكسون إلى الحكم في عام ستة وثمانين تحت شعار رفع صوت الأغلبية الصامتة في الحزب الجمهوري في البلاد، التي تشعر بالقلق من صعود موجة التطرف اليميني وتدهور الأمن والنظام ، إلى جانب القضية الأخطر وهي القضية العنصرية.

وقد ظل الجمهوريون مسيطرون على البيت الأبيض من عام ثمانية وستين وحتى عام اثنين وتسعين. وقد شهدت السنوات الأخيرة ظهور شخصيات جمهورية معتدلة من أمثال تومي تومسن حاكم ولاية ويسكنسون ، وجورج بوش الابن حاكم تكساس ، اللذين تمكنا من الارتفاع فوق مستوى الانقسامات التي يواجهها الحزب على المستوى القيادي. ويأمل العديد من الجمهوريين في أن يتمكن الجيل الجديد من سياسي الحزب من السيطرة على مقاليد الأمور من جديد ، ويتمنون ظهور قادة جدد يتمتعون بمواهب سياسية أكثر من سابقيهم.

نظرة الحزب الجمهوري للأقليات

في بداية حملته الانتخابية الأخيرة، ركز الحزب الجمهوري في مؤتمراته القومية على تعهداته بدعم الأقليات العرقية والطائفية في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد جاء في إحدى خطب الجنرال كولن باول أن جورج بوش مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية لعام 2000- يمكنه المساعدة في بناء جسور تصل بين الانقسامات العرقية التي تفرق فئات المجتمع الأمريكي. ويعد باول أحد أهم السياسيين الأمريكيين السود في الولايات المتحدة، وتعد كلمته جزءا مهما من جهود الحزب الجمهوري الهادفة إلى تغيير صورة الحزب المرسومة في أذهان الناس عنه على أنه حزب البيض والأغنياء.

وكان بوش الابن قد تمكن من خلال طرح سياسة تعليمية اصلاحية في ولاية تكساس من الوصول إلى معظم البيض والسود واللاتينيين والآسيويين والسكان الأصليين ، أو ما يعرف بالهنود الحمر.

وقد دعا باول ، وهو أول أمريكي من أصل إفريقي يتولى منصبا رفيعا بمستوى رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الأمريكية إلى ضرورة أن يعيد الحزب النظر في سياسته تجاه موضوع العنصرية الذي يلقي بظلاله على المجتمع ، وناشد العمل على توسيع أفق الحزب في هذا الصدد.

الأقليات المتواجدة في الولايات المتحدة الأمريكية وكيف ينظر إليها الحزب الجمهوري ومرشحه جورج بوش الابن

الأمريكيون المنحدرون من أصل اسباني Hispanics

جاء في إحدى خطب جورج بوش أثناء حملته الانتخابية : " يشرفني الحصول على دعم هذه المنظمات زعماء رجال الأعمال الأمريكيين من أصل اسباني. إن قيم المجموعة الأمريكية المنحدرة من اسبانيا المتمثلة في إيمانها والعلاقات العائلية والجدية في العمل تغني أمريكا. كرئيس ، سوق أعمل على التخفيض من عبء الضرائب على العائلات ، تحسين مستوى المدارس الحكومية ، توفير العناية الصحية الجيدة وتقوية الضمان الاجتماعي."

كما أنه اقترح 166 مليون دولار أمريكي من أجل مؤسسات خدمة الأمريكيين من أصل اسباني

Hispanic Serving Institutions

الأمريكيون الآسيويون Asian Americans

ويدخل ضمن هذه الأقلية كل المهاجرين الذين قدموا إلى أمريكا من القارة الآسيوية ، وخاصة من الهند ، الصين ، اليابان ، الفيليبين ، الفييتنام وغيرها ، وقد يشار إليهم أحيانا بأقليات البلد الأصلي الذ قدموا منه: الأمريكيين من أصل هندي ، الأمريكيين من أصل صيني  الخ.

وقد جاء في إحدى خطب جورج بوش في الحملة الانتخابية الأخيرة ، موجها الكلام إلى هذه الأقلية:

" الهدف الأخير من إصلاح التربية هو ليس فقط تجنب التوسط ، ولكن الرغبة في الوصول إلى التميز. الهدف ليس هو فقط تجنب الفشل ، وإنما هو تشجيع التحقيق. إن واجب أمتنا الأخلاقي هو التأكد من عدم وجود أي طفل بدون تربية. وفي هذه الفترة ، لدينا فرصة وطنية كبيرة لبناء ثقافة الانجازات التي تتلائم مع طموحات بلدنا".

ومن ضمن الأقليات الأخرى المتواجدة في الولايات المتحدة الأمريكية ، هناك السود الأمريكيون والأمريكيون من أصل أوروبي  وغيرها . لكن تجدر الاشارة إلى أن الحزب الجمهوري برئاسة جورج بوش ينظر إلى كل هذه الأقليات على أنها جزء من الولايات المتحدة الأمريكية وهموم كل أقلية هي هموم جميع البلد.

 

 

التعاريف الاجرائية

المقدمة

الامريكيون من اصول اسبانية

الاميريكيون من اصول افريقية

الاقليات في السلطة

الامريكيون من اصول اسيوية

الحزب الديموقراطي و الاقليات

الحزب الجمهوري و الاقليات

ملحق الاحصائيات

الاقليات بالارقام

المراجع

النتائج و الخاتمة

Search The Site!  

Back to Main Page